هذا الإنسان الذي عجنته الحياة بطينة القسوة والحرمان مبكراً من أبوة تسقيه من معين العطف والحنان . كما كان قدره أن يكون وحيداً لم يذق رفقة الأخ والاخت كل ذلك لم يمنعه أن يصنع حياته المليئة بالحب والمحبة لكل الناس . ولم تنقصه من دفق العطف والحنان الذين كان بلا شك يملأن جوانحه الرقيقة ففاضت بكل هذا الألق الدفاق وكل العطاء الذي سكبه في مواعين العشاق، وكل هذا العبير الندي الذي أزهر في حياة الناس كل الناس ونثر عطره على إمتداد الوطن الذي هو واحد من شكلوا الطعم الخاص والمتفرد لهذا الكيان نشأنا وترعرعنا في ربوعه الفسيحة. هم الذين صاغوا وجداننا وحفروا تضاريس هذا الوطن الجميل في ذاكرتنا الفردية والجماعية ولسان حالهم كفنانين مبدعين يحق ينادينا ابقوا عشرة على الوطن الذي شيدناه لكم بكل هذه المحبة الوارفة وكل الأشواق التي إعتصرناها لكم من الأمنا ومن أرواحنا الباذلة. كل هذا الدفق صاغ لنا هذه الحياة التي عشناها بكل هذا الإبداع الذي أسر دواخلنا وشكل ملامحنا الباقية فينا بقاء هذا الوطن العملاق مهما حاول المرابون أن يطمسوا فينا هذا الحس الإنسان. النبيل نبل انسان هذا الوطن الشامخ المتمثل في شخص زيدان الإنسان الرقيق الشفيف الذي عانى ما عانى من أجل أن تستمر سيرة الوطن السمح سماحة أهله وهذا البلد الوفي وفاء شعبه لكل من أسهم في أن يظل مملكة للطيبين الفقراء فقر السترة العفيفين، عفة الكرامة الصابرين صبر الشموخ لا يكتنزون الذهب والفضة ولكنهم أغنياء بكنوز المحبة التي إختزنها في دواخلهم زيدان وبنى لهم من قصور الشوق التي ت7fهم بمودة قلما وجدت في غيرهم من شعوب الأرض . شكراً زيدان شكر لكل مبدعي بلادي الذي إختطوا لنا هذا التوليف الحياتي الذي صاغ لنا كل الإبداع الذي جمل أيامنا وحملنا على صهوة خيل مسرجة بالعزة لن تهزم أبداً .. مامون محمد حسين [email protected]