الوضع الإقتصادي في البلاد وصل إلى أسفل سافلين ولم يعد في الإمكان إصلاحه ولن يستطيع جهابذة الإقتصاد من عمل شيء تجاهه فقد أصبح كقربة تعددت ثقوبها ورقعاتها وباتت غير قادرة على حفظ نقطة ماء واحدة وهذا نتيجة حتمية لسياسات جماعة الإنقاذ والتي كان من الأولى أن تُسمّى جماعة التدمير لأنهم في الحقيقة دمّروا كل شيء ولم ينقذوا شيئاً واحداً ويبدوا أنهم قد وقفوا على هذه الحقيقة منذ وقت ليس بالقليل فعملوا بمبدأ " دار ابوك كان إتشلعت شيل ليك منها شلية ..ملأ فسادهم البر والبحر وتعدت نتانته حدود الوطن ورأس نظامهم عاجز حتى عن توجيه إدانة واحدة.. يجلدون النساء بسبب عدم وضعهن الطرح على الرؤوس او إرتدائهن البنطلون ولا يحاسبون سارقا ً ناهيك عن قطع يده ولا يؤنبون فاسقاً منهم زنا في نهار رمضان ناهيك عن رجمه.. كلما واجهتهم مشكلة سارعوا برميها على عاتق المواطن بفرض رسوم خدمات إضافية او زيادة ضريبة ما او زيادة سعر سلعة من السلع الأساسية ولكن لا يفكرون أبداً في التنازل عن أي من مخصصاتهم او تقليص حجم نفقاتهم الإدارية .. يزدادون ثراء ً و جاها ً مع كل طلوع شمس ويزداد المواطن بؤسا ً وفقراً مع كل ثانية تمر !! أنفق المواطن التعيس كلما لديه وباع كل ما يملكه وبعد ان كان يأكل ثلاثة وجبات قبل الإنقاذ بات في زمن الإنقاذ يكابد ويقاسي الأمرّين في سبيل ان تتوفر له وجبة واحدة في أحسن الأحوال فلم يعد دخله او راتبه الشهري يكفيه لنصف الشهر او اقل من ذلك ومع ذلك يهدد جلادهم برفع الدعم عن الوقود وعن القمح و هذا يعني رفع حدة العدم و الحكم بالإعدام جوعا ً أي إعدام 95 % من الشعب لأجل ان تنعم بالعيش نسبة الخمسة بالمائة المتبقية والتي ما هي إلا أعضاء المافيا وذويهم ومن والاهم من المنتفعين والمتملقين والبائعين لضمائرهم . حين تصل الأمور إلى هذا الحد من الظلم و الإجحاف و الإستخفاف ويرى هذا الشعب أمواله تستأثر بها شرذمة تحسب على الأصابع بينما يقتل أفراده الجوع والمرض ويعصف بهم الفقر والعدم .. حينما يصبح فساد المسؤولين محميّا ً بموجب القانون ويضحى العدل ممنوعاً بموجب القانون أيضاً سيجأر الشعب من أعماقه وتكتسح سيول الغضب الشوارع .. ستندلع ثورة الخبز التي هدّت من قبل أعتى العروش فلن تكون هذه الحفنة الفاسدة أشدّ بطشا ً وأكثر منعة من طغاة عرفهم التاريخ قديما ً وحديثا ً .. فمرحباً برفع الدعم الذي سوف يكون القشة التي قصمت ظهر البعير وحتماً لن يمكث هذا البلاء أكثر من ما مكث وغداً نرى !! [email protected]