صبر الشعب السوداني علي حطومة عمر البشير طيلة السنوات الماضية ، ولكن ما حصل علي خير منهم ، لحقه الشر والموت والجوع والتشرد في بلاد الله الواسعة أو التشرد داخل الوطن . لقد انهار الاقتصاد والتعليم والصحة والاخلاق . ولا أطيل علي القارئ ! ماذا نريد من الثورة الحالية علي نظام الانقاذ؟ نريدهم أن يرحلوا عنا . لنا في دول الجوار اسوة حسنة . المصريين بالاعتصامات عملوا ثورتين في عام واحد . اليمنيين اراحوا علي عبد الله صالح بالاععتصام في الشوارع والميادين . التونسيين أزاحوا إبن علي بالاعتصامات وثورتهم أشبه بثورتنا في بدايتها . والاخوان في اعتصامهم في رابعة العدوية ادخلوا الانقلاب العسكري في مصر في حرج وضيق ولم يتمكن السيسي وحكومةته من التغلب عليه الي اليوم . ماذا ننتظر ؟ لدينا ساحات في أمدرمان وفي بحري وفي الخرطوم وفي الابيض وفي مدني وفي كوستي وفي دنقلا وفي عطبرة وفي كسلا وفي بورتسودان . نعلن لبعضنا التعهدات ونتواعد ونلتقي ولا نخرج الا بعد تحقيق مطالب الشعب . نلتف خلف قيادات الشعب السوداني التاريخية ، الخريجين ممثلين في نقابات الاطباء والمحامين والمهنيين الاشراف من أبناء وطني ، وطائفة الختمية وكيان الأنصار . ونتكاتف في إطعام المعتصمين ونكون يداً واحدة ضد المندسين والمحبطين . ونطالب العالم بمساعدتنا علي تحقيق مطالبنا عبر السفارات والبعثات الدبلماسية . ونطالب وكالات الانباء والقنوات افضائية بنقل اعتصاماتنا الي العالم . الحكومة الحالية مشتتة ومتنافرة وكلهم خائف علي نفسه ولكنهم يلتفون حول البشير ، والبشير خائف علي نفسه من الجنائية الدولية ولن يصمد طويلاُ أمام الضغط الشعبي والسياسي الذي سيتعرض له في حالة اعتصم الشعب في الميادين . الاعتصام يحقق مطاب الثورة في : - نقل الوقائع اليومية للعالم بالقنوات التلفزيونية . - يحقق سلمية الثورة ومطالبها العادلة في التغيير . - يمنع القوات الأمنية والشرطة من قتل المعتصمين . - يجعل القوات المسلحة في اختبار حقيقي للانحياز للشعب . - يشكل ضغط سياسي كبير جدا علي الحكومة لتستجيب لمطالب الثوار والمعتصمين . يمكن تحقيق الإجماع علي الاعتصمات بالرسائل ومواقع التواصل . والله من وراءا لقصد . عبد السلام سيد أحمد أبوعوف . [email protected]