نحن هذه الايام في العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل ونسأل الله أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام , والكل قد شمر همته عله يوافق ليلة القدر والتي هي اعظم ليله لقدرها المرفوع وكلنا نعلم أن هي الليله التي انزل فيها القرآن من اللوح المحفوظ ( انا انزلناه في ليلة القدر ) وعندما نربط هذه الاي بايه اخرى نزداد يقينا أن ليلة القدر في رمضان ( شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن ) . ولكن مالم يتم الاجماع عليه هو موعدها , علاماتها , وخصوصيتها , وماهيتها . ومن هنا تتعدد الأسئله المشروعه في بعض من كل أو كل ماسبق ذكره فمثلاً : موعدها , ونعرف أن موعدها هناك شبه اتفاق على انه في العشر الأواخر ولكن هل هي في الوتر أم في الليالي الزوجيه ومن هنا انقل رأي أحد العلماء (وإذا كان دخول رمضان يختلف - كما نشاهد اليوم - من بلد لآخر، فالليالي الوترية في بعض الأقطار، تكون زوجية في أقطار أُخرى، فالاحتياط التماس ليلة القدر في جميع ليالي العشر. ) وبهذه قد يكون تم تجاوز هذه المسأله وتبقى مسألة أخرى وهي أن هل ليلة القدر تكون في الكون كله في لحظه واحده , فان كانت الاجابه نعم فنعرف أنه هناك مواضع في الكره الأرضيه تكون ليلا بينما تكون نهارا في مواضع اخرى وهل موافاتها في تلك اللحظه ينفى صفة أنها (ليلة ) وليس يوما أو نهارا , ودعوني أنقل رأي بعض العلماء في هذا (فالمسلم يطالب شرعًا بتحري هذه الليلة المباركة والتماسها على ضوء الواقع الجغرافي لمنطقته، ويكون التحري بالاعتكاف في المساجد والمحافظة على الجماعة في الصلوات المكتوبة وتلاوة القرآن والدعاء إلى الله والتهجد ليلاً. والمسألة ابتداءً وانتهاءً هي ثواب الله يتفضل به على عباده المؤمنين الأصفياء ويمنحه لمن شاء ليلاً أو نهارًا ولا حرج على فضل الله، قال تعالي ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا﴾ (الفرقان:62) الرد هذا لا يوضح وقت حدوثها ولكن قد يكون فتح الباب لاعتقاد أن كل منطقه من الكره الارضيه لها وقت منفصل عن الاخرى لتحري الليله وموافاتها وحدوثها . قطع القرآن بأنها ليله أي يكون موافاتها ليلا وليس نهارا , وبهذا تدور في نفسي اسئله عده وهي عن سكان مدينة مورمانسك الروسيه فإن الشهر الفضيل يتزامن هذا العام مع الليالي البيضاء التي يستمر فيها النهار ل24 ساعة بالتمام والكمال دون حلول الظلام لدقيقة واحدةولمدة 62 يوما ، مما يضطر الصائمين للسحور والشمس ساطعة وسط السماء، ونفس الأمر في وقت الإفطار فهل تنطبق موافاة ليلة القدر هناك نهارا وليس ليلا كما في الافطار والسحور ؟ . اما عن علاماتها , فوجدت الاجابه في رؤيه فقهيه للقرضاوي تقول : (ومثل: أنها ليلة مطر وريح، أو أنها ليلة طلقة بلجة، لا حارة ولا باردة، إلخ ما ذكره الحافظ في الفتح , وكل هذه العلامات لا تعطي يقينًا بها، ولا يمكن أن تَطَّرد، لأن ليلة القدر في بلاد مختلفة في مناخها، وفي فصول مختلفة أيضًا، وقد يوجد في بلاد المسلمين بلد لا ينقطع عنه المطر، وآخر يصلي أهله صلاة الاستسقاء مما يعاني من المَحْل، وتختلف البلاد في الحرارة والبرودة، وظهور الشمس وغيابها، وقوة شعاعها، وضعفه، فهيهات أن تتفق العلامات في كل أقطار الدنيا. ) . هل هي ليله خاصه تقع لشخص محدد دون غيره أو يختص الله بها جماعه دون غيرهم أم خيرها يحصل لكل العابدين في مشارق الارض ومغاربها ؟؟ . هي دعوه لشيوخنا الأجلاء للتوضيح لما يعم نفعه الجميع .. [email protected]