عندما هب الشعب المصرى فى:25/يناير:2011م على الحكم العسكرى الذى استولى على السلطة فى:يوليو/1953مبقيادة محمد نجيب وجمال عبدالناصر (الضباط الاحرار)كنا نامل ان تجتاح هذه الثورة كل ارجاء المنطقه لازاحةالانظمة العسكريه من المنطقه ، ولكن سرقت الثورة المصريه دون ان يدرى ذلك الشعب العظيم عن كيفية هذه السرقه ، سرقت حينما دخل المتاسلمين ساحة ميدان التحرير ..سرقت حينما دخل المتاسلمين الانتخابات وفعلوا ما فعلوا بكل جد وجهد من اجل الفوز بها وشعارهم هو (الغاية تبرر الوسيلة)،حينها كانت النتيجه فوز حزب الحرية والعداله (حزب المتاسلمين) ولكن ماذا فعلوا بعد هذا الفوز ؟ لقد تدخل الرئيس فى سلطات القضاء ..القضاء المصرى الذى يشهد له كل العالم بالنزاهة والمحكمة الدستوريه هى المحكمة الدستوريه رغم (3) على نطاق العالم ..تدخل رئيس المتاسلمين فى سلطات المحكمة الدستوريه بل سلطات السلطة القضائيه بكاملها واصدر اعلانا دستوريا نصب نفسه عليه (فرعونا)واقال المدعى العام الذى لا يقال ولا يعين الا عن طريق مجلس القضاء العالى ،والامر الاخر هو فتح مصر على مصراعيها لجماعات القاعدة والجماعات الارهابيه الاخرى فتسببت فى غلاغل داخل سيناء وجعلتها بؤرة من بؤرها لتغلغل المنطقه باثرها، واغلقت قنوات فضائيه معارضه لنظامهم وانخفض ايراد السياحة التى تعتبر مصدرا اساسيا للاقتصاد المصرى ، فارتفعت الاسعار وضيقوا على الشعب من كافة المناحى ، فلم يستطيع صبرا ، فانتفض الشعب عليهم فى :30يونيو:2013م وحينها ادركت القوات المسلحة المصريه خطورة الموقف وان مصر فى مفترق الطرق ، فوجهت انذارا للرئاسة (48)ساعة ، الا ان الرئيس لم يستجب فتمادى فى غيه واعلنت القوات المسلحة بيانها فى 3/يوليو:2013م بعزل الرئيس وتعيين رئيس مؤقت لحين اجراء الانتخابات . ان ثورة 30/يونيو:213م فى مصر كشفت حقيقة المتاسلمين للعالم بعد فشلهم الزريع فى حكم مصر خلال عام واحد فقط ، ووضح للجميع ان هؤلاء المتاسلمين خطر على دولتهم وعلى المنطقه باثرها،فلم تهداء مصر والمنطقه التى حولها الا بعد رجوع هؤلاء المتاسلمين لصوت العقل واتباع تعاليم الدين الاسلامى السمحه ونبذهم للعنف والارهاب وقناعتهم بالديمقراطيه والشورى ، والغريب فى الامر انهم غير مؤمنين بالديمقراطيه والاّن يحتجون بان الديمقراطيه هى شرعيتهم،لاشك انهم فى نهجهم وسلوكهم يتبعوب اسلوب الكيل بمكيالين وهذا هو سبب فشلهم ، وفى حقيقة الامر اننا نقول بكل يقين ان ما حدث فى مصر الاّن سيعود على المنطقه بالامن والاستقرار والخير والرخاء لان مصر تمثل العمق الاستراتجى للامن القومى العربى . [email protected]