ولا نتحدث هنا عن الدعم المادى و لكن عن مسائل استراتيجية شديدة الحساسية يحتاجها شعب السودان فى ثورته على نظام الظلم و القمع و الاستبداد يختاج للدعم و المسانده من الاشقاء فى دولة الامارات العربية المتحدة اولا ان سيناريو الهروب لاعضاء النظام الفاسد يعتمد في اغلبه علي استغلال و استعمال دولة الامارات كملاذ امن سواء ان كان ملاذا دائما اومؤقتا مستغلين في ذلك سماحة اهل الامارات ورحابة قانون الهجرة والاقامة فيها حيث انهم اعدوا عدتهم و في الاغلب انهم اصدروا جوازات سفر لهم ولافراد عائلاتهم باسماء مختلفة حتى يتفادوا قوائم الرصد فى المطارات السودانية و الاماراتية وغيرها من المطارات ثانيا اسغلال خطوط الطيران التابعة لدولة الامارات فى تحركاتهم من السودان الى انحاء العالم فى شكل افراد او مجموعات اسرية مستغلين السمعة العالمية لهذه الشركات واتساع شبكاتها حيث تمكنهم من الوصول لاى مكان بدون مشاكل ثالثا النظام قد اوجد عدد غير قليل من عملاءه داخل دولة الامارات فى شكل رجال اعمال و هم سيتولون تسهيل اقامة وتحرك افراده بسلاسة ويسر وكما هو معلوم ان معظم اركان النظام لديهم عقارات فى دولة الامارات رابعا الامارات هي احد اكبر مستودع لاموالهم و التى نهبوها من ثروة الشعب السودانى او حصلوا عليها من معونات خارجية حتى من الامارات نفسها او من ايرادات بيع الاسلحة السودانية وكثير من عائدات النفط السودانى و قد قام احد المصارف الاسلامية الكبيرة فى الامارات بدور مصرف النظام السودانى الرسمى حيث قام رئيس هذا المصرف وادارته بكل اسف بفتح حسابات تمويه باسماء شركات شخصية تم استغلالها في ايداع المليارات المهربة من اموال الشعب السوداني و استغلال هذه الحسابات في اجراع العمليات المصرفية المحظورة علي حكومة السودان من قبل المجتمع الدولي و بالتالى اصبح هذا المصرف بمثابة شريك حيوي لدولة الانقاذ مما حدى بحكومة الانقاذ بمكافاته والسماح له بتمديد عملياته فى السودان حين قام البشير شخصيابافتتاح فرعه فى الخرطوم العام المنصرم عرفانا للدعم الذى قدمته ادارته و رثيسه بل و الدولة الخليجية التى يحمل رئيس هذا المصرف جنسيتها وهي الداعم الاول لحكومة الانقاذ ان دولة الامارات العربية المتحدة لن تبخل علي شعب السودان ان ينال استقلاله الحقيقي ولن تدخر اى جهد فى سبيل هذا الهدف السامي كما لن ولم ينسى شعب ان الامارات العلاقة الخاصة جدا في قاموس و تاريخ الشعبين و كفى ان السودان كان اول وجهة لاول رئيس لدولة الامارات العربية المتحدة و مهندس اتحادها وحادى ركبها حضرة صاحب السمو المغفور له باذن الله الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان والله ولي النوفيق اكرم محمد زكي [email protected]
