ها مرة اخري تتجدد الازمات وتتوالي الكوارث الطبيعية والصناعية في الدولة السودانية,بالسيول التي غمرت اجزاء واسعة من البلاد بما فيها العاصمة,وفقد نفر كريم من بني جلدتنا فلهم الرحمة والمغفرة,بالاضافه الي نسبه عالية من الدمار في الممتلكات والبيوت التي قدرت حتي نهار الامس بحوالي تسعه الف منزل,وهذا ما جاء علي لسان ادريس احمد محمد القيادي بالمؤتمر الوطني,والحيرة لم تبرح مكانها حتي الان من وجوه النساء والاطفال المشردين في الشوارع,دون ماوي او غذاء,كساء,دواء او حتي خيمة تقيهم من حر الشمس,وفوق هذا الاوبئة تحيط بهم من كل جانب ,ولا حياة لمن تنادي من اجل المعونة والمساعدات الانسانية الاجله,مع ان الحكومة نفسها واقفه مع المتفرجين من البعد وتقول ان حجم الازمة تفوق امكانياتها,ان كان هذا صحيحا فالماذا لا تطلق نداء اغاثة المتضررين وتطلب العون من المنظمات والهيئات المدنيه والاجنبية كما تفعل عن مساس وريدها في هجليج,فالمؤسف حتي تاريخ اللحظه لم تدرج هذه المناطق في قائمة المناطق المتاثره بالكوراث حتي تتدفق المساعدات الانسانية ويتم انقاذ اهلنا من الغرق والمرض فالماذا!ّ!فهل يكفي النظر الي المنكوبين من الطائرات الرئاسية ام من فوق الابراج المشيده من عرقهم !ودماء ابنائهم التي احدرت سدي في الحروبات المصنوعة داخل هذا الوطن الذي كان مليون ميل مربع,ام ليس لديهم نصيب من اموال البترول المنهوب حتي تتم اعانتهم,فربما الحق خصص فقط للانتهازيين والنهابه ذوي الموديلات الفارحه من العربات المظله التي لا يستخدمها حتي صانعيها لقيمتها العاليه,!فبالله عليكم من اين لكم هذا!وانتم تقضون عطلاتكم الاسبوعية والشهريه في دول العالم المختلفة وفي بعضها تمتلكون احياء باسم ثورتكم التي قضت علي الاخضر واليابس في ربوع السودان الحبيب,فمن يمتلك اكثر من وظيفة في دولاب الدوله دون ادني معيار للكفاء وفوق هذا يتصرفون في المال العام كيفما يشاءؤن دون مراغبه او مسالة ولهم الحق في التمتع بنعيم البترول الذي لم يتذوقه اي مواطن غيور طعمه حتي الحظه. قد يتعجب البعض ولكنني لم اري هذا الامر غريبا في ظل دولة تلفظ الكفاءات العلميه من مواقعهم الادارية والتنفيذية,وتاتي بالمساقيط الاكادميين والفاقد التربوي وامراء المجاهدين وتمنحهم زمام الامور لادارة دفة الحكم في بلد متنوع الاعراق والاجناس ,فماذا ترجون من هؤلاء السفله غير تصنيف المواطنيين علي اساس مع اوضد وكل من اختلف معهم في وجهة نظر او عارض موقف ما ,يعد من الطابور الخامس فياللعجب!حقا هذا زمانك يامهازل فامرحي. وما جري ومايجري في سوح الجامعات من هؤلاء وامثالهم في منح الدرجات العلميه للمجاهدين عن طريق مايعرف بالجلوس لامتحان المجاهدين الذي لا يقضي لاي دراسه او منهج وعبره ينال المجاهد الذي يطلق عليه هذا الاسم زورا وافتراءا ,درجة الماجستير والدكتورا في الوضوء من ثم ينصب وزيرا بالدوله وهو شخصية خالية المحتوي لايمتلك سوي تلك السيمة في بطنه من اثر الشبع,فكيف له ومن اين له ان يدير او يقود الوزارة,فالمتوقع منه هو صفرا كبيرا من الانجازات!ولكن الادهي والامر يتم تنصيبه من جديد لعله يفوز ويكتسح الجميع في الانتخابات لانه رجل الانجازات فياللفوضي. اذن دعونا نبحر قليلا للوراء لنستصحب معنا الازمات الاخري في دارفور ,كردفان والنيل الازرق والوطن المفقود ونضعهم نصب التحليل السياسي والعلمي مع تقييم الموقف الاخلاقي للحكومه ازاء هذه الازمات التي لم تنتهي بعد,فلم نري موقفا مثاليا يذكر او حلا نهائيا لاي مشلكة من الثلاث حتي اللحظه بارادة وطنية خالصه من اجل تجنيب البلاد الحرب اللعينه وسفك دماء الشعب من اجل المصالح التي لاتدوم,الا ان الحكومة تعاملت بعنف غير مسبوق وارتكبت العديد من الحماقات اتجاه شعبها واطلقت عليهم الطابور الخامس خصوصا ابناء الهامش وشرعت في حربهم بتبرير من علماء السلطان الذين اعلنوا الجهاد علي الخارجين عن الدولة وبهذا احلت دمائهم واعراضهم,وتم نسف العديد منهم بطائرات الانتينوف والمدافع الثقيله المحمله علي سيارت الدفع الرباعي حديثة الصنع وبهذة الطريقه البشعه فقدنا الملايين من جماهير شعبنا الطيب ونحن منتظرين الدور وهذا يبدو جليا ازاء السقوط