عاطف عتمه * اصبحنا لا نفرق كثيرا بين انسان اسلامي يتقي بعباءة ومظهر الرحمة والاسلام والتسامح ويرفع شعار الاسلام هو الحل ليصل الى السلطة ثم يستعمل كل اساليب القتل والقمع والتعذيب بدعاوى " الدفاع عن الاسلام " او عن " الله " كان الله ليس بغني عن الخلق وكأنه ليس القوي بل الضعيف ؟!هذا ما يفعله الاسلاميون البشير وجماعته وأصبحت اشك في كل الاسلام السياسي وكل الجماعات الاسلامية التي تتقي خلف ستارة الاسلام ثم تفعل خلف الستارة كل منكرات السبع وذمتها وهذا هو حال التوصيف لمن نسميهم الاسلاميين اليوم ، اذا اصبحوا عبارة عن جماعات قتل وسفك الدماء ومحاكم التفتيش والتكفير ويتمترسون في عباءة فضفاضة تتسع لكل المبادئ والقيم لكي يقذفوها من عل . وعند منظمة العفو الدولية الخبر اليقين اذا كشفت إن حصيلة قتلى احتجاجات رفع أسعار الوقود بالسودان التي بدأت قبل أيام وصلت حتى لحظة اصدار التقرير قبل ايام وصلت إلى 200 شخص ويبدو ان الرقم وصل اليوم اضعافا وأضعاف بينما طالت الاعتقالات المئات . تندلع المظاهرات اليوم في السودان وهي الأوسع نطاقا منذ تولي نظام الانقاذ السلطة عام 1989 احتجاجا على رفع اسعار المحروقات وحالة الضياع والفقر الذي يعيشها السودانيون بينما يتنعم اصحاب السلطة . ولقد أدان مراقب لحقوق الانسان منتدب من قبل الاممالمتحدة " قمع " المظاهرات في السودان، مؤكدا وجود خطر على الحقوق الاساسية للانسان في هذا البلد، في الوقت الذي بدأ السودان محاكمات بتهمة التحريض خلال أعمال شغب سلمية مناهضة للحكومة لان الشعب السوداني شعب طيب واعزل لا يمتلك السلاح . وقال الخبير النيجيري مشهود عبد بيو بادرين في بيان "يحق للمدنيين الاجتماع والتظاهر سلميا حسب القانون الدولي وعلى حكومة السودان ان تحترم هذه الحقوق بموجب دستورها والقانون الدولي... فأين شعارات الاسلاميين من احترام حقوق الانسان ام انهم صنف من الملائكة لا يخطئون ولا يجوز نقدهم لان نقدهم كفر . صحفي اردني [email protected]