حين تنعدم حرية الكلمة ويسود الظلم مرحبا بالعصر الذهبي للأحذية بديلاً عن القلم و كلمة الحق, قبل سنوات في العراق الجريح ،اتى ذلك المتعجرف الاهبل، ولا ادري لماذا تلازم هذه الصفة "البلاهة" او نصف الجنون لماذا تلازم الطغاة عبر التاريخ .هل هو قدر ام ان جهة ما تلمع هؤلاء وتعدهم لقهر الشعوب والبلدان.و سلسلتهم مستمرة حتى يومنا هذا منذ هابيل نيرون ،هتلر و موسليني ،نميري القذافي، الاسد ..ثم هذه الشلة التي ابتلينا بها في ربع القرن الاخير وهذه المتلازمة من الهبل البائن تبدو عليهم سماتها،لماذا كلهم "تلوقات" بالعامية السودانية ...اقول عندما اتي التلوقة العالمي بوش الى العراق بعد ان دُمر بفرية اسلحة الدمار الشامل،حين انعدمت حُجة الكلمة والمنطق ،اتى يتبجح غازيا شعب العراق للمرة الثانية بزيارته ، حينها انبرى فتى يعلم ان الكلمة لم تعد سلاح امام قوة القهر السلاح والغزو بفرية ،لو كانت الكلمة تفيد مع الطغاة لم اتحدت امريكا ،ارادة كل الشعوب الحرة ودمرت بلداً. كان على الاقل ان يكون الموقف تجاهه من منظومة منطقته على اية حال .... ،كان منتصر الزيات مدركاً لتلك الحقيقة فالكلمة ،ذلك السلاح الحضاري الماضي لن تُعبر عن غبنه ولن تشفي غليله ولن تداوي حرقة قلبه على وطنه الذي ذهب ولن يعُد .ومهما قال من بليغ الكلم و أبان فالرد لن يكون سوى مزيدا من الافتراء والكذب من ذلك الخبال المتعجرف .و منتصر ل ايملك بندقية يوجهها لصدر رمز الغزو على وطنه ولن يسمح له ان يقترب من رئيس الدولة المعتدية ليشبعه ركلاً، كما اشبعت جنوده الغازية وطنه وشعبه موتا ودماراً. منتصر كان خاليا إلا من ايمانه بقضيته .اقرب الاسلحة اليه وانسبها لمستوى ذلك المفتري كانت فردتي نعاله ففجرها تجاهه . الان ..والحال يقارب بعضه ..لكنه اسوأ بكثير. فعلى اي حال الموا طن الامريكي حُر مكفول له حق التعبير في بلده ورغما عما تحمله هذه الحقيقة من تناقض. لكن.. في الهلالية يكون الحال اسوأ بكثير فحين يتصدى فتى لنائب الرئيس نافع. الذى اتي الى قريته في احتفال مستفز والبلد يسودها الغلاء والارض قد شربت من دماء الشهداء والعيد اقبل ولا غذاء ولا دواء ولا كبش فداء والحال مذرية و مع لك يأتي نائب الرئيس ليحتفل ...بما يحتفل بدماء الشهداء ام لينفرج على مظاهر الغبن بلا حياء . فنائب الرئيس .هو الشاتم لشعبه ، السارق الطاغي ،الباغي .نائب رئيس النظام القاتل الملوث بدماء الشهداء . وحيث ان حرية التعبير بالكلمة منعدمة حينها لم يجد ايضا اشرف الأشرف ما يعبر به عن غبنه و سخطه سوى مركوب قذف به في وجه طاغية جبار كأمضى ما يكون السلاح عاصفا ناسفاً لكبرياء ما هو إلا غطرسة زائفة .صاعقا لعقلية الجبروت .والطاغوت .تذكرنا فردتي مركوبه بسبابة ذلك الطفل وهو يصعق فرعون بقوله "انظروا الى مليكنا العريان " مركوباً ركبنا به موكب العيد فرحاً فيا مرحى بعصر الاحذية الشريفة .حين تنحط الحضارات الى الدرك الاسفل ...بفعل حكام كهؤلاء ... اقبال صديق شريف [email protected]