زخات من المطر تتوالى على مدينه كسلا ..بدايه فصل الخريف الجميل وتجديد المواجع والفواجع ..زخات المطر تكشف سوءه محليه كسلا وسوءه حكومه الولايه ... تطل المأساه برأسها مع كل هطول وبكاء للسحاب الملتف فى قبه سماء المدينه ... اصبح الجو لطيفا ورمضان الشهر المعظم زاد من لطف الجو العام ...ولكن محليتنا فى حاله غياب وحكومه الولايه تنوم قريره العين ...فقد قامت حكومه الولايه بتامين نفسها من الوحل والطين فقد شيدت الفلل الولائيه على احدث طراز ورصفت الشوارع حول الفلل من حق جماهير الولايه ومن مال الولايه الذى يستحقه المواطن كخدمات ...الم تقولوا بان الدوله اسلاميه ؟ الم ترفعوا شعارات الاسلام وتتمشدقوا بها هتافا خاويا مثل عقولكم الخاويه ؟ الم تقولوا بان هم الولايه هو راحه المواطن وتوفير الخدمات الضروريه له ...اين كل ذلك واين انتم من ذلك ..خواء فكرى وحضارى وانانيه مفرطه واستغلال للسلطه باسم الدين واسم تلك الجماهير المغلوبه على امرها .؟.الا بضع من هولاء المنتفعين والمتملقين والساقطين فى وحل هو ابشع من وحل مدينه كسلا ... زخات المطر الاولى احالت المدينه الى مستنقع كبير ووحل اشبه ما يكون بمدن القرون الوسطى ...والمواطن يدفع الجبايات والرسوم والمكوس ولكنها توظف لخدمه الفئه الحاكمه ..وانا اعلم تماما بان حديثى هذا لن يرضى ولاه الامر وقد اقضى العيد فى( البنايه البنيه) وما ادراك ما البنايه البنيه اللون ...وقد جربتها من قبل لاننى اتوجع من اجل كسلا ... بل قالوا لى باننى اجنبى من جنوب السودان تناسوا ان اصولى قد رفعت البندقيه من اجل استقلال السودان . تناسوا بان والدى رحمه الله عليه خاض اولى حروبه عام 1916 من اجل السودان يوم كانت مساحته مليون ميل مربع . والموجع ان من قال لى اجنبى كان من قبيله وافده من غرب افريقيا ... تناسو اننى قد عملت فى اخطر الوظائف بولايه كسلا ولم تمتد يدى لحرام , وخرجت بارادتى الحره مرفوع الجبين ...ثم تنازلوا يوم خاطبت الرئيس فى صحيفه الوطن عن ذل الحصول على الرقم الوطنى فاستخرجوه لى بتوجيهات من المركز ....ولاننى اكتب عن كسلا التى شهدت ميلادى قبل استقلال السودان الكبير يسرنى ان اواصل الكتابه عنها رغم كل تهديد ووعيد لان كسلا هى موطنى وهى مدينتى التى شهدت ميلادى ..لم اتى اليها بطريق غير مشروع لذلك سوف اكتب عنها .. لقد ان الاوان لاقول لمعتمد كسلا عليك تقديم استقالتك لانك فشلت فى اداره المحليه والمطر وحده يكشف مدى فشلك مهما اعتذرت بقله الموارد .... ماذا تفعل اذا لم تجد الموارد اللازمه غير ان تبرىءذمتك امام الله اولا ثم امام اهل كسلا ... هل دخلت السوق سيدى المعتمد ؟ هل ذهبت ناحيه سوق الخضار والجزاره لترى قيمه الانسان عندكم فى كسلا ؟ هل اخطرت الوالى بالامر ؟ ام انك خرجت فى نزهه حول السوق وحضرت الى مكتبك وانت مرتاح لهذه الجوله ....ماذا انت فاعل امام هذا السونامى من الوحل والمياه الراكده هنا وهناك ... هل اعددت العده لمكافحه الناموس والذباب ؟ ماذا لو صرفت المبالغ التى تم تشييد الفلل بها لصالح اهل كسلا .. ردم السوق ورصفه وفقا لاسس علميه تستصحب فيهاخريطه كنتوريه ؟ سيدى الوالى هل تعرفون خطوط الكنتور وهل لمدينه كسلا خريطه كنتوريه .. وهل تعلم بان مدير التخطيط العمرانى السابق قد طالب حكومه الولايه اكثر من مره لاعداد خريطه كنتوريه يوم كانت قيمتها لا تتجاز سته الف جنيه واليوم قد تصل الى خمسمائه الف جنيه .وكان كالموذن فى مالطه .و لا اظنك تعلم ولن تهتم بالامر طالما انت تتحرك باسطول عرباتك الفارهات وطالما انت لن تدخل السوق فلديك من يقوم بالمهام ويدوس الوحل من اجل ان تسعد انت ...ولك ان تتناسى باننا فى دوله المشروع الحضارى ! دوله الاسلام . اين انت من دوله الاسلام التى يتساوى فيها الحاكم والمحكوم .. هل تظن بانك سوف تتساوى فى يوم من الايام مع الخليفه الراشد ابن الخطاب الذى كان طعامه كسره جافه بالزيت المر ؟ هل تستطيع ان تنام تحت ظل شجره مثله , فقد نام لانه اقام العدل . هل تستطيع انت ؟؟ انت تاتى الى الصلاه مدجج بالحرس وهل تظن ان الحرس قادرون على حمايتك من امر الله وقدر الله ؟ افعل ما شئت كما تدين تدان ...وهل تستطيع ان تفعل ما فعله عمر بن عبد العزيز يوم ولى الاماره ارسل غلامه مزاحم ليشترى له ثوب بدرهمين بمعنى اخر ان يكون الثوب من ( دموريه ) ! وكيف انه سكن فى بيت عادى ولم يسكن القصور وفى عهده رعت الماشيه مع الذئاب ! ونحن الان فى حضره الذئاب البشريه . ولايه كسلا لم تحدث بها تنميه من اجل المواطن وكانت التنميه الوحيده من اجل راحه الحكام , سيدنا الوالى رضى الله عنه ومن فى معيته . اتقوا الله .. الموت قادم ...يسير نحوكم حثيثا يطلبكم فى اى وقت واى مكان وزمان لايعرف موقعك الدستورى ولا وظيفتك الدستوريه ...ولكنه ياتى ومن ثم تقاد الى الجنه او الى السعير ..لظى التى وقودها الناس والحجاره ...وعملك هو الفيصل . والامانه التى تحملتها هى الفيصل ...فالذى جاع فى عهدك واتى اكلت بثديها والذين فقدوا وظائفهم ...والذين نزعت حقوقهم . والذين انزلقت ارجلهم فتكسروا مسئوليتك وحدك ...والذين لم يجدوا الدواء والذين ماتو جوعا واليتامى والايامى ووووووالخ ويا معتمد كسلا ما ينصرف على الوالى ينصرف عليك ...فهل انت جاهز للسؤال والحساب امام رب العزه صاحب الملكوت والجبروت الذى لا يظلم عنده احد ؟ هل انت مستعد لتلك اللحظه التى تشخص فيها الابصار ؟ اين حرسكم فى ذاك اليوم ... اتقوا الله فى اهل كسلا واصلحوا حالهم فقد شبعتم والدود فى انتظاركم . لا اله الا الله . ولا حول ولا قوه الا بالله عبد الله احمد خير السيد المحامى / كسلا [email protected]