المتكرر للشعب السوداني في امتحان الثورة في الوقت الذي اجتاز فيه الشعب المصري الامتحان اكثر من مره ونحن صامتون,اذن فالتغيير لا ياتي لان من بقوا في ظهر الارض في عهد الانقاذ سوف يلحقون جبرا الذين مضوا في باطنه وحينها فالنفلح ونعلن ثورتنا علي الاموات. فان عدنا لموقف الحكومه وحسبنا لها منطقها اللامنطقي في محاربة حاملي السلاح وجاز وصفهم بالمتمردين والخونه اعداء الله اعداء الدين بالاضافه الي استئصالهم من الارض الطاهره ارض المؤتمرالوطني حتي تنعم بالبقاء الابدي في السلطه دون منازع لحين قيام الساعة,لان من قيمها السامية التمكين والتمسك بالسلطه وان ترق كل الدماء!وهذا ديدنها!اذن هؤلاء سكان الهامش والمتمردين الكفار الذين لايعرفون الله كما يقولون!فما ذنب سكان العاصمة المثلثه ,عاصمة الثقافة العربية وقبلة المؤتمر البطني في حرمانهم من المساعدات الانسانية,فربما انهم ليسوا من السكان الاصليين للعاصمه وهذا صحيح لان السكان الاصليين يقطنون الطائف,المنشيه والعمارات وغيرهم من الاحياء التي لا يمكن ان تغرق لان الغرق نفسه صفه من صفات المهمشين الذين يسكنون في اطراف العاصمة وهم سكان الولايات في حزام يعرف بالحزام الاسود الشبيه لماما افركا وليس الخليج والعالم العربي. ويذكرني في هذا الصدد تصريح سابق لوزير بدولة الانقاذ عندما قال لابد من تنظيف العاصمة واعادت سكان الولايات لمدنهم وقراهم فقالوا:له لماذا فقال:انهم يعكسون صورة مشوهه للعاصمه بتواجدهم المستمر في طرقاتها الجميله بالاضافه الي ممارستهم بصورة مستمرة حرفة الباعه المتجولين وتزاحمهم بشده في المناسبات والاماكن العامه بحيث لا يتركون مجالا للتنفس للسكان الاصليين وخصوصا في الحدائق والملاهي التي يتراكم فيه عيال مايو,وامبده وحاج يوسف ,فاللوزير الحق لان هؤلاء الوحوش يدخلون الرعب في نفوس ابنائهم ولا يجدون فرصة للهو معهم خشية تعرضهم للاصابات وهذا الامر المؤسف جعل الوزير وامثاله يصنعون حدائق خاصة بهم في شرق النيل وغيره,لحين تنظيف العاصمه من شماشة الشوارع المتكئين علي جدران الارصفه بملبوساتهم الزابله باستخدام اكثر اليات البطش المنتهكة لحقوق الانسان وهي دفارات الخدمه الازاميه ,التي تاخذهم بالقوه وتنشلهم من مخابئهم في المجاري وتحت الكباري وتزج بهم في معسكرات التجنيد القسري في محاولة للاستفادة منهم لضرب اهلهم في الهامش والاحاديث الساخرة تؤكد ذلك كما قال احدهم:هم القوات البيكاتلوا الجنوبيين والغرابه في دارفور وكردفان ديل منو ما هم اولادهم وهذا مايعرف بمفهوم ضرب الهامش بالهامش ,ولكن احب اؤكد ان لكل بداية سيئه نهاية اسوي.! لان استخدام ابناء الذين صنعوا السودان بالسلاح الابيض كوقود للحروب لا تذهب سدي!!ومحاولة ابتزاز الامهات عند فقد ابنائهم وصناعة مايعرف بعرس الشهيد واجبارهن علي اطلاق الزغاريد والحزن العميق يكتنف قلوبهن والدموع تسيل كالامطار يعد شيئا غير اخلاقي وانساني,واسلوب ابنك نراه الان محلقا في الجنان وهو سوف يشفع لكم يوم القيامه في محاولة لطمانة الام واخذ ابنها الاصغر يعد ايضا سلوكا انتهازيا لتجار الحرب و في غاية البشاعة فكيف تزغرد من قتل ابنها كيف!! وفي ختام هذه الاحرف التي اتمني ان تصيب كبد الحقيقه اود في خواتيمها ارسال رسالة لاهل العاصمه ان كنتم تحتمون بيوتكم في السابق الان اصبحتم في العراء مثل الذين سبقوكم في بقية الهوامش وتحرم عليكم وعليهم المساعدات وتحل المساعدات بالاف من البقر للمصريين وملايين الدولارات لاهالي غزه واهلهم في الصومال فلا حياة بذلة او الركوع والقنوع والاستسلام للقاهر ومن هنا اهيب جميع ابناء شعبنا داخل البلاد وخارجه في تقديم يد العون للمتضررين دون وسيط عبر جسور مباشره كي لا تسرق الحكومة مجهوداتكم وتتباهي بها في الخطب الحماسيه ومن هذا المنطلق يتوجب علينا ازالة نظام الاستبداد والظلم والفساد لكي نبقي متوحدين فيما تبقي من البلاد ,ونحافظ عليه ونسعي جمعيا لتحيقيق التحول الديمقراطي المنشود لكي نبني وطنا لايقتل فيه احد ولايظلم فيه احد فدمتم زخرا شعبي حتي نلتقي في رحاب ذلك الوطن وكل سنه وانتو طيبييييييييييييييين. بقلم/صالح مهاجر عمود/خلف الستار 12اغسطس2013 [email protected]