كان من المقرر افتتاح مهرجان السياحه بكسلا فى الثامن عشر من مارس 2013 ولكن يبدو ان سوء الطالع قد وقف امام هذا التاريخ فتم تاجيله للخامس والعشرين من نفس الشهر وكان سوء الطالع بالمرصاد للمره الثانيه ليتم تاجيل الافتتاح الى الثانى من ابريل . ويبدو ان النائب الاول لرئيس الجمهوريه الاستاذ على عثمان محمد طه زاهد فى تشريف وافتتاح احتفالات الولايه بهذا ( الحدث) الذى تعتبره الولايه انجازا ضخما من انجازاتها المتواليه والمتتاليه ...ولم لا فقد قامت الولايه بانشاء حديقه عامه فى قلب المدينه جاذبه للعشاق والمحبيين وتمت اضاءه جبال التاكا خاصه بقعه ( توتيل) بكشافات ضخمه ايضا من اجل قضاء الامسيات هناك . كما شيدت مجموعه من الفلل الرئاسيه ( عفوا اقصد الولائيه ) وقامت بسفلتت الشوارع ( ودقس) المنفذين حيث لا يوجد مجرى واحد لتصريف المياه سواء كان حول الفلل الولائيه او حول حديقه الوالى ( معذره حديقه التاكا كما قرات فى فى اللافته ) فاين سوف تذهب مياه الامطار. ولا طريق لها غير ان تحتل الشوارع المسفلته . بمعنى اخر سوف يصبح الشارع هو المجرى ,ولا ادرى هل المهرجان من اجل اهل كسلا ام لكافه اهل السودان كله ( الناس فى شنو والحسانيه فى شنو), هل لدينا من الفنادق ما يجذب السواح وهل يطيب لى كسائح ان اسكن بفندق بالسوق وسط عربات الكارو التى تجرها الخيل واخرى تجرها الحمير .وهل مهرجان السياحه هو محاوله لتقليد الرجل المتفرد ( المعتصم بالله ) محمد طاهر ايلا والى البحر الاحمر ام انه ابتكار من عند الولايه . وايضا ولحسن الحظ تم تجميل واجهه مستشفى كسلا بسور جديد وتجديد بعض المبانى مع الوان جذابه خضراء تتدرج خضرتها كأنها سواقى كسلا . وكل هذا من الخارج . فمستشفى كسلا الداخل اليها مفقود والخارج منها مولود وقد ذكرنى التجميل الخارجى لها بالمثل القائل ( من بره هلا هلا ومن جوه يعلم الله ) وليت سيدى نائب الرئيس يدخل من البوابه الغربيه او الجنوبيه ليرى العجب العجاب .و انا اسال كل التنفيذيين بكسلا هل تلقيتم العلاج يوما ما بمستشفى كسلا وهل سمحتم لاطفالكم بالعلاج بها ام انكم تفرون الى العيادات الخاصه او تذهبون الى الخرطوم او الاردن او دول اروبا كما يفعل وزراء الخرطوم ... وكما قال اخونا الدكتور كمال شرف لا تبخسوا الناس اشيائهم نقول لكم كسلا من اكثر مدن السودان التى لا تجد من يهتم بنظافتها ... اسواق قذره واحياء قذره وشوارعها حفره كبيره وخدماتها مترديه . وان كنت احمد للاخ وزير الثقافه والسياحه جرئته واقدامه على هذه الخطوه ولعله رمى بحجر كبير فى بركه راكده ذات ماء اسن . وانا اعلم تماما ان الرجل صادق فى مسعاه ولكن من اين له المال الذى يمكن ان يعكس صوره مشرفه لكسلا .. ولكم كنت اتمنى ان يكون هناك مهرجان ( للقفه ) و(حله الملاح ) مهرجان لكبح جماح السوق فاهل كسلا يعيشون على هامش الحياه وقله هم من يترفهون على حساب الشعب المسكين دافع الضرائب والرسوم ..ياسيدى الوالى اسأل بنفسك ( من فضلك ) بكم يباع كيلو اللحم . وبكم تباع الدجاجه ( الما معروف مصدرها ) وبكم يباع كيلو العدس . وكوم الباميه .. وكيلو البطاطس وكوم الطماطم .. ثم قارن كل ذلك بمرتبات العاملين من الدرجات العليا والدرجات المسحقوقه ... سوف تبكى والله سوف تبكى .. كيف يعيش موظفي ولايتك ...اساتذتها ..عمالها ...كل طبقات العاملين .. سوف تبكى اذا كانت فى قلبك ذره من مخافه رب العباد ...وانت مسئول عن كل هذا ...فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ... فى زمن مضى كانت هناك مصلحه حكوميه اسمها المكاييل والمقاييس كانت تشرف على السوق ..وكان المحافظ من حين الى اخر يصدر امرا محليا بتسعيره ووزن الخبز وتسعيره اللحوم ومن يخالف ذلك كانت محكمه الاسعار بالمرصاد ...كان موظف المقاييس يمتد عمله حتى طلمبات الوقود لمراجعه ماكينه الوقود هل تعطى جالونا ام لا .. كانت كل الموازين على مستوى السوق وكناتين الاحياء تتم معايرتها سنويا ,وكانت البقالات ملزمه بوضع ديباجات بالاسعار لكل شىْ داخل البقاله من الكبريت حتى المعلبات المستورده ... الفوضى يا حكومه ولايه كسلا تعم السوق ..الخبز اصبح فى حجمه ووزنه ( مثل لقيمات الصدقه – طبعا زمان لان الصدقه الان لا توجد بها لقيمات نسبه لتكلفه الزيت والسكر والدقيق ) وانتم تنظرون وتتطلعون الى السياحه والثقافه ,وحاجات الانسان الاساسيه فى تدهور معيشته صحته تعليمه صحه البيئه الملاريا التى تطاولت التايفويد الذى استوطن .. انا احترم كل من سوف يشارك فى المهرجان من فنانيين بكافه انماطهم ومدارسهم ومشاربهم .. ولكن ان احضر من اجل ان استمع لفنان وانا ( جعان ) اقول لا ..ان ادفع قيمه تذكره توفر لى وجبه لاطفالى حتى لو كانت ( صحن فول ) يكون دفعها حرام ... يا مسئولى ولايه كسلا لقد اصبح ( اللبن ) ترفا لاطفالنا ... رطل اللبن بثلاث جنيهات ماذا افعل اذا كان هناك اطفال يعيشون عليه واذا كان هناك كبار هرمت بطونهم وتساقطت اسنانهم واخرين مرضى ولا غذاء لهم الا اللبن ... معذره اخى الوزير محمد احمد على اذكر اننى قد زرتك بمكتبك فى يوم من الايام وانت وزير للرعايه الاجتماعيه فوجدتك تفطر ( فول ) فهل لا زلت معنا حول صحن الفول ام تغيرت الاحوال اما نحن فقد تغيرنا فقد تركنا صحن الفول وتوجهنا الى ( البوش ) ( مرقه فول ) .. وانا اعرف انك سوف لن تتغير .. اتمنى نجاح المهرجان ولكن لا زالت عند رأيى ان نقيم مهرجانات اخرى تصب فى مصلحه المواطن ...وارجو ان يكون خبر ظهور حاله الحمى النزفيه بولايه كسلا مجرد دعايه خادعه ...كما ارجو ان ارى الولايه قد كافحت الدرن وفقدان المناعه الذى انتشر بصوره مخيفه حمانا الله واياكم والحمد لله رب العالمين . عبد الله احمد خير السيد المحامى / كسلا ///////////////