كنا نتوقع من الذين لا يفترون من التصريحات ان يقولون عن النزلات المعوية انها مجرد اسهالات عادية وفعلاً حدث ما توقعناه! كشفت مصادر طبية ل (المجهر) يوم الإثنين الماضي عن ارتفاع حالات الإصابة بالنزلات المعوية بولاية الخرطوم، ووصلت الحالات بمستشفى أمدرمان إلى( 96) حالة خلال يومين.. وعلمت (المجهر) أن السلطات الصحية الاتحادية أرسلت فريقاً صحياً للتقصي عن وجود حالات إصابة بالإسهال المائي في (7) مستشفيات بولاية الخرطوم، بعد تلقيها معلومات تفيد بظهور حالات إصابة بالمستشفيات . وأكدت المصادر أخذ عينات عشوائية للتأكد من حقيقة المرض، وأشارت إلى أن العينات تخلو من أي مرض وبائي، وأنها إسهالات عادية بسبب التلوث البيئي. وكشفت عن إصابة عدد من تلاميذ المدارس بشرق النيل بسبب التلوث البيئى. بعد كل هذا(الكشف) ويصرون على انها اسهالات عادية! لماذا حدثت هذه الأيام دون بيقية ايام السنة؟ هل وصول 96 حالة خلال يومين إلى مستشفى امدرمان يعتبر امراً عادياً؟ إذا كان هذا هو العدد الذي وصل المستشفى فهذا يعني ان هناك حالات اخرى لم تصل إلى المستشفى! هل ما حدث من امطار ومن ترد للبيئة بولاية الخرطوم يعتبر من الامور العادية؟ انهم يصرون على انها اسهالات عادية يا مواطن؟ لقد حذرنا من انتشار الحشرات الناقلة للأمراض ولكن لا احد يسمع... توقعنا انتشار التيفويد والملاريا والنزلات المعوية وقلنا تداركوا الموضوع ولكن اسمعت حياً اذ ناديت! كل الذي فعلوه رشوا المياه الراكدة بزيت العربات(الراجع) وهو أمر في ذاته ملوث للبيئة... ثم حلقت فوقنا طائرة نعرفها وتسبب لنا الحساسية ولا تقتل أي نوع من الحشرات والدليل على ذلك انتشار وتزايد الباعوض والذباب هذه الأيام وان قلنا اننا لا نستطيع النوم مع هجمات الباعوض ليلاً فلن يصدقنا احد وقد خرجوا علينا بان الباعوض الذي يهاجمنا هذه الايام لا يسبب الملاريا! طالعوا معنا صحف الخرطوم الصادرة خلال الايام الماضية ستجدونها مليئة بشكاوي المواطنين من الذباب والباعوض والبعض يشتكي من الطائرة التي تأتي في الصباح الباكر لتزعجهم ولا تقتل الباعوض او الذباب... جاء في صحيفة الصحافة: انتقد معظم المواطنين الجهات الصحية فى نوعية المبيدات التى تستخدم فى مكافحة الذباب والبعوض، حيث ذكروا أنها ذات مفعول ضعيف وانها فى بعض الأحيان بدلا من أن تقتل الحشرات تؤدى إلى تهييجها وتصبح أكثر ضراوة. ما رأي الوالي وحكومته؟ اننا نعاني من تردي البيئة بصورة واضحة والجميع يشهد بذلك ولا احد ينكر ما يحدث ويأتي بتصريحات مغايرة غير المسؤولين! أين السلطات الصحية؟ أين المحليات؟ وأين المعاونون(السيوبر) الذين حدد د. عبدالرحمن الخضر والي الخرطوم مهامهم في رفع تقرير عن مستوى النظافة بالاحياء السكنية والأسواق والمناطق الصناعية والشوارع يتم بموجبها التقييم بجانب الاشراف على تنفيذ النظام الجديد لجمع النفايات وحفظها في اناء اعد خصيصاً للحيلولة دون بعثرة النفايات وان الولاية لن تتسامح في تطبيق كل لوائح المحاسبة تجاه أي تقصير في النظافة وفقاً لتقرير المعاون! والله من وراء القصد [email protected]