بسم الله الرحمن الرحيم تعاقب على إدارة جامعة زالنجي منذ تأسيسها ثلاثة مديرين، وعمر ثالثهم في الإدارة أقلّ من عامين، وهو الدكتور(علي بحر)، ولعله دون أيّ شك يفتقد أبسط معايير الشخصيّة الإدارية،التي تخوِّلة لأن يعتلي إدارة جامعة،مثل جامعة زالنجي التي قد تفشّت فيها أمراض الجهوية والقبلية، وتكتّلات الإداريين في تسيير أمور الجامعة المالية والأكاديمية. ومردّ كلّ ذلك مدير فقد البوصلة التي ترسم له معالم الطريق الذي ينبغي أن يسلكة في إدارة الجامعة بحزم وعزم ، وشجاعة في اتخاذ القرار الصحيح في الموقف الصحيح. لكن هيهات فقد استغلّ بعض عمداء الكليّات، ِليْن التعامل ،وغضّ الطرف عن المشكلات الحساسة، من جانب المدير؛ لمدّ ظلّهم الإداري خارج نطاق إداراتهم. حيث وكيل الجامعة يمرر الاستحقاقات لمن شاء ويحرم من شاء، وحتى الوكيل مسلوب الإرادة لأنه أصبح تحت رحمة المراقب المالي الذي في الحقيقة الوكيل الرسمي، ولا ندري إن كان المراقب المالي في يده تجاوزات مالية ارتكبها الوكيل الإسمي ويكون هو قد استغل نقطة الضعف هذه! ولكن ممّا يدور همساً في مجالس الجامعة أنّ هنالك تكتّل يضمّ الوكيل ومساعده الأسبق في الجنينة، وأمين المخازن. وسنفرد مساحة للثلاثة في مقالات لاحقة؛ إن شاء الله، وبخاصة أمين المخازن ،وبحوزتنا وثائق تورّط الوكيل وجماعته. وممّا يحزننا التصرفات اللامسؤولة التي تصدر من حين لآخر من أمين الشؤون العلمية بالجامعة والذي يفترض أن يتحلّى بالأمانة والشفافية ، لكنه دائماً" يشخصن" الأمور الإدارية، فتارة يصعّر خدّه، ويزدري ،وتارة يصرّف الشأن الإداري وفق هواه بعيداً عن لوائح وقوانين الجامعة، ويظنّ أنّة الآمر والناهي.والأسوء من هذا كلّه يفتقر إلى أصول اللياقة في مخاطبة زملائه.، منصِّباً نفسه مشرعاً للقوانين واللوائح، وأنّى له "فاقد الشيئ لا يعطيه" ؛فهو أوّل من يخرق اللوائح، ولو سألتَه: كم محاضرة درستها في هذا الفصل الدراسي؟لكانت الإجابة مخجلة.ودونك الطلاب، ونحن نعرف عدد المحاضرات للمقررات التي نفّذها، وإن كان منكراً فليأت بالبرهان.والفضيحة الكبرى أنه يمرّر استحقاقات أستاذ زائر نفّذ ست مقرّرات في فترة لا تتعدّى الأسبوع، بالله اسألوه: كيف يستقيم هذا يا سعادة أمين...؟! لم نجد سوى تفسير واحد، وهو توطؤ عميد كلية التربية معه،( لدينا صورة من استمارة الاستحقاق). إنّ وحدة إدارية بمثابة القلب النابض في جسد الجامعة، قد استحكمت فيها الأمراض، فأين هي الجامعة ؟ فما علينا إلا نشيّعها إلى مثواها الأخير، والقاتل هو أمين... أخيراً، أقول في حقّ المدير أنه رجل طيّب، ليّن، يتحاشى المواجهة لشيئ في نفسه، وإذا استمرّ الحال على هذا المنوال فلم تقم للجامعة قائمة...فللحلم أوقات وللجهل مثلها... ( النار من مستصغر الشرر) [email protected]