في الذكرى ال 83 وفى كل عام من هذا اليوم تحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني لتوحيد المملكة في 23 سبتمبر من كل عام. وهو يوم صدور مرسوم الملك عبد العزيز رحمه الله عليه بتوحيد المملكة العربية السعودية؛ حيث صدر في 17 جمادى الأولى, 1351ه مرسوم ملكي بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت اسم المملكة العربية السعودية، واختار الملك عبد العزيز يوم الخميس الموافق 21 جمادى الأولى من نفس العام الموافق 23 سبتمبر, 1932 يوماً لإعلان قيام المملكة العربية السعودية . .. ومنذ ذلك اليوم التليد والخالد في ذاكرة هذه الأمة .... وعلى مر الأجيال والسنين تخطو المملكة بخطى الواثق العارف .. بمتطلبات العصر وضروريات الحاضر لتظل المملكة العربية السعودية تحتل مكانتها في الريادة والسمو والرفعة والقيام بدورها ومسئولياتها تجاه شعبها بكافة مكوناته وتوفير احتياجاته والاهتمام بأولوياته في التمنية والرفاهية وبناء الإنسان المؤهل القادر على حماية هذه المكتسبات بكل طمأنينة ورفاهية تحت شعار (وطن لا تحميه .. لا تستحق العيش فيه ) مع التزام الدولة بتنمية الإنسان وتوفير مقومات التطور الأكاديمي والمهني وفرص التأهيل فقد بلغت نسبة الإنفاق على تنمية الموارد البشرية أكثر 731 مليار ريال بنسبة 51 % من إجمالي الإنفاق على قطاعات التنمية ألأخرى فهذا الوطن المعطاء لم تتوقف أياديه البيضاء والكريمة على أبناءه بل امتدت على امتداد دور المملكة العربية السعودية في إطارها العربي والإسلامي والإنساني كدولة حكيمة رشيدة تعمل في صمت وقور دون ضجيج وشعارات طنانة وقد تصدرت المملكة الدولة العربية في تقديم المساعدات ( أعلن البنك الدولي تصدر المملكة البلدان العربية الرئيسية المانحة للمساعدات خلال الفترة بين عامي 1973/2008 وبواقع 173 مليار دولار بنسبة تصل إلى %63.6 من مجمل المساعدات التراكمية العربية البالغة نحو 272 مليار دولار. ) كل هذا العطاء والتفرد يؤكد إيمان القيادات السعودية بدور المملكة الفاعل في محيطها الإسلامي والعربي والإنساني كبلد للحرمين الشريفين وقبلة المسلمين فكانت جديرة بالتحدي والمسئوليات وتؤدى رسالتها دون منن أو أذى . ولعل النتائج على ارض الواقع التي تؤكدها إحصاءات التنمية ومكانة الاقتصاد السعودي في النظام العالمي وثباته رغم الهزات العالمية وتقلبات الاقتصاد العالمي (( حيث احتلت المملكة ثالث أكبر اقتصاد من حيث إجمالي الأصول الاحتياطية في نهاية عام 2011، حيث بلغ إجمالي الاحتياطيات، بما فيها الذهب 2.03 تريليون ريال (541 مليار دولار) مرتفعةً بنسبة 21.5% عما كانت عليه في نهاية عام 2010 وجاءت الصين في المرتبة الأولى بإجمالي احتياطيات بلغت 3.2 تريليون دولار، ثم اليابان بنحو 1.3 تريليون دولار )) . كل تلك النتائج والأرقام لم تأتى بها الصدفة بل جهد قيادة ومثابرة شعب عرف الأمن والأمان وتوفير سبل الحياة الكريمة في ظل هذه القيادات الوفية لشعبها والهميمة بحاجاته واحتياجاته والساهرة عليها دوما لتظل المملكة العربية السعودية في مكانتها السامية في قلوب أبناءها والأمة الإسلامية لأن في استقرارها وأمنها طمأنينة لقلوب تهفو إليها من كل فج عميق عبادة ومنافع جعلتها حكومة خادم الحرمين الشريفين أيسر ووفرت لها كافة الإمكانيات دون ضجيج إعلامي أو تبختر أو كبرياء و إنجازات المملكة في شتى المجالات لا تخطئها العين وأفعال قادتها تسابق كثيرا أقوالهم لتكتب أسطر هذا المجد بأحرف من نور سيرة عطرة وصفحة ناصعة للنجاح والاستقرار تدير دفتها القيادة الرشيدة وكافة قيادات الدولة في خضم هذه المتغيرات العالمية وعواتيء الرياح والمحن . لذا وبكل دعوات الخير والأماني الصادقة نتمنى من الله العلى القدير أن يحفظ المملكة العربية السعودية من كل شر وان يديم إنجازاتها ومكتسباتها كبلد آمنا مطمئنا وسندا قويا ومتينا لكافة المسلمين في بقاع الأرض ونهنئ القيادة السعودية والشعب السعودي ونسأل الله العلى القدير أن يحفظ المملكة قيادة وشعب ومقدرات.. أن نذكر بالود كله في هذه المناسبة السامية وبكل مشاعر الامتنان مواقف المملكة العربية السعودية قيادة وشعب مع الشعب السوداني في كافة ملماته وتقديرها لعمق العلاقات بين البلدين . جمال عمر مصطفى [email protected] مستشار قانوني