(حريات) قدمت التهنئة لرئيس الدولة ونائبه والحكام وأولياء العهود يسر الجالية السودانية، بدولة الإمارات العربية المتحدة،أن ترفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله)، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، وإلى أصحاب السمو حكام الإمارات، وإلى شعب دولة الإمارات العربية المتحدة والمقيمين بها بمناسبة العيد الوطني الحادي والأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة. لقد كان مواطنو هذه الأرض الطيبة، في إماراتهم المختلفة، على موعدٍ مع التاريخ في الثاني من ديسمبر عام 1971حين رفع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وبقية حكام الإمارات علم الإتحاد معلنين ميلاد دولة الإمارات العربية المتحدة علي أسسٍ متينةٍ بالتفاهم والتراضي، ومنحازين لرغبة مواطنيهم في خيار الوحدة باعتباره ركيزة أساسية للنهوض والوصول لمستقبلٍ مشرق، وهو ما أكَّده الواقع حيث انطلقت مسيرة البناء والنماء علي كل الصُعُد في كافة إمارات الدولة، واستطاعت هذه الدولة الوليدة بفضل القيادة الرشيدة والإرادة الوطنية أن تُحسن إدارة التنوع وترسخ روح الإتحاد وتعزز الشعور الوطني والالتئام المجتمعي وتفجر الطاقات وتسخر الموارد للمصلحة العامة لتتحول في سنوات قليلة، فيما يشبه الإعجاز، من مجرد صحراء قاحلة إلى دولة رفاهٍ تمتلك كل مقومات الدولة الحديثة، وتُبعِد عن شعبها غوائل الحرمان والفقر والأمية والخوف وتوفر له تعليماً وصحةً وسكناً وأمناً وغير ذلك من من الخدمات الحياتية .. وفي وقتٍ وجيز برزت دولة الإمارات العربية المتحدة كدولة قوية ناضجة لها مكانتها واحترامها في العالم أجمع. إن أفراد الجالية السودانية بالإمارات إذ يشاركون قيادة وشعب هذه الدولة المضيافة فرحتهم بعيد وحدتهم ويتمنون لهم مزيداً من التقدم والإزدهار، فإنهم يشعرون بالأسى والمرارة وهم يرون ما انتهى إليه حال وطنهم السودان من واقعٍ فجائعي بسبب سياسات نظام الإنقاذ الخرقاء التي مزَّقت وحدته وأشعلت الحروب في ما تبقى منه وأحاطته بالأزمات من كل جانب، من استبداد سياسي واحتقان اجتماعي يهدد السلم الأهلي وفساد ينهش الثروات العامة وتدهور اقتصادي أفرز توحشاً في الفقر والبطالة وضيق العيش وتردي الخدمات والبؤس العام. وتنتهز الجالية السودانية هذه السانحة لتؤكد أن ما سُمي بمؤتمر الحركة الإسلامية الذي انعقد مؤخراً في الخرطوم، والذي شارك فيه لفيفٌ من قادة تنظميات الأخوان المسلمين بالمنطقة، ما هو إلَا استمرار لسياسات نظام الإنقاذ الخرقاء المعادية للشعب السوداني ومصالحه. لقد أراد نظام الإنقاذ، عبر هذا المؤتمر المشبوه، أن يزجَّ بالسودان في معسكرٍ يخص التنظيم العالمي لحركة الأخوان المسلمين ولا يُعبِّر بأية حال عن توجهات الشعب السوداني الذي ظلَّ يتمتع بعلاقة طيبة في محيطه العربي والإفريقي، وفي مقدمة ذلك علاقات الأخوة والمصالح المشتركة مع دول الخليج العربية التي يجد فيها آلاف السودانيين ملاذاً آمناً وسُبل كسبٍ شريف وعيشٍ كريم عزّت عليهم في وطنهم الأم. إن السودانيين المقيمين بدولة الإمارات العربية المتحدة يضمُّون صوتهم لأصوات الشرفاء من أبناء شعبهم معلنين براءتهم من هذا المؤتمر المشبوه، الذي بُدِّدت في تنظيمه المليارات من أموال الشعب السوداني الذي يكابد شظف العيش، كما يعلنون رفضهم وإدانتهم لما جاء في أحاديث المشاركين في المؤتمر من إشاراتٍ معادية لدول الخليج العربية. نكرر التهنئة لحكومة وشعب الإمارات العربية المتحدة بمناسبة العيد الوطني الحادي والأربعين، ونتمنى لهم دوام التقدم والاستقرار تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. الجالية السودانية بدولة الإمارات العربية المتحدة 28 نوفمبر 2012