جمعتني صدفة بوجدي صالح المحامي بمحكمة الخرطوم شرق ووجدي للذين لا يعلمونه مشروع نقيب للمحامين لما به من خصال تجعلني دوماً أكن له كثير من إحترام و(حُب) مدسوس حتى لا يقودني لبعثية لا أستطيع منها فكاكاً فأنا بطبعي (يميني) الهوى قبل إفساد بعضهم لفكرة اليمين ... ساح بنا الزمان عل قلته بين عدة مواضيع وبيننا بعض أكواب الشاي مدفوع القيمة ... نظرتُ إليه ملياً وهو يتحدث بسهولة ويسر وأنا أتذكر عدد من الاخوان تغيّرت حتى مشيتهم بعد دخولهم لجنة الإتحاد المركزية كان أحدهم ينظرُ إليك مطاطئ الرأس تادباً و خجلاً إجتماعياً حميداً قبل أن تصيبة (لعنة) اللجنة المركزية فصار ينظر إليك أعلى من رأسك بتأففٍ إجتماعي بغيض جعلتني بشكل خاص أقرر بذل جهدي ما إستطعت لعدم دخولهم اللجنة مرة اخر رأفة بهم قبل أن يكون رأفة بمهنة هي يقيناً أكبر منّا جميعاً ... مستثنياً من ذلك (بعضهم) أشهد له ويشهد لهم غيري بجهدهم لاجل المهنة , سألته وجدي صالح عن وجود امانة إجتماعية وتساءلتُ لم لا تعلن الامانة الإجتماعية لمجموع المحامين اللذين تضررت منازلهم من السيول والامطار ليشعروا بدءاً بوقوف إتحادهم بجانبهم بأثناء المحنة مثلما فعلت عدد من الإتحادات على أن تطوف لجنة من الامانة بعد أن يتم رفدها بعدد من المحامين من خارج الإتحاد لتبيان لُحمة المهنة ويتم دعمهم على مستويين المستوى الرسمي للجنة بحسب ضوابطها مع خلق مبادرة طوعية للمحامين من الجنسين يُفتح بابها لجلب مزيد من الدعم وتأكيد مزيد من التلاحم المهني , بأثناء نقاشنا إستوقفنا زميل كان يناقش محام من سكان منطقة الكرياب أكثر المناطق التي تضرّرت والذي فقد منزله البسيط وهو يحكي بإبتسامة رضاء أشعلت حمية من تواجد حينها بالنقاش ونصحه بعضهم بتقديم طلب للجنة للإفادة من الضمان الإجتماعي بالإتحاد وهو مال لا نعلم إن كان يُخصص لغرضه أم يدخل الموازنة العامة للإتحاد وإن كان يدخل الموازنة العامة فذلك خطأ ادح لأنه مال تم جمعه لغرض محدد لا يستقيم أن يتحول لدولة الصين مثلاً لتشييد مسرح الدار , وبالعودة نقول بأن النقاش إقترح حلولاً للزميل ولكنها تبقى حلولا فردية فالصحيح ان تتبنى الأمانة الإجتماعية الحل المؤسسي الرسمي والأهلي وجلب شئ من الدعم الحكومي مستفيدين من علاقات النقيب المتميزة بالدوائر الرسمية وكلمته التي لا تُرد (بأخوي وأخوك) .... ولكن الجهد أولاً واخيراً هو جهد أمانة حري بها تقديم مبادرة متكاملة للمجلس تستوعب قطاعات أكبر بدلاً من السلام من أعلى الرأس بتأففٍ إجتماعي بغيض حتى لا يبقى عدد من المحامين بالعراء وامانة إجتماعية لا تهتم إلا بحضور الإجتماعات .... والله المُستعان أحمد موس عمر محامي عاشق لمهنته [email protected]