كواسي إبياه سيعيد لكرتنا السودانيةهيبتها المفقودة،،    في أول تقسيمة رئيسية للمريخ..الأصفر يكسب الأحمر برعاية وتألق لافت لنجوم الشباب    الديوان الملكي السعودي: خادم الحرمين الشريفين يغادر المستشفى بعد استكمال الفحوصات الروتينية    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    فيديو.. مشاهد ملتقطة "بطائرة درون" توضح آثار الدمار والخراب بمنطقة أم درمان القديمة    وزير الخارجية المكلف يتسلم اوراق اعتماد سفير اوكرانيا لدى السودان    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تقارير: القوات المتمردة تتأهب لهجوم في السودان    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    د. مزمل أبو القاسم يكتب: جنجويد جبناء.. خالي كلاش وكدمول!    محمد وداعة يكتب: الامارات .. الشينة منكورة    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    مصر تنفي وجود تفاهمات مع إسرائيل حول اجتياح رفح    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    السوداني في واشنطن.. خطوة للتنمية ومواجهة المخاطر!    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    الخارجية الروسية: تدريبات الناتو في فنلندا عمل استفزازي    عن ظاهرة الترامبية    مدير شرطة شمال دارفور يتفقد مصابي وجرحى العمليات    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    حدد يوم الثامن من مايو المقبل آخر موعد…الإتحاد السوداني لكرة القدم يخاطب الإتحادات المحلية وأندية الممتاز لتحديد المشاركة في البطولة المختلطة للفئات السنية    سفير السودان بليبيا يقدم شرح حول تطورات الأوضاع بعد الحرب    تواصل تدريب صقور الجديان باشراف ابياه    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عدم امانة اردوجان وغباء اوباما وأكتمال المؤامره!
نشر في الراكوبة يوم 16 - 08 - 2013

ما كنت فى السابق وحتى الأمس القريب أميل للذين يؤمنون بنظرية المؤامره بل أميل لتحليل الموقف والأحداث بناء على دوافعها ومسبباتها المنطقية والأقرب للحقيقه، لكن الأمانة تقتضى أن اعترف هذا المرة باتجاهى لتصديق نظرية المؤامره وبأنها الأقرب للحقيقه فيما يدور فى مصر ، فالقيادى فى حركة الأخوان المسلمين محمد البلتاجى الذى يشبه سلوكه سلوك (مومس) متمرسه لا تمتلك ذرة من الأخلاق والذى كان يختلق المؤامرات وينسجها خلال فترة حكم (مرسى) خاصة للقضاة وهو أحد الذين ضيعوه وهو من هاجم العديد من رموز التيار المدنى بسبب مقترحات أو مطالب بسيطه تقدموا بها فى لحظة وعى أو غضب تنادى بضرورة عرض الدستور الطائفى الأخوانى (الدينى) الذى أختطفته تيارات الأسلام السياسى من القوى الثوريه والمدنيه، مثلما هاجم رئيس نادى القضاة المستشار أحمد الزند الذى اطلق نداء قاصدا منه السخريه والأستهزاء من جماعة الأخوان المسلمين بان يتدخل (اوباما) لمنعهم من التدخل فى شوؤن القضاء كنايه عن انهم لا يسمعون الا لتعليمات تصدر من امريكا، فاتهم (البلتاجى) تلك الأصوات بالأستقواء بالخارج، فاذا به يفعل نفس الشئ وبصورة تثير الخجل والرثاء وذلك يوم أن تحرك المعتصمون (الأسلاميون) من ميدان رابعه العدويه وحاصروا قيادة الحرس الجمهورى قاصدين متعمدين وبتحريض من البلتاجى وصفوت حجازى مما ادى الى سقوط ضحايا من الطرفين اغلبهم من البسطاء والسذج الذين غرر بهم قادة الأسلام السياسى ولم يكن كالعاده من بين (القتلى) أو المصابين قيادى واحد فى تنظيم الأخوان المسلمين أو الجماعات الأسلاميه ولا أدرى لماذا دائما ينجون بجلودهم ولا يقتلون أو يصابون منذ 25 يناير اذا كان الموت فى تلك المعارك (شهاده) لا كما قال د. الترابى مثل ذلك الموت موت (فطائس) .. بعد تلك الماساة التى كان أحد المتسببين فيها (محمد البلتاجى) شاهدناه يصرخ ويستغيث بأمريكا والمجتمع الدولى والصليب الأحمر قبل الهلال الأحمر فى اسلوب مسرحى مكشوف طالبا منهم التدخل لحمايتهم لأنهم يذبحون.
