تعتبر ظاهرة اعتكاف الشباب عن الزواج من ابرز المخاطر التي تهدد السلام الاجتماعي، يشكو مجتمعنا هذه الايام من الربكةالتي احدثتها بعض العادات الدخيلةعليه والتي تسللت بهدوءتام الي ان صارت جزءلايتجزءمن مناحي حياته ومن ضمن العادات التي اثارت حفيظةالغالبيةهي ظاهرةغلاءالمهور والتباهي في الزواج والذي يصاحبه بذخ متعجرف يؤدي بالسائل والمجيب معا" تمددت طموحات الزواج وتحولت إلي شكليات اكثرمن انها غريزةلاتحتاج لكل هذا التفلت غيرالحميدوالذي لايضمن لنا السعادةولن يوفرلنا الاستقرار حينما نتعامل بشكل مادي خالي من الانسانيةوسموالغايةوحينما نبتعد عن مرجعيتنا الاساسيةعقيدتنا السمحاءالتي لا تقر بهذه العادات بل العكس تماما" والغلاء ينزع البركةويزرع الفهم الخاطئ الذي يتسيد الزيجات بهكذا شكل،وللاسف الشديد هذه القضية تبرمجت برمجةثابتةعلي كل من تسول نفسه الي الزواج فالفتاة صارت كل احلامها ان تجد الفارس الذي يمتلك كتلةمن الاموال ولاتهم بقيةالصفات طالما ان المال يتسيدالموقف وتتطلبه المرحلة،والرجل كذلك يري ان الزواج صار عقبةالحياة حيث لا قيمةله الا بامواله ومن هنا تبدأ السلبيات في الانحدار حيث المرحلةالتي يتعرض لها معظم الشباب من الجنسين_افصدالعنوسةذلك الشبح الذي اختاره الشاب بخطأ العادات واختارته الفتاة بقلةوعيها للاهداف السامية. ولعل المشكلةالاكبران الفتاةلم تعد نفسها الي فرح قصيرالمدي من خلال نظرتهاللزواج بأنه مشروع فرح لساعات محدودة ,,(عانس)...لفظة ثقيلة على النفس، ترفضها الكثيرات باعتبارها امتهانًا للمرأة، ومصادرة على مستقبلها، وتقبلها على مضض أخريات لا يجدن مفرًا منها وقد خبت جذوة الأمل في قلوبهن. وبعيدًا عن رفض اللفظ أو قبوله أو تعديله، فإن الإحصائيات تطالعنا بأرقامٍ خطيرةٍ بل مفزعةٍ، تجعل من "العنوسة"، أو "تاخر زواج المرأة" ظاهرةً مخيفةً تستوجب الدراسة، والبحث، والتصدي لها. ..وخبراء الاجتماع أشاروا إلى أن وصفة العلاج تتمثل في تحسين الوضع الاقتصادي للبلاد، تسهيل إجراءات الزواج، تغيير ثقافة المجتمع تجاه الزواج، تضامن الدولة والمجتمع لمساعدة الشباب، الجمع بين التعليم والعمل والزواج، الحض على العمل، الرجوع إلى الدين، نشر ثقافة الزواج المبكر، تعويد الشباب على تحمل المسؤولية، الاختيار المناسب، تقديم القدوة الحسنة بواسطة رجالات الدولة والمجتمع، بث ثقافة التوكل وعدم الخوف من المستقبل، نشر ثقافة تعدد الزوجات، مراجعة السلم التعليمي، والاهتمام بالتعليم والحصول على الشهادة. جمال يحي ادريس الطاهر [email protected]