الأمريكية + فضيحة مدوية تلك التي وقعت فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية (أكبر وأقوى وأعظم قوة دولية بشرية في العالم اليوم) بتجسسها عبر جهاز إستخباراتها (الأقوى) و(الأقذر) في (العالم) جهاز ال (C.I.A)على (35) دولة من دول العالم بينهم الكثير من زعماء دول (العالم الأول) أي الدول الموازية لها في التصنيف العالمي للدول ، وليست من دول العالم الثالث ، أو الدول النامية ، أو الأقل نموا. + فيكفي أن جهاز ال (C.I.A) تجسس ومنذ أكثر من سبع سنوات ، منذ العام 2006 م ، ظل يتجسس على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ، وعلى الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي ، وعلى خلفه الحالي أولاند. + ورغم أن ألمانيا ، وفرنسا ، القطبان الأوروبيان الكبيران من أكبر حلفاء الولاياتالمتحدة ، ومن أخلص خلصائها ، رغم ذلك تتجسس عليهم أمريكا. + أعود لبقية الدول ال (35) ، وأقول أن تجسس الولاياتالمتحدة عليها ليس تجسس على جهات صغيرة أو هيئات عادية أو بيوتات تجارية مؤسسات إستراتيجية تجارية ، إنما هو تجسس على (زعماء دول) شمل (رؤساء دول) و(رؤساء حكومات) و(رؤساء وزارات) في كل تلك الدول. + ولأن الله سبحانه وتعالى جعل (كيدهم في نحرهم) فإن الذي كشف هذا التجسس هو (رجل مخابرات أمريكي) ، وهو المحلل الاستخباراتي الأمريكي السابق (إدوارد سنودن) الذي قال عبر الوثائق التي سربها للفضاء الإعلامي الواسع أن (وكالة الأمن القومي الأمريكية) ال (C.I.A) تجسست على المحادثات الهاتفية ل (35) من زعماء العالم. + أما كيف تم التجسس الأمريكي على زعماء الدول ال (35) ، فهذا هو الأخطر ، حيث تفرض ال (C.I.A) (وكالة الأمن القومي الأمريكية) فرضا بالأمرعلى المسؤولين البارزين في مواقع مختلفة في الإدارة والحكومة الأمريكية كالبيت الأبيض والبنتاغون والوكالات الحكومية ، تأمرهم بأن يقدموا للوكالة ال (C.I.A) ما لديهم من أرقام هواتف تخصّ السياسيين البارزين حول العالم، لإضافتها إلى قاعدة بيانات الوكالة. + وليس أمام كل هؤلاء الأمريكان المسؤولين البارزين الذين يعملون في مواقع مختلفة في البيت الأبيض والبنتاغون والوكالات الحكومية ، إلا أن يزعنوا مصغرين مرحبين أو كارهين لا يفرق فيقوموا بتسليم ال (C.I.A) الوكالة كل أرقام التليفونات والهواتف سواء الأرضية أو المحمولة. + ويكفي أن أحد المسؤولين الأمريكان البارزين قد سلم ال (C.I.A) أكثر من (200) رقم هاتف، من بينها أرقام ل (35) من زعماء العالم، وأن موظفين بال (C.I.A) تم تكليفهم على الفور بمراقبة إتصالات هذه الأرقام. + والأشد خطورة أن الوثيقة التي كشفها (إدوارد سنودن) يعود تاريخها إلى أكتوبر من عام 2006م .. هذا تاريخ الوثيقة .. فمعنى ذلك أن تاريخ التنصت والتجسس سابق لذلك التاريخ ، وبكثير. + ترى من هم الرؤساء والزعماء العرب والمسلمين الذين تنصتت وتجسست على هواتفهم المحمولة وتليفوناتهم الأرضية ال (C.I.A) ، وأصبحوا أمامها كتابا مفتوحا ، أو كالإنسان الذي لا يرتدي ثيابا..!!! [email protected]