والتقاها ...صدفة...خمس عشرة عاما" .... او تكاد....ماسالت دموع الاشواق.......وما اخذ فى النحيب............وما احس بالندم ولا شى من الوجع الرهيب.. احد المطارات......بلد تانى.....طلاب ...نساء طاعنات فى السن وشابات يرجعن بعد زيارات وكذلك رجال ....ومغتربون يلحقون الاعياد فرحين بفك الاسار وعودة الروح لانسان عاش عاما او اعواما بغير ارادته ولكنها اجبار الاقدار والمعايش الصعبة........لمحها او راته فلايهم ........فاقدارنا طريق سفر وعزابات الخطوة الاولى وثقل الحديد ....عزابات السفر ان كان عبر الطائرات الجامبو او كانت بالقطار...وزكرى البوردينغ والشحن وساعات الانتظار الطويلة وصفوف لاتنتهى من المسافرين الى بلدناهم بعضهم طال به السنوات واخرين اعتادوا العزاب كل عام....لم تبرح خاطر المغادرين بعد وقد التقطوا انفاسهم بعد عزابها وكانه عزابات الصراط المستقيم بيوم الساعة....ولامبالاة موظفى خطوط البلد الفخيم ثروة بلاتاريخ تكاد تفجر الامعاء والمرارة والمستقيم......فلايهمهم اخر دون انفسهم او هكذا تعلموا من ساستهم انهم اعظم البشر واخر البشر وسادة العوام من العالم وان كانوا بذات السحنة والدين.....او كما وصفهم احد الرفاق تاسيا باية قران كريم بوصف اليهود وشيمهم بان ليس لهم فى الاميين سبيل فلايوجد مايردعهم من اخلاق تجاه الاخر...ولربما اراد سادتهم ذلك اشغالا لهم لهم بانفسهم وحسد الغير فلاينتبهوا لداخلهم ويتبينوا ان لو ادركوا الحقيقة فقد ادركوا من هو مغتصب حقوقهم ومالكهم فمالبثوا فى الجهل المقيم ولصالات الانتظار جلال رهيب...وعالم يضج بالمالوف ويضج ايضا" بالغريب.ومشاعر شتى.....والامال معلقة وموحدة بحلم موحد....هو الوصول...وخيالات شتى من استرجاع صور الجيران وهم بطيبتهم يهلون لاستقبالك والصدق مشاعرا تزينهم كبارا صغارا اباءا" وامهات وبعضهم وقد اخذ العمر منه ما اخذ وحتى مداخل البيت وصور الطريق ومنازل الحلة ماتهالك وماتحدث منها عالم ملى بالمشاعر لمحها اولا" ...ام راته اولا"... لايهم وتذكر ان خمس عشرة عاما او تكاد قد مرت ..... وبنيته تمسك يدى .....واخوتها بعضهم يلاحقه .........وبعضهم حول زوجته.......واصغرهم معلق بصدرها وظن ان الدهشة لحظة شهيق...و فى صدره اه او ربما كانت ..وبالعيون منه اتساع ربما تخيل ... ..لمحها ولكن ....وكانه يقراء احرفا يعلمها بلاشعور ...هذه الميم والياء والسين ...الخ........فاندهش لمشاعره دون ايغال بالوقوف عندها والزمان مضغوط.....وايقاع السفر سريع...فلم يحس ان الدماء بقلبه وشاريينه واوردته كانت تسيل......فلربما ماعاد قلبه مووتورا يمنحها التدفق والاحساس والضجيج. و ادهشه لحظة كم هى باردة ملامحها كريح الصقيح او صورة من تمثال ثلج يمشى الهوينى تفغنجا وقد اشاحدت عيونها ان تراه او هكذا ظن فيلس بالاكيد وربما ماعاد المهم.... و لاحظ انها مازالت انيقة ومازالت كحية تتقن التلوى والتلون ..فتخيل صوتها ذاك اللحون وبحة الصوت ...ولكن اذنه لم تسمعها تقول شيئا" ولو سلام عابرا"... وخاطره يقول امازال بعيناها ذاك البريق ستار احلام العزارى ذاك الشفيف والدمع سر العشق يكسوها وهى تسمع منه الوعود وكانه قد ملك الوجود وبلغ المنتهى زمانها. ولونها قد تحول من السمار الى البياض وكانه امام احد امثلة اليوم من صيحات التلون دون افتضاح وكان الاخير بذى اصول من الحقيقة....وامامها امراة عجوز قد تكون حماتها تحمل طفلها حقا هو طفل جميل ربما شبيه من ابيه..... ...من سرق حلمه......او باخرى الى من هربت احلامه وتركته وحيدا" يلتحف الاسى ويبتلع الدموع..؟ولكن بخاطره لم يحمل تجاهه شى ابدا"من حقد او كراهية.....فوجعه كان وجع القصيد وليس من سرق الاحرف من كلماتها..... وسال نفسه بعدها عدة ان كانت راته .......فليس هو من ذلك اكيد .....فحدث نفسه ربما لم تريد ان ترى ماكان قبل خمس عشرة عاما او تكاد ربما خافت ان ترى فىه ذاك الجنون ذلك الوله العجيب وقصور من خيال قد بناها لبلقيس ومادرى ان ما لبلقيس من وجود ...لربما قد كان خيالا وكان من صنع ذاك الخيال ووحيدا مع قرينه حينما كتب او نطق تلك العهود....... .او لربما ادركت انها لم ترى من بعده ذاك الشعور وهى تكره الندم. سهيل احمد سعد - الارباب [email protected]