[email protected] في تطور غريب ومحبط دعا مجلس الامن ثوار دارفور للتفاوض مع النظام على اساس وثيقة الدوحة مما يعني تجاهلا لمبدأ الحل الشامل..ان الدور الذي يلعبه الوسطاء بقيادة امبيكي خطير جدا..الاتحاد الافريقي اثبت انه لا يجيد قراءة تاريخ الصراع في السودان.. او انه يخضع لرغبات مريبة لقوى دولية مستفيدة من ابقاء هذا الوضع في السودان ..بالقطع يدفع السودانيين ثمنا باهظا وتتراكم الازمات عليهم بشكل مخيف بسبب هذا المنهج الذي يتبعه الوسطاء ..لابد من اعادة قراءة دور الوساطة في زيادة معاناة السودانيين قراء منهجية توضح كيف تتلاعب وتلاعبت اطراف دولية بمصير شعب يريد ان يعيش كما تعيش الشعوب الاخرى..ويوضح بالادلة الدور غير الايجابي لمجموعة أمبيكي وكيف انها فشلت عن قصد او دونه في ممارسة دور الوساطة النزيهة وكيف فارقت المنهج العلمي لفض النزاعات وتقليل حدة الصراع.. وكيف انها ساهمت بشكل مباشر في مساعدة النظام لشراء الوقت التي يهدف من خلالها احداث مزيدا من الشرخ وسط معارضيه الساسيين سواء المسلحين او السلميين مما اطال امد معاناة السودانيين وبدد جهود وموارد المجتمع الدولي الرامية لاحداث اختراق في القضية للوصول لسلام دائم في المنطقة..وكيف ان هذا العجز المقصود او غير المقصود تسبب ويتسبب بشكل يومي في زيادة عدد الضحايا الذين يدعي المجتمع الدولي الذي فوض هؤلاء الوسطاء لتخفيف معاناتهم ورفع الاذى من على عاتقهم..على المعارضة وخاصة الجبهة الثورية والحركة الشعبية شمال استنهاض كوادرها خاصة من الباحثين لاعداد ملف عن ما يدور وعجز هذه الوساطة بشكل علمي حتى يرى العالم كيف ان تقاطع مصالح اطراف دولية لعبت دور غير اخلاقي في زيادة معاناة شعب وذلك بمساعدة نظام يقهر شعبه بشكل يومي [email protected]