أغلب المحبين لشعر الغُنا والدوبيت يتابعون برنامج قهوتنا الذي يبث على قناة قون والذي يقدمه الثنائي الرائع بشرى ونضال , اللذان برعا في بعض قصائد الشعر الشعبي ولم ينجحا في تقديم البرامج , وهذا ليس بغريب حيث الجميع يعرف أن تقديم البرامج على الشاشه يحتاج الى الكثير والغير متوفر لنضال وبشرى ان استثنينا عامل المجامله . ومايهمني هنا الدوبيت والقهوه واهل الباديه ينمون بالحفظ وليس بالقراءه من الورق , وأبسط شخص يعرف أن قراءة الدوبيت من الورق تفقده موسيقاه وروعته وتفقده الخاصيه الوحيده التي توصله لمسامع المتلقي فنضال وبشرى يقرءان من الورق. وكمان للأسف أن قراءة كلاهما بها أخطاء في حركات الكلمات , فتغيير حركة الحرف والرجوع لتصحيحها بعد الوصول لنهاية الشطره يقتل متعة المستمع قتلا وتصبح غصه في دواخل المشاهدين . فكان يجب عليهم مراجعة المربعات المكتوبه عدة مرات قبل تقديم الحلقه حتى لا يقعوا في المحظور . الخطأ نفسه وقع فيه ضيفهما في أحد الحلقات الذي كنت اتابعه بمتعه وهو يرفع صوته بالنم ويضع يده على اذنه ولكن ما جعلني استغرب لماذا ينظر الرجل الى الأرض , ولكن زال عجبي عندما أخطأ المصور ووجه الكاميرا الى الأرض فرأيت ورق يضعه الرجل في الارض ويقرأ منه وأراد أن يقلب الصفحه .. استحسنت في الضيف وضعه للورق على الأرض وهذا ما يثبت فهمي بأن الرجل يعرف أن القراءه من الورق تعيب الدوبيت ويمكن بامكانه حفظ المربعات قبل تقديم الحلقه . أما مشكلة المشاكل تقديمهم لمربعات ضعيفه وبها عيوب كثيره في الوزن من تأليفهما ظنا منهم بأن المشاهدين كلهم لا يعرفون كنه ومسارب الدوبيت وكان الأجدر بهم أن يستدلا بما قاله الفحول من الشعراء في كل موضوع يتناولاه , كما أن هناك مواضيع لا يجب حشرها هنا وكمثال تناولا موضوع الجرائد والصحافه فضحكت كثيرا وقلت في نفسي أنهم يريدون فتح باب سيغلبهم سده ان تناولتهم الجرائد فكان يمكن لنضال أن تتناول الموضوع في الجريده التي تكتب فيها وتخلينا نحن مع تراثنا المعتق وقهوتنا ونميمنا وعرضة الاطفال الجميله . كما يجب أن انوه بأن القهوه كلها من شعارها الى شعرائها هم من منطقه واحده في السودان لا ننكر فضلها في اثراء الساحه بفن الدوبيت ولكن أتمنى أن نرى التغيير في الحلقات القادمه وأن نشاهد نمامين من مناطق اخرى من السودان وأن نشاهد حلقه بها عازف لأم كيكي وآلات موسيقيه اخرى من بادية هذه البلاد التي بها عشرات الالات التراثيه التي تصاحب فن الدوبيت وأن يكسروا لي الدُش في يدي . اتمنى ان يكون نقدي هنا من أجل التطوير في الاداء وان لايفهم منه انه تحبيط لاناس ناجحون ولكن اتمنى أن يكون من اجل تجويد النجاح .. كسره :والحق محفوظ لصاحب الكسرات المشهو جبرا .. أخي بشرى نتمنى أن نسمع الجديد الجميل غير أم شوائل وعيد الميلاد .. ولكم الود [email protected]