جبريل : مرحباً بأموال الإستثمار الاجنبي في قطاع الصناعة بالسودان    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    بعد رحلة شاقة "بورتسودان.. الدوحة ثم الرباط ونهاية بالخميسات"..بعثة منتخب الشباب تحط رحالها في منتجع ضاية الرومي بالخميسات    على هامش مشاركته في عمومية الفيفا ببانكوك..وفد الاتحاد السوداني ينخرط في اجتماعات متواصلة مع مكاتب الفيفا    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    شاهد بالفيديو.. الرجل السودني الذي ظهر في مقطع مع الراقصة آية أفرو وهو يتغزل فيها يشكو من سخرية الجمهور : (ما تعرضت له من هجوم لم يتعرض له أهل بغداد في زمن التتار)    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان أحمد محمد عوض يتغزل في الحسناء المصرية العاشقة للفن السوداني (زولتنا وحبيبتنا وبنحبها جداً) وساخرون: (انبراش قدام النور والجمهور)    آفاق الهجوم الروسي الجديد    الخارجية تنفي تصريحا بعدم منحها تأشيرة للمبعوث    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    مناوي: وصلتنا اخبار أكيدة ان قيادة مليشات الدعم السريع قامت بإطلاق استنفار جديد لاجتياح الفاشر ونهبها    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    مانشستر يونايتد يهزم نيوكاسل ليعزز آماله في التأهل لبطولة أوروبية    مطار دنقلا.. مناشدة عاجلة إلى رئيس مجلس السيادة    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    بعد حريق.. هبوط اضطراري لطائرة ركاب متجهة إلى السعودية    نهضة بركان من صنع نجومية لفلوران!!؟؟    د. الشفيع خضر سعيد يكتب: لابد من تفعيل آليات وقف القتال في السودان    واشنطن تعلن فرض عقوبات على قائدين بالدعم السريع.. من هما؟    الكشف عن شرط مورينيو للتدريب في السعودية    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    رسميا.. كأس العرب في قطر    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    عالم آثار: التاريخ والعلم لم يثبتا أن الله كلم موسى في سيناء    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    انتخابات تشاد.. صاحب المركز الثاني يطعن على النتائج    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجَنْجَوِيدُ ... !! مِنْ كَفيَاكِنْجِىُ ،،، إلَىْ حَجَرِ العَسَلِ !!!
نشر في الراكوبة يوم 31 - 10 - 2013

( يتحينون الفرص لممارسة السلب والنهب والقتل ، في المدينة ) ،، هذا ما ورد فى الأخبار ،، وهذا ما إنتهت إليه منظومة الجهاد الإسلاموى !!
ورغم أنه ، قد شق طريقه إلى أروقة أجهزة الإعلام العالمية ، إلا أن الغموض ، أو ما يعتقد أنه غموض الذى يكتنف أمره ، يرجع إلى إعتقاد من لا صلة مباشرة لهم بالموضوع ، أن بمتابعة ما تنثرها إعلام الخرطوم من حبائل ، يمكن ترشدهم إلى ما يودون الوصول إليه ، وتفوت عليهم أنها خيوط ، لا تنتهى إلا إلى أفخاخ التضليل ، والتى تغلف الموضوع ، بهالة من الغموض واللبس المتعمد ، فلا يستدرج من يستهدى بها إلا إلى المتاهة ، وتبوء كافة وسائله للوصول إلى النتيجة ، ووالوقوف على الحقيقة ، بالفشل ،،،
نستهدف بهذا المقال ، التنبيه إلى ضرورة إفاقة الرأى العام (المحلى على وجه الخصوص) ، من التخدير الموضعى ، والتضليل الترميزى ، والإغراق التضليلى ، فى كل ما من شأنه المساهمة ، فى كشف العورات ، وتقييم المواقف ، وإصدار الأحكام ، فى حق المجرمين واللصوص والفاسدين ، والذى كان خطل المفاهيم ، وإعوجاج المناهج ، سبباً فى وجودهم وتفرخهم وتكاثرهم ،،، وهم من يعرفون أن تعريضها لإحتكاكات النقد والتفنيد والمراجعة والمحاسبة والمناظرة والمكاشفة والمحاكمة ، لا يعنى إلا ، تهتك الشرايين الفكرية الخربة ، المغذية لها ، وإنسحاب البساط نهائياً ، من تحت أرجلهم ، وتمام موت المسلمات التى تربوا عليها ،،،، وقد دنت ساعة قطافها ،،، وما المخاض العسير ، المؤلم الذى يعيشه ، إلا مقدمة لميلاد النسخة الجديدة ، لعملاق إسمه السودان ، تلكم النهضة التى لن تقوم ، إلا على جثة الإسلام السياسى ، وحطام عظامه ،،، لقد أزفت ساعة الخلاص ،، ونثق فى ذلك تمام الثقة !!