ثم بعد ذلك وبعد أن رفض جماعة الأخوان المسلمين أى مبادرة طرحت عليهم من اطراف عديده مصريين وغير مصريين ، تجعلهم يعترفون بأن ما حدث فى 30 يونيو ثورة شعب لا انقلاب ووصفها بأنها (أنقلاب) وأختزالها فى (السيسى) والجيش اساءة لملايين المصريين الذين خرجوا فى تلك الثوره الملهمه عزلوا فيها الأخوان كما عزل مبارك من قبلهم فسلم الرجل وقبل بقضاء ربه وبالأمر الواقع فى هدوء ودون اللجوء الى عنف أو ارهاب أو تهديد للمواطنين المصريين، لكن الأخوان كعادتهم عاندوا واستكبروا ولم يرضوا الا بما يرونه حقا وهو باطل يتمثل فى عودة الرئيس (المخلوع) مرسى المتهم بعدة جرائم قبل أن يصبح رئيسا وبعد أن أصبح، منها التخابر والتجسس والهروب من السجن وقتل المتظاهرين والمعتصمين السلميين فى محيط قصر الأتحاديه بالأضافه الى الأساءة الى القضاء وأختلاق الأتهمات ضدهم دون دليل تمهيدا لذبحهم والتخلص منهم اضافة الى مشاركته فى التحريض على القتل والسحق لجميع المعارضين فى اللقاء الذى تم داخل الصاله المغطاة ونجم عنه أغتيال اربعه مواطنين مصريين ينتمون للمذهب الشيعى.
سبحان مغير الأحوال رغم ذلك كله .. فجأة اصبحت هذه الجماعه (الأخوان المسلمين) وحلفائهم الذين لطخت اياديهم بدماء المصريين منذ أكثر من 80 سنه، والتى يسعى العالم الحر الديمقراطى لتصنيفها كتنظيم ارهابي، جماعه بريئه وديمقراطيه ومسالمه عند الأمريكان والدنماركيين والفرنسيين والأنجليز دون أى اهتمام لمنهجهم وجرائمهم السابقه والحديثه وقتلهم لضباط الشرطه وتجريدهم من ملابسهم والتمثيل بجثثهم واستهدافهم لدور العباده المسيحيه ولم يشر الرئيس الأمريكى (ابوما) فى خطابه الا لمهاجمة الكنائس وكأنما كلما قام به (الأخوان المسلمون) كان فعلا مشروعا وسلميا، ما عدا انتهاك حرمة الكنائس وقتل الرهبان والمواطنين المصريين المسيحيين البسطاء فى محافظات صعيد مصر.
وعلى كل فهنا لا تهمنى كثيرا شخصيات عاديه غبيه وغير امينه لا قيمة لها أو وزن مثل (توكل كرمان) التى لم تصدق انها قد حصلت على جائزة نوبل من خلال جلوسها داخل (خيمه) فى احد ميادين صنعاء لعدد من الأيام وكان بجوارها ضباط وجنود من الجيش اليمنى انشقوا على نظامهم ورئيسهم على عبد الله صالح، الذى كان متحالفا مع التيار الدينى بقيادة الشيخ الأحمر والى جانبهم الزندانى قبل الأختلاف، فاذا (بتوكل) تنحاز الى صفوف الأرهابيين الأخوان المسلمين وتعتبر ثوره قوامها 35 مليون مصرى تابعهم العلم كله من عدة قنوات فضائيه، (انقلابا) عسكريا ويقف معها فى ذات الخندق أرزقى ومأجور آخر يدعى (الفضيله) هو التونسى (الهاشمى الحامدى) صاحب قناة (المستقله) الواضح من اسلوبه وطريقة حديثه وتقويمه للأمور، الغباء وهو يروج يوميا الى سلطنة عمان ومعه تابعه شاعر عراقى تشعر بأنه مضطر لتلك التبعية التى يروج فيها لبلد مع احترامنا لشعبه لكنه محكوم بنظام غير ديمقراطى ظل يقوده رجل واحد لعشرات السنين لم يشاهد قط مبتسما فى يوم من الأيام، ولا أدرى هل النظام هنالك ديمقراطى ، حتى يروج له الأرزقى (الهاشمى الحامدى) ، أم القصه وما فيها أنه يحصد الريالات من خلال ذلك الترويج فى قناة لا تتوفر لها دعاية واعلانات أخرى لأنها قناة فاشله وعميله وفاقده للمصداقيه ومن عجب ورغم غبائه الشديد فأنه يسعى لخوض الأنتخابات الرئاسية فى تونس تونس وهو لا يصلح أن يدير بقاله تبيع الحلوى للأطفال صغار السن.
فى الحقيقه أهتم واتحدث عن شخصيتين لهما تاثيرهما الدولى الأول عديم الأمانه الرئيس التركى (رجب طيب اردوجان) الذى يقود بلدا من دول العالم الثالث مستقره اقتصاديا ، لكن سجله فى مجال الحريات صفر لذلك يرفض الأتحاد الأوربى قبوله حتى اليوم. وعدم امانته يتضح من خلال بعض الأمثله، فما هو الموقف الذى اتخذه اردوجان حينما هاجمت صديقته التاريخيه أسرائيل سفينة ركاب مدنيين عزل اتجهت نحو (غزه) لكسر الحصار فهاجتها قوات الصاعقه الأسرائيليه وقتلت عددا من ركابها اغلبهم اتراك ورفضت أن تعتذر اسرائيل عن تلك الجريمه فاضطر صاغرا أن يعيد علاقته مع أسرائيل بعد أن تمنع لعدد من الشهور؟
وما هو موقفه من الأكراد ألأتراك الذين وجد اخوانهم فى العراق أكثر مما كانوا يحلمون به واصبحوا اليوم رقما مهما فى العراق وتبوأ أحدهم منصب رئيس الجمهوريه، أنهم فى تركيا يقتلون بعشرات الالاف ويطاردون بل أن رئيس تنظيمهم تم أخذه من سوريا بالقوه وعن طريق التهديد وعلى خلاف ما تقضى الأعراف والمواثيق الدوليه فى حماية الأشخاص المعرضين للقتل والأعدام فى دولهم.
وما هو موقف (اردوجان) فى سوريا الآن واذا سلمنا بأن شعب سوريا من حقه أن يعمل على تغيير نظامه بنظام مدنى ديمقراطى حديث كما نتمنى لجميع دول العالم، لكن الا يدعم (اردوجان) تلك الثوره التى يقودها الجيش الحر ويمدهم بالسلاح والى جانبهم 40 الف متطرف وارهابى من جميع دول العالم مما ادى الى دخول حزب الله بصورة اقوى عقدت المشهد بصورة أكبر فى ذلك البلد؟
وماذا فعل (اردوجان) عن الجماهير السلميه التى أعتصمت فى ميدان (تقسيم)، ولماذا سماها تسميات قبيحه مع أن الزمن الذى قضته فى الميدان اقل من الزمن الذى بقيت فيه جماعة الأخوان المسلمين وطريقة رفضهم وأعتصامهم كانت اكثر تحضر ا ولم تردد فيها اساءات أو استفزازات أو شتائم؟
ثم دعونا نلاحظ ونتأمل القرارات التصاعديه غير المسبوقه التى اتخذتها الأدارة الأمريكيه أو هددت باتخاذها بعد فض الأعتصام فى ميدانى رابعه العدويه والنهضه:
((قالت الولايات المتحدة اليوم الخميس انها ستراجع المساعدات لمصر "بكل الاشكال" بعدما الغى الرئيس باراك اوباما مناورات عسكرية مشتركة كان من المقرر اجراؤها مع مصر الشهر القادم ردا على قمع دموي من قوات الامن المصرية لمحتجين مؤيدين للرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي)).
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين ساكي للصحفيين "سنواصل تقييم ومراجعة مساعدتنا بكل الاشكال."
وادانت ساكي ايضا "الهجمات المستهجنة" على مدى الايام القليلة الماضية على الكنائس القبطية والهجمات على المباني العامة في مصر. وقالت "هذه الهجمات تفاقم الاجواء الهشة بالفعل."
ومن عجب أن جماعة الأخوان يخرجون ويدعون أن امريكا لا تدعمهم ولا تساعدهم لشئ فى نفسها ولشعورها بفشل مخططها الذى احبطه شعب ثار وانتفض بالملايين وجيش وطنى لا يساوم فى قضية وطنه.
