1989 م عَام الكذبة الأولي علي الشعب السُوداني التي جاء بها الأُخوان للسودان بادبِياتِهم البنائية ومشرُوعِهم الغير حضاري وهُتافاتِهم الزائفة؛ جاء عُمر البشِير معتلٍ دبابتِهِ ويُحِيطهُ 27 من أعضاء نظام الحركة الإسلامية العالمية كحكومة إنقلابية علي نظام الحكم الديمقراطي في السودان؛ كلِفَتَ بحُكم أمارة السُودان مِن قِبل تنظِيمهم العالمي "الحركة الإسلامية العالمية" كما إتضح للبعض لآحقا والبعض كان يعلم ذلك جيداً ولكن هؤلاء كُمِمَت أفواهِهِم وكٌسرت أقلامِهِم وطُويت صفحات كِتاباتِهم فهجر السودان اللآلآف من العلماء والعرافين الوطنيين الصادقين وأعِدم من توصلوا إليه ولم ينجح في الفرار من السفاكين الجدد علي ارض السودان، نفذُوا إنقلابِهم بسيل من الدماء وأعلنوا الجهاد علي الشعب حسب زعمهم؛ بحجة من لم يكن معهم فهو ضدهم. قتلوا باسم الجِهاد ألآف مؤلفة من شعب السودان الجنوبي وحرقوا قراهم التي منذ الأذل تبني بقصب "الذرة" و"الدخن" و"الخشب" (الكو) غالباً وهجّروا ونزحوا أضعاف شعب جنُوب السُودان تنفيذاً لخطة مشروُعِهِم الغير حضارِي فضلااً عن شعب شرق السودان أبطال البجا، حِينها كانت أدبياتهم لم تاخذ أي نَوعٍ من التطوير ومُواكبة فارِق الزمن بين رحيل أستاذهم حسن البنا المصري مؤسس نظام الاخوان وإنقلابهم الشؤوم، فكانت هتافاتهم حفّظوها حتي لاطفال السُودان ما يدل علي إستخدام تنظيم الأخوان العالمي للأطفال في كل بقاع العالم، فكانت بعض هتافاتهم تقول "الطاقية الأمريكان ليكم تدربنا .. لي قُول الله وقُول الرسول ليكم تدربنا"و "ياالبشير حسن البنا ياالبشير .. هو العلمنا يا البشير .. أخوان أخوان يا البشير .. نحمي السودان يا البشير" مثلاً لا حصراً وبِهذه الهتافات أبادوا شعوب شرق السودان وجنوبه وقتل كل من دخل في دائرة الإتهام بمُعارضتِهِم أو لم يكُن معهُم فقط . فقتلوا الضُباط الأشراف الأحرار ضباط إنقلاب 29 رمضان لأنهم فكروا بأن يحزوا حزاهم في التغيير أعدموهم في مجزرة شهيرة وقد تكون الأشهر في صفحات تاريخهم ومن هؤلاء الشهداء الدكتور "علي الفضيل" نقيب الأطباء في الديمقراطية الثالثة من أبناء أم كدادة عزبه القاتل "صلاح صيقا" وأشرف علي تعزيبه صديقه ودفعته في كلية الطب "د.مأمون حميده" السَفّاك الشهِير الذي أستُشهِد تحت ظل التعزيب في بيوت الأشباح المتفرقة في السودان والمتعدده، فضلاً علي طلاب جامعة الخرطوم الشهيد "القرشي" ورفيقته "التايا" ، التي قتلوا فيها الآف من الطلاب منهم طالب ال UBF الشهيد عبد الحكم الذي ألقوا بجثمانه علي الطريق ليلاً بعد ، وشهداء بورسودان السلميين 2005م ، وقتل الأستاذ يحي بولاد أسير حربه في مدينة نيالا بدارفور ورفاقه متجاوز قانون تعامل الأسري وقوانين الأممالمتحدة وكل حقوق الانسان ناهيك عن الدين الذي يكذبون النس به. وكانت ثورة المناضل المفكر الدكتور جون قرنق ديمابيور صاحب مشروع السودان الجديد أستطاعت أن تنتصر عليهم وردهم ومحاصرتهم تجاه الشمال الجنوبي رغم وقوف العديد من دول العالم التي تقف مع تنظيم الأخوان حتي توصلوا علي أتفاق يرضي الحركة الشعبية في مخططاتها لصناعة سودان