عند سرد تاريخ المنطقة دأب بعض الفلاسفة الجدد من أبناء المنطقة بتحجيم تاريخ المنطقة من عام 1905 لا يرغب البعض في الخوض ما قبل ذالك التاريخ . هنا أود أن أذكر الجميع للمنطقة تاريخ عريق بعضه تم تدوينه في أمهات المجلدات والبعض الاخر يعتبر تاريخ قصصي محلي ولكنه أيضا يقود للتاريخ الحقيقي للمنطقة فالتاريخ الذي تم تدوينه عن المنطقة عالميا هنا أشير الى المجلدات الثمان التي قامت بوضعها منظمة اليونسكو حيث قامت المنظمة المذكورة بتدوين تاريخ أفريقيا كامل من شرقها الى غربها ومن شمالها لجنوبها لم تترك مكان وإلا أشارت عليه من كان يقطنه في أي حقبة من الزمن بدأت به من ما قبل التاريخ وانهته في عام 1935 فمنطقة أبيي تم الاشارة إليها في المجلد الرابع الذي تحدث عن مكان أبيي من القرن السادس عشر الى بداية القرن الثامن عشر ص 400 وإيضا المجلد السابع ص 84 أشار بالخرط للمكان انف الذكر أبيي فالمجلد الرابع أشار بالخريطة لمنطقة أبيي وتم ذكر كلمة دينكا حيث نازلين من شرق النيل تحديدا من الهضبة الاثيوبية شرق ملكال وأشار لعرب البدو المسيري في مكان ابيي الحالي بكلمة بقارة وعند المجلد السابع هو الذي يعتبر احدث من الرابع أشار المجلد ص 84 الى كلمة دينكا ونوبة وبقارة في المكان الحالي لابيي هذه المراجع تعتبر فيصل لقطع قول كل من أراد تغيير التاريخ أما التاريخ المحلي الذي يقود للتاريخ المدون حيث يعلم كل مسيري عريق إن المنطقة المذكورة لقد مرت باحداث كثيرة جمعت كل أبناء عطية ؟ منذ زمنا بعيد وبعدها تفرق أبناء عطية منهم من ظعن بعيد ومنهم من هاجر لديار أخرى منذ مئات السنين ولكن قلبه الى اليوم يحن لآرض الاجداد ؟ إلا أن اخيهم اللحمر مكث في مكانه الذي دخله أجداده في القرن السادس عشر بإكتمالهم في بداية القرن السابع عشر تحديدا في هاية عام 1725 والكل يعلم من هو صاحب الحق الاصلي وصاحب الصوت العلا؟ فأما اهلي الدينكا يعلموا جميعا من هو اخاهم ومن هو رئيسهم من المسيرية الذي يعطفهم إليهم بالحب والحنان فالدينكا تعلم جيد اذا كان هناك أخ لهم من طرف المسيرية فهو دار أم شيبة لان هؤلاء القوم عند قدومهم دخلوا في خشم هذا البيت ودار أم شيبة فهي كبيرة أبناء كامل لمسير مع أخوهم مزغن الذي لم أسمع له أي صوت غير صوت الاخ أمبدي يحي فأخر لقاء للصحفي احمد البلال مع الاخ الخير الفهم في برنامج الواجهة قال العم السلطان زكريا أتيم إن جد نوك ميت في منطقة البحيرات وذكر تحديد منطقة بور والعم زكريا قال نحن نعرف الديار دي جيد ديار دار ام شيبة وهذا اللقاء سجل في بداية شهر سبتمبر للعام الحالي 2013 وقبلها في عام 2003 اشار كل من د فرانس ود حسن دينق مجول بنفس هذا الحديث في لقاء تلفزيوني مع الصحفي لقمان احمد فدار ام شيبة لم تكن لوحدها هي مسيرية فالمسيرية كلهم اخوة لكن أخوتنا الحاليين من نصبوا أو نصبوهم كاصحاب كلمة عن المسيرية تجدهم لا يرغبوا السرد في عمق تاريخ المنطقة لاسباب يعرفوها هم ونحن نعرفها جيد فأبناء أهلي الحاليين من أبناء المسيرية لقد تحزبوا وأصبحوا أمة تلعن كل أمة سبقتهاا فبدل أن يحيوا سابقيهم أصبحوا يلعنوا سابقيهم ويريدوا ركوب حصان التاريخ دون لجام وسرج ؟ فلقد ذهبت للسودان ووجدت فلان يتبع لفلان وفلان الاخر من جماعة فلان الحزبي حيث تفرقوا قوميات وكل قومية تلعن الاخرى . فنصيحتي لكم إيها الاخوة يجب علينا جميعا كاخوة أبناء مسيرية ان يحيي الجديد ما قبله ويقبل الاول الجديد لكي تسير قافلة المنطقة وتصل لبر الامان ولكن بتحزبكم هذا وتفرقكم هذا لن تفيدوا المنطقة بشيء ؟ دعونا نتحدث بمنطقة الوعي الاخوي أن نحترم جميعنا خيرا لنا من التحزب والتشرذم فهذا يعتبر منطق أعوج لا يقود إلا للبلبلة ونحن جميعنا كل منا يعرف الاخر جيد ؟ فأبيي اليوم ليست لمجموعة دون غيرها أبيي يجب أن تكون أرض للمسيرية والدينكا مجتمعين لا أبيي بدون دينكا ولا ابيي بدون مسيرية أرض أبيي كبيرة ممكن ان يعيش فيها اهل الصين قاطبة فالمسيرية والدينكا أمة بسيطة لا تنمي أبيي لوحدها أبيي محتاجة لقانون يحمي المسكين المظلوم من جور وطغيان الظالم المتجبرت يجب علينا ان ننادي أن تكون ابيي محل ترابط يربط الشمال بالجنوب والجنوب بالشمال لا تتبع للشمال ولا للجنوب بلد سلام يعيش فيها من يرغب بالسلام يجب أن تكون أبيي دويلة أو منطقة ذات حيادية لها خاصيتها. وتنمى لكي يستفيد من بيئتها وطبيعتها كافة شعوب العالم فهيا جميعنا نسعى لرتق النسيج الذي تهتر بين مجتمع المسيرية أولا وبعدها نصنع سلام مع الطرف الاخر فنحن اخوة دينكا ومسيرية فحتى المنطق العالمي اليوم لا يعطي أيلولة وملكية أبيي لقومية بعينها دون الاخرى فالقانون الدولي اليوم يعطيك الحق اذا أنت عشت في بلد لاكثر من خمس سنوات . فما بالكم كل القوميتين دينكا ومسيرية لهم مئات السنين أين يذهب الاخر ؟ فأبيي هي أمكم وابوكم متساويين دينكا ومسيرية والسودان الشمالي والجنوبي أبوها وامها إيضا لا يحسبها وينسبها فرد دون اخيه الاخر فام والاب هم أباء جميع الابناء وشكرا باخت محمد حميدان [email protected]