بايذاء وتجويع الشعب ويمنع رحمة الخيرين، ويدعو إلى الثورة الشاملة 1– إن نظام الانقاذ سادي النزعة يتلذذ في تعذيب شعبنا لا يرحم ولا يدع الآخرين يرحمون. إنه نظام لا يكتفي باذلال المواطنين بل يستمتع وهو يرى ضحاياه يعانون ويئنون. إنه ليس نظاماً مستبداً طاغوتياً وحسب، ولكنه أيضاً نظام يحقد على مواطنيه. فالصراع معه لم يعد صراعاً سياسياً وخلافاً حول الحكم بل تطور ليصبح كرهاً من النظام لا يقابله إلا كره مثله من الشعب. 2- كلٌ يعلم أن الخريف له ميعاد في كل عام حيث يرسل الله السماء مدراراً. فالحكومة الرشيدة تستثمر الغيث خيراً وبركة بانشاء المجاري والمصارف والحفائر، ولكن حكومة الانقاذ جعلت من خير الأمطار نقمة تشرد المواطنين وتزيل الاف المنازل وتهدمها وتنشر الأمراض التي تفتك بالمواطن الجائع الهزيل الذي أفقرته الانقاذ وحرمته معينات الحياة فلم يعد قادراً على أود الحياه ناهيك عن تقويه المناعة وحماية الصحه وبالتالي جعلت من الأمطار سوط عذاب. 3– ظل المواطنون الذين فتكت بهم الأمطار هذه الأيام، وهدمت الوف المنازل وقتلت العديدين ظلوا بلا ماوى أو خيام أو ساتر يقيهم الأمطار المنهمرة المتواصلة وبلا دعم من الطعام أو المال. وصرح المسئولون في إستهتار أنهم لا يستعدون للخريف لأن فترته محدودة فلا بأس من المعاناة ما دام الحكام ومحاسيبهم يتحصنون بالماوى الآمن والعيش البازخ الهنيء. 4- أحجم النظام عن الإستعداد للخريف وعندما وقعت الواقعه تباطأ في تقديم الدعم بل وإمتنع إصراراً عن إعلان السودان منطقة كوارث ليتدفق الدعم الدولي، وأصر النظام على أن يتجرع المواطن الآمه دون عون أو نصير. 5- قام المواطنون الخيرون من شباب وشابات الوطن فرادى وجماعات وتحت "حملة نفير" بجمع المساعدات لتوزيعها وتصوير حجم المأساة بالكاميرات والهواتف، ومع تقديرنا لحملة نفير والقائمين عليها إلا أن الجهد مهما علا لا يقيل عثرة، ولكنه جهد مقدر في محاولة لمسح دفقة وإطلاق نسمة. ولكن النظام أراد أن يحجب تلك النسمة فوضع العراقيل أمامها وإعتقل بعض الشباب العاملين منهم أحمد عمر حضرة وأولاده ومحمد حسين حضرة والجيلاني محي الدين وغيرهم الذين كانوا يوزوعون الإعلانات تحت راية نفير وإقتادهم زبانية الأمن في شرق النيل إلى مبانيهم في العيلفون حيث تعرضوا للضرب والإساءات البذيئة لا لشئ إلا أنهم يقدمون العون لضحايا السيول والأمطار من مال المحسنين، ومسحت صور المأساة والخسائر من الهواتف. وأكد لهم زبانية الأمن أنهم لا يريدون من أحد مساعدة المنكوبين. وظل عملاء الأمن الانقاذي يراقبون ويطاردون كل من يقدم عوناً لمحتاج أو ملهوف. يا سبحان الله! 6– أي حكومة هذة؟ ولماذا يصبر شعبنا على البلاء؟ ولماذا يقبل الدنية في حياته؟ وإذا كان الصبر على أقدار الله حسنة ومزية، فإن الصبر على الظلم والهوان منقصة ومذمة. 7- يا جماهير شعبنا وياشباب ونساء الأمة، تدعوكم الجبهة الوطنية العريضة (وهي ليست حزباً أو كياناً سياسياً ولكنها إصطفاف جماهيري وموقف وطني ورؤية نضالية) لثورة شاملة جامعة تقتلع هذا النظام الفاسد والمهين والحاقد. فأنتم لستم أقل وطنية ولا أقل شجاعة ولا أقل إنتماء للوطن من آخرين من حولكم. لقد تغنينا كثيراً بالبطولات والأمجاد فلا تجعلوا ذلك شعارات زائفة يتندر بها الشامتون والحاقدون. وعاش شعبنا مفجر أكتوبر وأبريل،،، علي محمود حسنين رئيس الجبهة الوطنية العريضة الثلاثاء 13/8/2013