اصدر والي ولاية الخرطوم عدة قرارات تتعلق بدعم المتاثرين من الامطار والسيول جاء فيها تكوين لجنة في كل محلية تحت اشراف المعتمد وكافة الاجهزة المحلية بما فيها الاجهزة الامنية لاستلام الدعم من الجهات المتبرعة مع عدم وجود مانع من مشاركة الجهات المتبرعة في توزيع الدعم لكن عليهم الالتزام بتوجيهات اللجنة والمعتمد والاجهزة المحلية والامنية . المتأمل في هذه القرارات لا يفوت عليه محاولة الحكومة لاحتواء كافة اشكال الدعم والسيطرة عليه لاستخدامه في اغراض سياسية بعد ان خطفت نفير وشبابها الاضواء بجهدها وعملها الخالص لوجه الانسانية بعيدا عن اي غرض لذلك حازت علي ثقة وحب الشعب والداعمين مما اصاب الحكومة بغيرة عمياء ليس هذا زمانها او مكانها لو كانت هناك حكومة راشدة ، الحكومة فشلت فشل ذريع في التعامل مع الكارثة التي حلت بالمواطنين المتاثرين ولم تتحرك الا اخيرا ليس لايواء او اغاثة المتاثرين كما يظن الناس وانما لتحقيق مكاسب سياسية رخيصة لم تعمل لها ولا تستحقها كل ذلك مع مضايقات واعتقالات للذين قادوا حملة نفير ووصول طائرات الدعم من مختلف الدول التي هبت لمد يد العون للمتاثرين ، الحكومة فشلت في حماية المواطنين من خطر الامطار والسيول ولم تنجدهم عندما داهمتهم الامطار والسيول والادهي من ذلك لا تريد ان تسمح بمساعدتهم وهي التي فقدت ثقة الجميع باعمالها و(عمائلها) دون استحياء او مواربة واليكم ما جاء بصحيفة الانتباهة بتاريخ الثلاثاء 20 اغسطس 2013 م تحت زاوية همس وجهر : (علمت مصادر «الزاوية» أن مدير إحدى الجامعات السودانية الشهيرة قام بتحويل قافلة الجامعة التي سيَّرتها لدعم منكوبي منطقة مرابيع الشريف جراء السيول والأمطار والكرياب والمناطق المجاورة لها، حوَّلها إلى منطقته، وتفاجأ مسيرو القافلة من أن المنطقة المذكورة لم تُصب بأي ضرر وأن مبانيها مبنية على طراز فريد «سطوح وطوابق»، ولكن تعليمات المدير كانت بإنزال القافلة في إحدى المخازن هناك. وعندما علم مواطنو المناطق المنكوبة بأمرها تجمهروا وسيَّروا مظاهرة استهدفت المنطقة، الشيء الذي أدى إلى إرجاع بقية مواد القافلة إلى الجامعة بعد أن أنزل نصفها في المخزن المذكور. علماً بأن القافلة تحتوي على مواد غذائية ومواد إيواء قُدِّرت بأكثر من ملياري جنيه.) انتهي . غير علم زاوية الانتباهة حكي لي نفس القصة احد اساتذة الجامعة المرافقين للقافلة هذه المهزلة التي قام بها مدير الجامعة الذي حول القافلة لمنطقته يريد انزالها في مخازن يبدو انها كانت معدة مسبقا لاستقبال القافلة لكن احتجاج الاساتذة والمرافقين جعل مدير الجامعة يمتطي عربته ويغادر فورا ربما خجلا او خوفا ، فاذا كان هذا حال مدير جامعة من اكبر واعرق الجامعات فكيف يكون حال البقية يا سيادة والي الخرطوم . [email protected]