جديد، وقبل إتمام خطة الحركة الشعبية إتفق عمر البشير مع أعوانه بإغتيال الدكتور لتنفيذ صفقة بيع جنوب السودان مقابل تمديد بقاء الاخوان في قبضة الحكم في أمارة السودان كما يسمونها بينهم، وهذا ما فشل مرسي أمير أمارة مصر في تحقيقه علي أن يتحصل علي تلك الصفقة في مصر ببيع سيناء لهم بعامل وطنية من علموا بذلك. باع عمر البشير 30 % من السودان ليزيد عدد دول العالم ل 20 دولة بإعلان دولة جنوب السودان الجديده في 30/5 /2005 م وإتجة ليعلن الجهاد في دارفور وإبادة أكثر من 300 ألف نسمة إعترف عمر البشير لقناة الجزير ب 10 ألف حين قال له المزيع بأن مجلس الأمن يتهمك بانك قتلت 300 ألف من شعبك ؟؟ فاجاب قائلا بكل غباء (كل ما يقال عني كذب وإفك وبهتان من جانب الإعلام العالمي والمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي .. قتلت 10 ألف فقط) يا للعجب !! فضلاً عن حرق أكثر من 860 قرية وتشريد وتهجير ونزوح قاطنيها هذا قبل إندلاع حرب جبال النوبه وجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان التي توسعت دائرة الصِراع عليها من أجل العيش والبقاء بعد إعلان دولة جنوب السودان ليظهر جنوب جديد يمثل النيل الأزرق وجنوب كردفان وجبال النوبة حيث أبشع جرائم القتل والإبادة الجماعية وحرقٍ للقري وإغتصابٍ للنساء والأطفال، إضافة إلي الحروب القبلية الممنهجة والمخطط لها بين قبائل دارفور نسمي منها مزبحة جبل عامر التي راح ضحيتها حسب الأممالمتحدة 1600 شخص من الطرفين، وأخيراً الحرب التي دارت بين الرزيقات والمعاليا والتي مات فيها مايقارب السبعمائة شخص من الطرفين . فضلاً عن جور القوانين علي الشعب السوداني والعنف ضد الأطفال والنساء والعجزة مثل قانون النظام العام الذي كبت كل الحريات للمرءة السودانية الصبورة التي صبرت علي أخوان البشير 24 سنة. وككل النظريات الشمولية التي فشلت علي مر التاريخ والتي لم تقبل أو تشارك الأخرين معها في أفكارها؛ يحكم الشعب السوداني علي فكرة حسن البنا بالفشل من خلال الثورة الشعبية بمختلف آلياتها وإتجاهاتها بعد أن إستطاعت أن تحكم السودانيون أكثر من 24 عام عجاف ٍ كلها قتل وإغتيال أزهق نصف شعب السودان في 1989م تقريبا فكان هذا القتل والإبادة درسا للشعب المصري المراقب والمهتم بشان مصر فبعد عام و40 يوم تقريبا قرر تكبيل من ولاهم عرشه قبل تنفيذ نظرية التمكين التي أبادت الشعب السوداني ولكن إستمرار الثورة والنضال في السودان بمختلف أطيافها مدنية وعسكرية نظراً الي هذا التكاتف والإندماج وتوحيد الصفوف الحالي وتقديم المذيد من الشهداء يشير كل هذا علي أن الشعب السوداني لا يعطي الأخوان عام آخر ليواصلوا في قتلهم وتشريدهم وتهجير أبنائه ونزوحهم وتفريقهم .. وحصيلت الأخوان في السودانطيلة ال 24 عام الماضية هي تقسيم السودان ووافر المعاناة والعذاب والقتل والإبادة وغياب الأمن والطمأنينة وسلب الوطنية وجعل السودان باحث عن الهوية كأساس لإشاليات الوطن .. وسيقول الشعب كلمته ويبني دولته بالشكل الذي يريده ويحاسب كل من جني علي السودان وشعبة وكل من قتل. محمد احمد محمد فضل المولى [email protected]