تلكم المنظومة ، غير المحددة المعالم ، هى وحدها ، دون غيرها ، المتهمة بإرتكاب كافة الجرائم الموجهة ضد الإنسانية فى دارفور ،، هى المتهمة الدائمة ،، ولكن عندما تحين ساعة المكاشفة والمسآءلة ، لن تجدوا أثراً ، لأناس يسمون أنفسهم بالجنجويد ،،، !! وعندما يهم أحدهم ، بالبحث فى شأنهم ، يفشل فى الإهتداء إلى من يتحدث إنابه عنها ، أويعترف بإنتمائه لها ، ليعلن عن قضيتها ونشاطاها ومساعيها ، أو حتى ، يقدم حجاً ، وتبريرات لما أقدم عليها ، منسوبوها من أفعال ،،،
حتى التظيمات الإجرامية ، لها أصوات إعلامية ،، لكن ما بالهم ، لا يتحدثون ولا يصرحون ؟؟
ألا يثير الامر شكوكاً ،، ؟؟ أين هم هؤلاء ؟ ، وتحت أى قيادة يعملون ؟؟
ومثالاً ،،، منذ اليوم الأول لتأسيسها ،، ظلت الحركة الشعبية ، تقدم تصريحاً وراء تصريح ،، ولم يغب صوتها لشهر واحد طوال ثلاثون سنة (83 -2013) ، بل وفى فترة ما ، أسست آلة مخصصة لبث ، وإيصال الكلام إلى الرأى العام ..!!
والحركات المسلحة فى دارفور ،، لها هياكل ، وناطقين رسميين ، وبإمكانكم الوصول إليهم ،، أما من نخوض فى أمرهم ، فلن تجد شخصاً واحداً ، على سعة وإمتداد مسرح دارفور ،، يستطيع أن يعترف ويصرح علناً ، أو فى مجلس خاص ،، أو حتى فى جلسة سُكر ،، أنه جنجويد !!
وإن سألتم أحدهم إن كان جنجويداً ،، فسيعتبر ذلك إهانة لا تحتمل ،، وإشانة لا تغتفر ،، وقد ينتهى الأمر بشهر السيوف !!
يقذفون الرهبة فى القلوب ، لغموضهم وخفاء أمرهم ،، ولكن لا غموض ولا خفاء فى أمرهم ،، ليسو منظمة سرية محكمة التنظيم ،، بل مجرمون ،، ومجرمون تقليديون ، ولا يختلفون كثيراً عن القتلة واللصوص ،، ممن صدرت فى حقهم الأحكام ، ويقبعون فى السجون ،، لكن ما يميزهم عمن سواهم ،، أنهم خاصة الحكومة ،، ويتمتعون بالحماية التى تحول دون محاسبتهم ،،
من كانوا يقتلون ويهجرون الجنوبيون لعشرات السنين ،، كانوا بكل فخر ، هم المجاهدون ،،، ولما جاء الدور على دارفور ، أحجموا عن فعل ذلك ، إلا أن قطاع طرقِ ، ممن لا قادة لهم ، ولا قيادة محددة ، ويسمون بالجنجويد ، هم من نفذوا ذلك !!!
ليس لهم قادة ؟؟ ،، ولا قيادة ؟؟ لا لا ،، لديهم قادة ،، بل وقيادة عامة ،، ومقرات عديدة ،، بعضها متعددة الطوابق !!!
