صرح سماحة الإمام الصادق المهدي انه بصدد إعداد ميثاق النظام الجديد وعرضه على القوى السياسية بمثابة خارطة طريق لحل المأزق السوداني. وهنا أود أن أشير أن السيد الإمام قدم وما زال يقدم العديد من المبادرات كنداء الوطن والتراضي الوطني وميثاق النظام الجديد. ولقد هدد الإمام النظام الحاكم بتنظيم عمل جماهيري يتضمن جمع توقيعات واعتصامات واسعة لاسقاقطه إذا لم يستحب لدعوته للجلوس مع القوى السياسية المعارضة فى مائدة مستديرة والتفاوض حول النظام الجديد. هذا النظام الذى يدعوه السيد الامام للجلوس مع القوى السياسية يعرفه سماحة الامام حق المعرفة. فالفصيل السياسي الذى جاء بهذا النظام شارك فى الاتى:- النضال ضد نظام مايو فى الجزيرة ابا غزو الخرطوم فى 1976 شارك فى حكومة الصادق المهدى بفضل المقاعد التى حصل عليها فى انتخابات 1986 كما ان هذا الفصيل السياسى لم يوقع على ميثاق الدفاع عن الديمقراطية الذى تواثقت عليه القوى السياسية والذى لو فعل حينها لما وصلنا الى ما نحن عليه الان. زد على ذلك ان هذا الفصيل استولى على السلطة من اجل ان يفرض رؤيته من اعادة صياغة للانسان والوطن معا وفقا لاذبياته. فاالنظام على استعداد ان تشاركه قوى سياسية بعينها فى الحكم وفقا لشروط النظام ولكنه ليس على استعداد للامتثال لشروط تلك القوى. فهو على استعداد على منازلة القوى السياسية انتخابيا بعد ان اعد الملعب الانتخابى خلال 23 عاما.فا هو رأس النظام يدعو القوى السياسية الى الاستعداد لانتخابات 2015 وذلك خلال مخاطبته لمجلس شورى حزبه(الجمعة21/6/2013) فهو يدعوكم للاحتكام للصندوق بدلا عن الحديث عن اسقاطه.(لان بعد اسقاط النظام هناك كلام تانى) حسب قول رئييس النظام. بل اضاف قائلا(ان المؤتمر الوطنى ليس الاتحاد الاشتراكى وليس حزب حكومة بل هو حزب حاكم). وعليه نأمل ان يكون ميثاق النظام الجديد قدر التحدى الذى يواجه الوطن وليس اعادة تدوير سيما وانك وصفت النظام فى فضائية دريم 2 المصرية بأنه خطر على الامن والسلام . وليام كودي [email protected]