* جمعت الساحة الخضراء أمس الأول عدداً مهولاً من الصحفيين والكتاب؛ استجابوا لدعوة (ناس الأخبار) وصفحتهم التي تحمل ذات الاسم ب(الفيس بوك).. كان إفطاراً تجلت فيه (البركة) بمشهد ظاهر؛ فرغم كثرة الأيادي زاد كل شيء مع فرحة التلاقي..! ولذلك لابد من شكر القائمين على أمر الإفطار أولاً في (تجميعهم للناس) بهذا المظهر الفريد..! وثانياً لنجاحهم رغم العسرة في زرع آمال التعاضد والتوحُّد على المسرات والمحن.. فما من جماعة مهنية تجتمع إلاّ وزادها ذلك عزاً وقوة..! ويظل الأمل في الأفراد والجماعات الشبابية كلما نأت بنفسها عن (غيلان) الصحافة المدجّنة..! أخذ الإفطار الرمضاني ملمحاً ودوداً وتحول لمنتديات صغيرة بين أصحاب السجائر؛ قبل أن تتحلّق دائرة أخرى للمرح والغناء بواسطة (أقفال) حفاظات المياه: مرت الأيام.. كالخيال أحلام ولعله من الصّدف ودواعي السرور ألا نشاهد وجوه سياسية بين المدعويين؛ فملاحظات بعض الزملاء وأنا منهم أن أكثر البشر خمولاً تجاه قضايا الصحفيين هم السياسيون (المعارضة قبل الحكومة).. كذلك غاب رؤساء التحرير والأنداد (الموالون).. ذوي الأغراض الخاصة.. أو الذين لم يكن مدهشاً أن يحفروا دروبهم في منازل بعض الساسة بمناسبة وبدون مناسبة..! بينما كان اعتيادياً وجود الأستاذ فيصل محمد صالح الذي جاء (في يده صينية وفي وجهه ابتسامة)..! * (ناس الأخبار الصحفية) بهذا الاسم المميز هم الركيزة الأولى للعمل الصحفي حتى حدود (الرأي).. وقد ظلت صفحتهم عبر (فيس بوك) مرآة اجتماعية قبل أن تكون سياسية.. وكانوا الأكثر تقدماً في كافة المبادرات الخاصة بالزملاء.. لذلك لم يكن غريباً أن يحالفهم التوفيق (بنين وبنات) في اتحافنا بيوم كالذي مر..! خروج: قرأت قبيل رمضان عن منع الإفطارات في المؤسسات الرسمية.. كان هذا القرار موفقاً؛ ويصب في مصلحة آلية مكافحة الفساد؛ حتى وإن كانت (متعطلة)..!! أعوذ بالله الأهرام اليوم. [email protected]