الجميع بارك خروج شبابنا وشاباتناوكان منظراً جميلاً إلا أنه ما لم يكن جميلاً أن نري بعض التاس علي الرصيف الآخر يتفرج المشهد وكأنه كرنفال فلكلوري وكأن الأمر لا يعنيهم ، الخرطوم يسكنه ثمانية ملايين ألا يشعر كل هذه الثمانية ملايين ما يشعر به من خرجوا؟ (حقاُنحن رجل إفريقيا المريض ) علي الشعب السوداني أن تنتهز هذه الفرصة لنفض غبار الذل والمهانه و لا تلتفت وتنتظر أحزاب المعارضه فإنهم بالأمس عادوا بنا إلي ما بعد إنتفاضة أبريل 1985 بنفس ترديد أن المرحلة الانتقالية ستكون في أدني فترة أي أياماً أو شهور أتعلمون لماذا؟ والسؤال موجه إلي الشباب الذين لم يكونوا عاصروا تلك الفترة والجواب لأنه عندما تتدني الفترة الانتقالية إلي أدناها فلا يمكن للشباب تكوين أحزاب وطرح أجنده ومرتكزات جديدة وبروز شخوص و كارزماعصرية وبذا يرزح السودان ما بين العسكر والسادة الكهول الذين الآن علي واجهة الحدث السياسي، أرجوا وأتمني أن تستمر الثورة بخروج الملايين لا باللآف فإن الكثرة تغلب الشجاعة أتباع البشير كُثر وأولهم المعارضة الموجودة علي الساحة فكلهم يقبضون الثمن اليوم قبل الغد وما عويلهم بالخروج غداً إلا مطالبة بزيادة الغلة وعلي البشير أن يرسل مرسوله بما لذ وطاب ضحي اليوم. كل مؤسسات الدولة اُقيمت لتخدم امور المواطنين إلا مؤسستين في السودان كانتا وبالاً علي الامه ألا وهي الجيش والمؤسسه الأمنيه ،الجيش منبع الدكتاتوريه والفاسقين لم نسمع يوماً أن الجيش السوداني صد زحف جيوش الجوار وإستيلاء ماساحات واسعة من أرضنا أنظر بالشرق والغرب والشمال (حلايب والفشقه) والأمر لا يخفي علي أحد فلا خير في جيش كلهم وليدة الصالح العام والانتماء ولا خير فيهم فهم من يعينون الحاكم الجائر علي ظلمه جبروته فأنظر كيف أن البشير إذا هم في معصية لبس البدلة العسكرية وقال أنا المشير . أيها الأهل الكرام لا ترجعوننا إلي مسمى رجل إفريقيا المريض فإن السماء لا تمطر ثورات ولا تغير من حال إلا إذا تغير الناس من دواخلهم وكل ما صبرتم علي الجوع خار قواكم وتمكن الخوف منكم وبالتالي تمكن البشير وملأه منكم . ليبيا دولة صحراوية لا غابات فيها فلذلك لم يجد صاحبنا أمامه إلا خابوراً واحدا يضعه في دُبر القذافي أما نحن فلدينا المزيد لدينا خابور السُنت والأبنوس والمهوقني ناهيك مما يكنزه أهلنا في الغرب من خابور التبلدي ولك أن تختار يا البشير ما بين خروج آمن اليوم فالشباب قالوا كلمتهم (مادايرنك ألحس كوعك وأطلع بره) أو إما ما سلف ذكرة من الخوابير . [email protected]