المسرح السياسى الآن فى جنوب السودان كله يتحدث عن تشكيل الحكومة الجديدة التى شكلها الرئيس سلفاكير فى الايام السابقة البعض من السياسيين والمحليلين للراهن السياسى فى جنوب السودان يرى ان هذه الحكومة سوف تلعب دور كبير فى رفع عجلة التنمية والبناء فى جنوب السودان خصيصآ ان دولة جنوب السودان دولة حديثة ويرون ذلك لان هذه الحكمة تضم فى وزاراتها وجوهآ من خارج الحزب الحاكم وابرز هذه الوجوه عبد الله دينق نيال وزير السدود والكهرباء ورياك قاى وزير الصحة الاول مؤتمر شعبى وكان مرشح لولاية الخرطوم فى الانتخابات السابقة والثانى كان مستشار للرئيس السودانى عمر البشير وهنالك انباء تقول ربما الرئيس سلفاكير يعين لام كول لمنصب نائب الرئيس وايضآ هنالك مصادر مقربة من المكتب السياسى للحزب الحاكم تؤكد اقتراب جيمس وانى رئيس البرلمان الحالى الى نفس هذا المنصب وذلك لان وانى يتمتع بكاريزمية كبيرة جدآ بين اعضاء الحزب الحاكم وايضآ له ثقله ووزنه فى وسط جماهير جنوب السودان ... ويرى البعض من السياسيين والمثقفين فى جنوب السودانان هذه الحكومة التى شكلها السيد رئيس جنوب السودان هى حاتكون فى خط مغاير للحكومة السابقة ويبدو ان هنالك حاتكون فى صراعات قبلية وفق ما يبدو فى المشهد الآن بعد هيمنة قبيلة الدينكا على مفاصل الحكم فى جنوب السودان وهذا بتيح فرص للمعارضة لنظام الحكم فى الجنوب بعد القرارات التى اصدرها رئيس حكومة جنوب السودان ... وهذا ما يجعل بعض القيادات التى غادرت الحكومة ان تفكر فى كيفية عمل مضاد من اجل النيل من خصومهم داخل الحزب الحاكم وهذا ما سوف يشهده المسرح السياسى فى جنوب السودان فى غضون الايام القادمة لان هذه القيادات لها وزنهاو ثقلها الجماهيرى على مستوى الشارع السياسى فى جنوب السودان ... والملاحظ ان هنالك توجد مجموعة داخل الحزب الحاكم هى التى وراء تلك القرارات التى اودت بكل من فاقان اموم الذى عرف عنه انه الرجل المزعج والذى كان يقف دائمآ عترة فى تعثر المفاوضات بين حكومة جنوب السودان وحكومة الشمال بوصفه كان رئيس الوفد المفاوض الى التحقيق وايضآ رياك مشار ودينق الور وغيرهم .. فى اعتقادى ان سلفاكير كان يعلم تمامآ ان هنالك مجموعة ضده وضد سياساته فى ادارة البلاد خاصة بعد التصريحات التى ادلى بها فاقان ونقده للحكومة وسياساتها مما جعل سلفاكير يفكر فى الامر بصورة سريعة وذلك اصدر هذه القرارات الاولى من نوعها منذ ميلاد حكومة جنوب السودان فى يوليو 2011 المشهد السياسى الآن سيشهد حراك فعلى لهذه القيادات المعزولة وسط جماهيرها من انتمائاتهم القبلية وما زاد الصراع اكثر هى سيطرة قبيلة الدينكا على مفاصل الحكم فى الحكومة الجديدة .. ومن المؤمل ان هذه الحكومة الجديدة سوف تسعى الى تطبيع العلاقات مع حكومة الشمال فى الخرطوم فى جميع الملفات العالقة وهذا ما سوف يكون فى صالح حكومة الشمال حتى تضمن نصيبها الكبير فى النفط عبر مرور النفط الجنوبى عبر الاراضى السودانية هذا ما ستكشفه الايام القادمة ... اسماعيل احمد محمد [email protected]