إن رفض الحكومة التراجع عن قرارات رفع الدعم عن الوقود والسلع الأساسية، وتمديدها لعطلة المدارس الإجبارية والجامعات حتى 20 أكتوبرالمقبل،وتعبريها عن أسفها لسقوط ضحايا المظاهرات بيد"المندسين"، وهم حسب قولها 30 قتيلاً، بينما الحقيقة تقول انهم فاقوا ال 200 قتيل والذين لقوا حتفهم برصاص قوات الأمن خلال أيام المظاهرات ال 6، واعتقالها لأعداداً كبيرة من المتظاهرين والنشطاء السياسيين، وتجاهلها لرسالة الجناح الإصلاحي بالمؤتمر الوطني الموجهة إلى البشير والتي أعلن بموجبها عن معارضته القمع الذي تعاملت به الأجهزة الأمنية لفض المظاهرات. حيث جاء فيها (إن الإجراءات الاقتصادية التي وضعتها الحكومة والقمع الذي مورس ضد الذين عارضوها بعيدة عن التسامح وعن الحق في التعبير السلمي) والتي وقعها 31 مسؤولاً في المؤتمر الوطني أبرزهم غازي صلاح الدين مستشار البشير السابق والعميد السابق بالقوات المسلحة محمد إبراهيم، ومن الموقعين عليها أيضاً ضباط كبار في الجيش والشرطة متقاعدين وأعضاء في البرلمان ووزير سابق . وعدم الإلتفات لدعوة الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان، الموالية للمؤتمر الوطني، إلى التراجع عن قرارها بزيادة أسعار الوقود حيث طالبوها بإيقاف الإجراءات الاقتصادية كافة التي أضرت بأفراد وشرائح المجتمع، بما في ذلك حزمة الإجراءات الأخيرة ووضع معالجات فاعلة وعاجلة لتجنيبهم أي ضرر يلحق بهم . وتحقيق العدل والإحسان الذي أمر الله به والنهي عن الفحشاء والمنكر والبغي .. كان عبارة عن استفزاز واضح وصريح زاد فتيل التوتر إشتعالاً وساهم فى حدة الوضع القائم مما جعل النشطاء السياسيون يدعون إلى إعتصام مدني مفتوح إبتداءً من اليوم الإثنين وإلي أجلٍ غير مسمي، وتسبب قي خروج الآلاف في تظاهرات بعضها ليلية شملت أمدرمان والصحافات والديم والسوق الشعبي وعطبرة، وبورتسودان وكسلا، وتوقعات بمشهد أكثر دموية وإرتفاع لأعداد القتلي طالما أن قوات الأمن والشرطة تتعامل بكل هذا القمع والشدة في مواجهة المتظاهرين العزل، والوضع الراهن يزداد قتامةً بسبب تعنت الحكومة وإستكبارها وإصرارها علي مزيد من الآذي والخسائر، أقول لحكومة البشير أليس منكم رجلٌٍُِ رشيد ؟ أو بالأصح مسئولٌُ رشيد يبحر بهذا الوطن إلي بر الأمان من خلال قرارات حاسمة تصب في مصلحة البلد والمواطنين وتسهم في تغيير حذري قوي لكل مشكلاتنا التي عانينا وما زلنا نعاني منها كثيرأ ..!! إذن : لأن (الجمرة بتحرق الواطيها) كان لابد مما منه بد..!! والعناد يورث الكفر ...!! [email protected]