فاعل الخير = بنك الثواب - ال 20 نفر (قال رسول الله الكريم عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم : احب الناس الي الله انفعهم. وأحب الأعمال الي الله عز وجل سرور تدخله علي مسلم .أو تكشف عنة كربه. أو تقضي عنه دين. او تطرد عنه جوعا ،ولأن امشي مع أخى المسلم في حاجه أحب إلى من أن اعتكف في المسجد شهرا.ومن كف غضبه ستر الله عورته.ومن كظم غيظا ولو شاء ان يمضيه امضاه .ملا الله قلبه رضي يوم القيامة . ومن مشي مع أخيه المسلم في حاجته حتي يثبتها له ثبت الله تعالي قدمه يوم تزل الاقدام . وان سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل) إن برنامج بنك الثواب الذي يقدم مساء كل جمعة على قناة قوون الرياضية الرائعين الأخ عبد الله محمد الحسن والاخت نبراس من أنجح البرامج وأكثرها مشاهدة طالما هناك مساعدات من أخوة وأخوات غير سودانيين تبرعوا لصالح بعض المرضي والمحتاجين. وأثناء المشاهدة تجد أنفاسك في ضيق وضجر وتحمل ملامح ذات ضدين متناقضين وهو الشعور بالأسي والفرح، وإن كانت الصورة معلومة للقاري الحصيف ، إلا إننا نتساءل عن ما هو دور الجانب الحكومي الرسمي والمتمثل في وزارات الصحة الإتحادية والولائية ، مع العلم بأن لدينا ما يقارب ال 20 وزير صحة في السودان ، بربكم ماذا يعملون هؤلاء النفر الكرام ، كيف تدور عجلات وزاراتهم في حل قضايا الصحة العامة والأمراض وتحقيق أفضل السبل العلاجية لرعاياهم.ما هي انجازاتهم على أرض الواقع ، أم صارت هي وزارات لترضيات سياسية بعيدة عن الوعي الصحي والعلاجي. وإذا علمنا بأن معظم الدول العربية أو فلنقل السعودية على سبيل المثال ، لكي نجري مقارنة بسيطة لأنها تشابهنا في المناخ والطبيعة والسكان تقريبا ورغم المساحات الشاسعة بها يوجد وزير صحة واحد فقط ، وبمساعدة إداريين وقانونيين يدير كل العمل الصحي بالمملكة ، وتجده مواظباً في عمله كطبيب استشاري يقوم بتنفيذ عمليات فصل التوائم وغيرها. أما عندنا بالرغم من كثرتهم ، احتمالية بأن يكون تاجراً أو ممرضاً أو نجاراً .. الخ ، أو من ليس له علاقة بالحقل الطبي أصلاً. ربما يتساءل سائل عن الامكانيات والماديات وعلاقتها بتطوير العمل وجلب الخبرات وأدبيات جودة العمل ، وأنه لا يوجد أي عامل للمقارنة بالسودان والسعودية أو دولة أخري ، صحيح أنه لا توجد أدني مقارنة.. وهذا الشي يقودنا إلي التساؤل عن المبالغ المخصصة من قبل الدولة والمرصودة بالميزانيات السنوية لتلك الوزرات ، أين تذهب وأين تنفق ، وهل توجد كشوفات إتحادية أو ولائية دقيقة تبين أوجه صرفها. وأين تذهب عوائد ورسوم دخول المستشفيات الحكومية وكذلك رسوم دخول المرضي للعنابر العادية والعنابر الخاصة ، و إذا اخذنا في الاعتبار المتوسط فقط لهذه الايرادات اليومية لأي واحد من هذه المستشفيات يكفي لحل جميع مشاكل الصحة الولائية وتطويرها ومساعدة مناهج البحث الحديثة ،مع العلم بأن كل أوجه الصرف للمصروفات العمومية والإدارية والتشغيلية تدخل ضمن المدفوعات المرصودة لوزارة المالية. وهل التردي الطبي هذا هو نتاج عمليات التأمين الصحي التي غطت معظم البلاد ، وترك الاجهزة الصحية الرسمية علمها وقيامها بتحديث وترقية العمل بالمستشفيات العامة لتسد تكفل خدماتها طبقات الشعب المريض ، وهل يكون حالها هو التردي والتصدع والانهيار. وتسرق أموال وعرق الشعب المسكين عياناً بيانا في إقامة مستشفيات ومستوصفات خاصة غالية الثمن وبها أحدث الأجهزة والمعدات والكادر الطبي ، أم هي النظرة العامة للتردي المستشري في دواوين الحكم وسياسة غض الطرف حتى لا تكون مصادا بأي عقار Antibiotic وما مشكلة إذا تردت الصحة العامة وتسمم الناس وماتوا لأن حال البشر رخيصة عندهم طالما جيوبهم مليئة بكل شيء. والتحية لبرامج بنك الثواب و فاعلين الخير الذين يقدمون أفعال توازن سئيات ال 20 نفر. وهذا مع تقديري واحترامي ،،، محمد العمدة [email protected]