استاذة بثينة خليفة يالك من صابرة ومثابرة وقوية العزم والشكيمة انا شخصيا جد ممنون و شاكرلك محاولاتك المخلصة للخوض في بحرالسودان الهادروعدم تخوفك من الغرق في مياهه الاسنة. لم تجرمي في حق احد حين ذكرت في مقالك ان الكتاب العرب لم يتعاملوا مع الازمة السودانية الحالية بالقدر الذي تستحقه ويبدو انك وحدك من بين اهل الخليج عندما كتبت في عمودك السابق الي الريئس البشيرتدعوه ان يكون مختلفا عن سابقيه من حكام الدول الذي اصابها الخراب الذي اسموه الربيع العربي..معك الف حق فما طاب للبعض ان يسميه ربيعا تحول بقدرة قادر الي شتاءا قارس كاد ان يصيييب اطراف العالم العربي بغرغرينة الاخوان المسلمين التي لا شفاء منها الا الاستئصال. ومعك ايضا حق فيما ذهبت اليه في عدم تعامل الكتاب العرب مع قضية السودان بالقدر الذي تتحقه وهنا اسمحي لي ان الفت انتباهك الي عدم تعامل الجامعة العربية نفسها مع ما يدور علي الساحة السودانية من احداث. فمثلا قضية دارفوراستفحلت وتشعبت وشغلت الراي العام العالمي الا انتهي بها المطاف في الجنائية الدولية قبل سنين عددا من قضية الحرب الاهلية السورية وعدد القتلي ومن هجروا من ديارهم يفوق بمراحل اعدادهم في سوريا وانضم الي معمعة القتل والتشريد بمئات الاف اهالي جنوب كردفان والنيل الازرق ولم يكن للجامعة العربية اي دور من اي نوع حتي عندما وقفت كل دول الغرب وراء مهزلة فصل الجنوب السوداني عن شماله من اجل اجندتها لم يفتح الله علي الجامعة العربية بنصح تهديه الي البشير ورهطه بان الجنوب بعد فصلكم له بسبب البلاهات العنصرية مثل انهم حشرات كما قال البشير وانهم افارقة سود ونحن غير ذلك للاننا عرب وهم مسيحيون ونحن مسسلون ان كل هذه الترهات ستزيد من اذكاء نار كرراهيتهم للعرب وستسرع في ارتمائهم في احضان اسرائيل.ونعم فقد كنت انت وحدك من اهل الخليج الذين دخلوا في محاولة مخاطبة البشيرفي ان يخلق ربيعا مختلفا عن الربيع العربي وهذا بالطبع يدخل في خانة سابع المستحيلات,لماذا؟ لانهم قالواا ن ربيعهم قد سبق الرييع العربي با 24 عام ولكنك بالتاكيد كنت اهم من كتب من اهل الخليج وفي مقمتهم.واذاسالت لماذا؟ فالاجابة في غاية من البساطة لانك امراة. بما انه بدا يخالجك احساس بعمق مشاكل السودان وابديت رغبة صادقة في التبحر اكثر واكثر ولمعرفة المزيد من خبايا هذا البلد الذي كان كبيرا في كل شئ واصبح بفضل غشامة و بلاهة من سلطهم القدرليكونو ربانا فاشيين اصبح صغيرا في كل شئ فانا اقترح عليك -- وعفوا نا لا افرض عليك-- ان تتبحري في عالم حواء السودان فهي بكل صراحة تعاني من الذل والاضطهاد والفقر والجهل المرض هضم الحقوق والاغتصاب واعتبارها اداة لتفريق شهوة الرجل والجلد تبحري في هذا العالم فستجدينه ذاخر بكل ما تودين معرففته وهذا العالم يتاج الي امثالك من المخلصات لتعريف العالم العربي والاسلامي عن الكبت القهر الذي يعاني منه. وفقك الله وسدد خطاك توفيق صديق عمر [email protected]