من المؤسف حقا أن يخرج عليك مسؤل حكومي ويقول لك هؤلاء مخربون أو هؤلاء هم الاطفال المشردون الذين يعيشون في طرقات الخرطوم وأزقتها. والحقيقة التي لا تغفلها العين ولا تغيب عن ذي بصيرة هي أن الشعب السوداني إكتفي من أكازيب النظام وفهم الدرس جيدا وهو أن هؤلاء أناس سلطويون متعجرفون خائنون لله وللوطن وللضمير الانساني الحي. إن الكل يدرك بما لا يدع مجالا للشك أن هؤلاء فارقوا درب الله والدين يوم سولت لهم أنفسهم إزهاق أرواح شباب سوداني بسبب تجارة العملة وفارقوا الأخلاق والقيم الانسانية يوم طوعت لهم أنفسهم إعدام28 من الضباط الاحرار الذين حاولوا إنقاذ البلاد من قبضتهم. وفارقوا قيم الوطنية الحقة يوم أن فرطوا في حلايب وشلاتين وفارقوا معاني الرجولة والشهامة يوم إعتقلوا الشرفاء الاحرار من أبناء شعبنا وبناته لأن صوتهم قد علا ضد الفساد المستشري في مؤسسات الدولة ولأنهم نادوا بإتاحة مساحة أكبر من الحريات العامة للأحزاب والافراد في التعبير والتنظيم والتنقل. هؤلاء القوم قد فشلوا في إدارة الدولة وأفقروها بإيقاف كل المشروعات الاستراتيجية التي كانت تعمل والتي كانت تحتاج لقليل من الجهد كي تعمل وأورثوا الشعب الفقر والعوز وأشاعوا فيه روح الاستكانة والخوف من التطلع في وجه الحاكم وزرعوا الجواسيس والعملاء في كل منبر حر يسعي لخدمة إنسان السودن. واليوم يريدون أن ينسبوا حالات القتل والسحل والسحق التي يمارسونها ضد الثوار الاحرار لأناس مجهولون فجهاز الامن وعلي صفحته الرسمية في الفيس بوك يقول لك أن عربية بدون لوحات كانت تطلق النار علي الثوارليؤكد مازعموا بأن هنالك عناصر مندسة تقتل وليست الحكومة . ونحن نقول لهم ياسادة يا كرام كفاية كزب ولعب علي الدقون فنحن نعلم بأن حاميها حراميها وليس بمقدور أحد أن يتحرك بعربة بدون لوحات ورجال المرور يسدون منافذ كل الطرقات الا أن يكون منكم أنتم فهذا الادعاء الباطل يؤكد سوء نيتكم تجاه الثوار وأنكم أضمرتم نيه القتل مع سبق الاصرار والترصد. ولكن الثوار قبل غيرهم يعلمون أن الحرية مهرها غال دماء ودموع وثمنها المهج والارواح والاموال أنهم يكفاحون من أجل أن يشرق علي وطنهم صباح الحرية والامل البسام. إن الثورة مستمرة حتي أخر نفس في أرواحنا ولا نريد سوى إسقاط هذا النظام القمعي السلطوي المتجبر الذي أهان إنسان السودان وشرزم البلاد وأذل العباد ونهب الاموال وأزهق الارواح وخلق في البلاد حالة من عدم الثقة في بكرة. إن الزيادات التي أعلنتها الحكومة لترفع من مخصصات وإمتيازات منسوبيها وتفقر الشعب وتجعلهم كالبهائم يهيمون علي وجوههم من أجل لقمة العيش تؤكد علي روح إجرامية متأصلة في سادة النظام وخبث عميق وشر ماكر .لذلك نحن نجعلها سببا لتصحيح مسار البلاد ولعودة الديمقراطية وإنهاء حكم عصابة المؤتمر الوطني التي مازالت تطمح في حكمنا لتسومنا خسفا وذلا وإحتقارا . يا جماهير شعبنا الكريم لا تلهيكم الحكومة عن قضيتنا الاساسية ومطلبنا الشرعي في إسقاط هذا النظام الفاشي الذي لا يحتكم لصوت ضمير ولا عقل ولا حكمة ويقتل الثوار في عز النهار ويتعامل مع جماهير شعبنا بالعنف المنكر والقوة المفرطة ويتهمنا بالعمالة الارتزاق ويصفنا بالتشرد والشذوذ ويتحدانا بكل قزارة وقبح. يقول عننا مخربون . إن الاحداث التي شهدتها مدننا الثائرة بجماهيرها الغاضبة والمنتفضة ضد سطوة عصابة الوطني تؤكد لنا سهولة إسقط هذا النظام المتعفن بعد إرهاقه بالكر والفر وتعريته وإثبات عجزه. أين نافع ولحس الكوع لماذا لم يستطع أن يؤمن المرافق التي إستهدفها الثوار لشل الحركة تمهيدا لإحداث عصيان مدني شامل ؟ ,اين قوته وجبروته ومازالت المشاهد في بداياتها ؟ إن سادة الانقاذ عبارة عن طغاة فاشلون ومفلسون أخلاقيا وفكريا وإداريا. فالفرصة التي أتيحت لهم وقد قدموا للحكم علي ظهر دبابة لم تتح لقوى وطنية منتخبة ولكن ماكل ماشية بالرحل شملال. [email protected]