فجأة تناست أمريكا ما فعله اردوجان بالمعارضين السلميين فى ميدان (التقسيم) انقره وكيف ان اباد عشرات الآلاف من الأكراد رافض حقوقهم المشروعه. وتناست فرنسا الجريمه التى ارتكبتها تركيا (العثمانيه) عام 1915 حيث تمت ابادة ملايين الأرمن مثلما نست فرنسا نفسها ما فعلته بالجزائريين الذين وصل عدد شهدائهم الى أكثر من مليون شهيد ولم تعتذر فرنسا عن تلك الجريمه الا قبل عام واحد.
فجأة اصبحت امريكا مسانده وداعمه ومدافعه عن أكبر تنظيم دولى داعم للأرهاب له 90 فرعا فى مختلف انحاء العالم هو جماعة (الأخوان المسلمين) ونظام السودان المصنف بواسطة (الأمريكان) كداعم الأرهاب منذ عام 1995 فرع صغير من فروعه ولا فرق بين (أحمد) و(حاج أحمد) وفى امريكا أكثر منة 200 الف مسلم على أقل تقدير فهل تسمح لهم امريكا بتأسيس تنظيم أو حزب يحمل ذلك الأسم شعاره سيفان متقطاعان وتحته كتاب قرآن أسفله آية قرآنية تحرض على (ارهاب) كان مشروعا ومفهوما ومقدرا فى زمن سابق؟
وهل توافق لذلك الحزب (الدينى) بالعمل وفق مفهوم آيه تقول (العبد بالعبد والحر بالحر) ورئيس امريكا اليوم هو الأسود (اوباما) وممثلتهم فى الامم المتحده وحتى قبل مدة وجيزه السوداء (سوزان رايس) وهل تقبل امريكا بمثل ذلك الحزب الذى يؤمن بمفهوم آية تقول: (فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ.) وآية اخرى لاتقل عنها حكما وشدة على غير المسلمين تقول: (قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ").
وعن اى ديمقراطيه وحقوق انسان تتحدث الأدارة الأمريكيه عن جماعه لا يؤمن منهجها ولا فكرها بالحريه أو الديمقراطيه أو حقوق الأنسان ويهتفون فى ميادينهم (اسلاميه .. أسلاميه) كنايه عن تاسيس دوله دينيه اسلاميه فى وطن يعيش فيه أكثر من 10 مليون مسيحى؟
اما عن المانيا وموقفها فما لا يعرفه البعض أن ديباجة دستورها أو ما يسمى بالمواد فوق الدستوريه التى لا تخضع للتغيير أو التعديل فى بعض الدول مهما تغير شكل النظام، تلك المواد تمنع عمل الحزب النازى الذى يشبه تنظيم الأخوان المسلمين فى كثير من جوانبه وتمنع عمل الحزب الشيوعى، وفى بريطانيا مهد الديمقراطيه غير مسموح بتاسيس حزب شيوعى.
من كل ذلك يتضح لنا أن أمريكا وتوابعها أيدوا الأخوان المسلمين لهذا السبب ولسبب آخر:
((دعت جماعة السلفية الجهادية في مصر إلى التصعيد ضد مؤسسات الدولة واستخدام العنف والقوة من أجل إقامة دولة الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة الإسلامية والتضحية بالأرواح والدماء من أجل هذا الهدف، والابتعاد عن إهدار الدماء للدفاع عما أسموه الشرعية الكافرة)).
وقالت السلفية الجهادية، في بيان لها اليوم "إلى دعاة السلمية أخطأتم في حق الجميع، راجعوا أنفسكم قد جربتم سعيكم خلف صنم الديمقراطية ومسايرة العالم وتقليد الغرب الكافر بغية التحضر دعوتم إلى السلمية حقنا للدماء ونبذا للعنف، فما زادتكم إلا عنف مفرط وسيلا من الدماء، أقررتم بالسلمية فراح ضحيتها آلاف الشباب، نبذتم العنف فكانت النتيجة آلاف الجرحى وحرق الأموات وإذا كان لابد من بذل الأرواح وإراقة مزيد من الدماء، فلما لا تكون لله خالصة، لإقامة دولة الإسلام القوية العادلة التي لا يراق فيها الدماء إلا لنصرة الحق وتحكيم شرع الله".
وتابع البيان "كيف تلقون بزهرة الشباب المسلم يذبحون دون مقاومة أو دفاع عن النفس، كيف تقبلون بهذا الذل والمهانة؟، دعوناكم إلى تحكيم شرع الله فكان ردكم الخوف من الحرب الأهلية والفرقة والدماء دعوناكم إلى إقامة دولة الإسلام فكان ردكم الخوف من الفتنة الطائفية والفرقة والدماء، دعوناكم إلى الجهاد فكان ردكم الخوف على شباب الأمة والقوة البشرية، أي الحفاظ على شباب المسلمين، والآن وبعد أن مارستم الديمقراطية وناديتم بالسلمية ها هي النتيجة فقدان القوة البشرية الخامة الطيبة من الشباب المسلم الأرض الحصبة التي لم ينقصها إلا التوجيه الصحيح والتوعية والإرشاد.
وأكد البيان "أن الأحداث الأخيرة على أرض سيناء خير شاهد وأقوى دليل من أسود الأمة رحمهم الله وتقبلهم من الشهداء، تجمع عليهم الجيش المصري بعدته وعتاده، فهذا لعز لهم، وقوة وفخر، وفي المقابل شلة ظالمة من أذناب الداخلية لقد استأسد عليكم عباد الصليب من النصاري استأسد عليكم كل شارد وكل طريد وهذا ليس قوة فيهم إنما ضعف منكم. "
والسبب الثانى الذى جعل امريكا تدعم (الأخوان) اخيرا هو :
أن امريكا بذلت جهدا خارقا من أجل أن يصل الأخوان المسلمين للحكم وبجميع الوسائل وبمال أنفق يفوق اى توقعات من أجل عدة اسباب اولها أن يحجموا فرعهم فى غزة جماعة (حماس) وايقاف اطلاق صواريخهم تجاه أسرائيل وقد فعلوا ذلك وشهد احد القياديين فى الأدارة الأمريكيه بأن ذلك تم بصورة اكثر مما كان يتوقعه الأمريكان، والسبب الثانى أن يضمنوا أمن اسرائيل وقد أكد محمد مرسى ذلك بخطابه لصديقه الوفى العزيز (بيريز) ، ومن يدعى أن الخطاب كان ضروريا بسبب اتفاقية كامب ديفيد، نسأله لماذا كان (الأخوان) يزائدون حينما كانوا يعملون ضمن (نظام) مبارك فى صفوف المعارضه ويطالبون بالغاء تلك الأتفاقيه ونظام (مبارك) مدنيا ديكتاتوريا أو عسكريا لكنه لم يدع بأنه نظام (أسلامى) يطبق شرع الله، لذلك واجبه يحتم عليه أن يقاطعهم فورا وأن يحاربهم قدر أستطاعته وبما لديه من قوه، ثم اذا كان (مرسى) مقتنعا بأن اتفاقية (ألسلام) تلزمه، فلماذا نفوا ارسال ذلك الخطاب فى البدايه حتى اخرجته أسرائيل ، فاعترفوا به رسميا لكنهم أعتذروا عن انه خرج بتلك الصيغه عن طريق (الخطأ).
المهم فى الأمر بعد تلك الضمانت لا يهم امريكا الكثير سوى انهم بمنهجهم الدينى وفكرهم السياسى الأقصائى وبعد أن يزرعوا بذور الفتنه والشقاق فى المجتمع المصرى بتحالف قوى مع تلك (الجماعات) التى تحدثت عن (دولة الخلافه) التى اوردنا رؤيتها من قبل، وأن يتسبب ذلك فى دخول مصر فى حرب وهى بلد فيه أكثر من 10 مليون مصرى، ينتهى بفرض حظر اقتصادى وعسكرى، فالأمريكان لا يعرفون صديقا دائما فيفعلوا بهم ما حدث فى السودان، لكن حينما افشل الشعب المصرى وجيشه الوطنى بقيادة السيسى ذلك المخطط كان لابد من (استغلال) الأخوان وعمالتهم المعروفه لجر العقوبات على مصر من خلال اظهارهم كضحية وكحمل وديع لا يهم (الأخوان) فى ذلك شيئا أن أن يزيدوا عدد القتلى بقتل رفاقهم بضربهم بالرصاص من الخلف أو بقتل الأبرياء من غير جماعتهم وكل ذلك من أجل أن تنتصر الشريعه وأن ينتصر الأسلام (بالباطل)، فى الحقيقه من أجل أن تنمو أموالهم وتتضخم فى البنوك كما شهدت (ماليزيا) الأقرب للأخوان بأن أموال خيرت الشاطر تدضخمت بعد ثورة 25 يناير من 8 مليار جنيه مصرى الى 800 مليار بدون شك أغلبها جاء من الخزانه الأمريكيه. ووبجزء منه شارك خيرت الشاطر شقيق اردوجان فى شركة اسمها الشاطر جهاد.
تاج السر حسين – [email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.