----------------------------------- جماهير الشعب السوداني الأبي خرجت علينا حكومة المؤتمر الوطني مساء اليوم بمهزلة جديده مثلها خطاب رئيس الجمهوريه الكارثي مبررا لرفع الدعم عن المحروقات والقمح وكأن حكومته التي جاءت بليل في العام 1989 لم تشبع من جشعها المتنامي وساديتها المفرطه تجاه هذا الشعب لمدة ربع قرن,لتكتشف أن اصلاح الاقتصاد يتم عبر بوابة المواطن البسيط الذي أنهكه الجوع وأعياه المرض وشردته الحروب والملاحقه.. جماهير شعبنا الصابر أن هذه القرارات هي نتاج لتخبط هذه الحكومه والتي جربت كل نظريات التعذيب في حق هذا الشعب,وهذه الحزمه من القرارات انما هي تنفيذ مباشر لاوامر صندوق النقد الدولي,والذي أرتمت في احضانه هذه الحكومه البائسه بفعل سياساتها الكارثيه لتضمن مزيد من القروض تتحول الي جيوب الأنتهازيه والطفيلين من تجارها ويذهب الباقي في دعم مليشاتها وأزرعها الأمنيه لتواصل في سياساتها الدمويه والقمعيه تجاه هذا الشعب. المواطنين الشرفاء أن استمرار هذا النظام هو استمرار للمعاناه والضنك والفقر والحروب فقد اعطاهم هذا الشعب الفرصه تلو الاخري ولكنهم بساديتهم المفرطه ظنو ان الصمت هو خوف او خنوع وتناسو في خضم تيهم أن هذا الشعب هو معلم الشعوب ومفجر الثورات,فكما فعلها منذ المهديه مرورا بثورة ود حبوبه وثورة الشلك وثورة السلطان عجبنا وحتي اكتوبر وابريل,فان احفاد علي دينار والسلطان عجبنا ومهيره قادرين علي انتزاع هذا الوطن من براثن الفاشين الجدد الحاكمين زورا باسم الدين....... جماهير شعبنا انطلاقا من مسؤليتنا الوطنيه تجاه هذا الوطن فأننا نعلن بوضوح اننا ضد هذه السياسات بل ضد كل الممارسات الخاطئة لهذه الحكومه منذ مجئيها والتي أفضت الي هذا الواقع المأساؤي,وسنقاوم هذا النظام,ونعلنها واضحة وصريحه باننا سنكون ملتحمين مع الجماهير في المدن والارياف,الجامعات والمصانع,الازقه والحواري شاهرين هتاف التغيير وفاعلين له,حتي ينجلي الصبح ونشيع هذا النظام الي مزبلة التاريخ التي تليق به لان تكلفة إسقاطه اقل بكثير من بقائه واستمراره،،، عاش نضال الشعب السوداني اذا الشعب يوما أراد الحياه فلا بد أن يستجيب القدر ولا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر