بسم الله الرحمن الرحيم السودان معروف بتنوع الثقافات والاعراق والقبائل والديانات لذا فرض أي ثقافة او لغة اودين يعتبر من الاسباب التي تؤدي الى صراعات واحتراب ونزاع ومنذ استقلال السودان افترض الرعيل الاول من الوطنيين ان السودان واحد الكيان لم يدركوا حقيقة التنوع والتعدد لذلك اعتقدوا بأن هوية السودان عربية اسلامية وعملوا على ترسيخ هذا المفهوم ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم لم يستطيع السودان تجاوز الحروب والنزاعات وكانت كلها تدور حول هوية السودان وفات على السودان الكثير حتى اصبح من الدولة المتأخرة والمتخلفة رغم ما يزخر به من موارد التي تجعل السودان من الدول المتقدمة ولننظر الى الدول التي استقلت مع السودان وما شابه للسودان وادركت حقيقة التنوع اين هي الان؟ ازدهرت وتقدمت مثل ماليزيا لذلك دعونا نرجع قليل ونطبق الرؤية المخالفة لرعيلنا الاول ونحيد الدين اي نبعد الدين على الاقل عن السياسة ونؤمن بالتعددية والاعتراف بالاخر ونحترم بعضنا ونتعرف على بعض وننظر للمستقبل بعيون متفتحة حتى نورث الاجيال القادمة مفاهيم اكثر تقدما بدلا عن نورثها مشاكل وحروب كما اورثونا اجدادنا الحروب وكانوا بأستطاعتهم ايقافها وبناء وطن يتساوى فيه الجميع هناك اسباب اعتقد انها تجعل دستور السودان معلمن : 1 التنوع الديني الموجود في السودان.اي فرض دولة دينية سوف نبعد او نقصي جزء من اهل السودان في بلدهم ونقرب اخرين غير سودانيين كما في حالة( الغنوشي السوداني نموزجا) في بداية الانقاذ وبالتالي ينشئ صراع ديني 2 حتى دين الاغلبية في السودان الاسلام لكن لم يكن في الاسلام نموزج لدولة اسلامية يمكننا تطبيقه يضمن الحد الادنى من الالتقاء والتقارب بين مكونات الدولة والتجارب التي طبقت في السودان دول اخرى كلها وعمقت مشكلة ادارة التنوع وقبول الاخر 3 إزدواجية الاسلام والعروبة وخاصة في السودان كثيرين يروا بأن الاسلام هو العروبة والعروبة هي الاسلام وبالتالي يفرضوا كل شئ عربي على السودان وهذا ينتهك حقوق القوميات الاخرى وعدم احترام غير عربي مثلا السودانيين غير العرب يقبل ان يكون سوداني مسلم ولا يقبل بان يكون سوداني عربي رغم ان الاسلام يخالف ما هو معتقد عند كثيرين من السودانيين حتى عند المثقفين 5اقتداءا بالرسول (ص) عندما تعاهد مع اليهود وبناء دولة سمية تأريخيا بدولة المدينة ابعد الدين أي دولة المدينة حاد عن الدين جعل لغير المسلمين إقامة شعائرهم وتناصروا فيما بينهم وكانت النواة التي انطلقت منها الاسلام لكل إرجاء المعمورة وعلمانية تكون الدولة محايدة من الاديان يعني هذا تكون هناك وزارة شئون دينية مثلا اذا دعمت اتباع دين معين عليها تدعم كل الجماعات الدينية الموجودة في الدولة هذه الاسباب التي يجعلنا ندعو للعلمنة الدستور السوداني القادم. آدم بركة دفع الله عطية [email protected]