فى جهنم دارفور ،، يظهرون على شكل مجموعات قتالية ، تابعة لزعماء العشائر ، أو لقادة ذوى تنسيق وتواصل ، مع تلك الإدارات ، منعاً لوقوع الحرج على ما يبدوا ، وتركاً للباب الخلفى مشرعاً ، للتهرب من المسئولية الجنائية .. ويتم إستدعاؤهم عن طريق رؤسائهم عند الحاجة ، عملاً وتنفيذاً للصفقة المبرمة ، والتى بموجبها بيعت القبيلة ، وإخضعت للسخرة ، وفقاً لخطط قيادة الدفاع الشعبى فى الخرطوم ،،،،
أموال قليلة ، تدفع للمدجنين إسلاموياً ، من الشيوخ ،، مع أطنان من الأسلحة والذخائر والمركبات والوقود ،،، ليتولى الجنود ، صيد الطرائد بأنفسهم ، وإستخلاص الغنائم ، بعد قتل وطرد أصحابها ، من بيوتهم و تهجيرهم ،،،، وتقسم ، خمساً للقادة ، الباقى ما بين من يطلق عليهم الفرسان ،، ويا لها من فراسة !!
أمكن تنفيذ ذلك ، بعد أن أخترقت الإدارات الأهلية ، منذ فترات مبكرة ، وطبقت عليها نظرية التمكين ، خير تطبيق ، فعيث فيها الفساد ، مثلها مثل المؤسسات الحكومية ، إما بتجنيد القيادات وتدجينها وتركها فى مواقعها ، أو إزاحتها وإبدالها بوجوه إسلاموية ،،، والنتيجة ،،، مصادرة تامة لقرارالقبيلة وقادتها ومنابرها ، وسيطرة إسلاموية ، على قطاعات معتبرة من شبابها ، فأضحت لا تنطق إلا بلسان المؤتمر الوطنى ،، ولا تتصرف إلا تناغماً وتوافقاً مع خطواتها وسلوكياتها الإجرامية ،، وتلك هى الأرضية ، التى مهدت لإبتزاز وتوريط الأبرياء من الشباب ، فى الجرائم التى أرتكبت لاحقاً ..
إستدراج وتوريط الجهلاء ، فى تنفيذ مخططات لم يكونوا مدركين ، ولا ملمين بآفاقها ، ولا خارطتها ، ولا أبعادها الحقيقية !!
لنكث نسيج إجتماعى بنتها الحكمة ، أنكاثاً ، من بعد قوة ، كلفت قروناً عدداً !!
للتغوط فى الوعاء ، التى إعتادوا على تناول الطعام منها !!
لقطع وإماتة شجرة معمرة وارفة الظلال ،، للحصول منها على بضعة ثمار ، فى حين إنها تتبرع بها ، بعد كل حين !!..
فى البداية ، أبدى معظم الأفراد عزوفاً عن المشاركة ، وأحبط القوم ، من قلة المجاهدين ، لتنفيذ المهمة الكبرى ،، وفيما بعد ،،، وبعد إستشارة الشيطان ، توصلوا ، إلى حزمة من الأفكار ، من بينها إستدعاء آخرين من خارج الحدود ، تنعدم لديهم ، أى إلتزامات تجاه القبائل المحلية ،،، فأوفدوا من يؤتمنوا على حقائب ، تنوء بالعملات على ألوانها ، ومن تجردوا من الوطنية ، ليقدموا على تزييف ، وتزوير ، وإستخراج آلاف الوثائق الثبوتية ، لمن لم تلامس أقدامهم ، أرض السودان فى حياتهم ،،،
فاوضوا ، إدارات أهلية ، فى كل من تشاد ، النيجر ، مالى ، بنين ، موريتانيا ، وقدموا وعوداً ، تسيل لعاب البؤساء من سكان الصحارى ، فأقبل منهم الآلاف ، على أرض الميعاد الجديدة ، والجنة المفترضة ،، التى إسمها دارفور .. لقد دفع الإسلامويون السودانيون ، أموالا لإستيراد من يساعدهم على قتل مواطنيهم ، فى سابقة لم يسبقهم إليها أحد ،، حتى فرعون موسى ، لم يقدم على خطوة كهذه ،،،
ومن جانب آخر ، فإن الصمت المحير لهذه الدول ، حيال ما نفذها منسوبوها ، وعبث إسلامويى السودان ، برعاياها ، لهو أمر يثير التساؤلات حقاً !!
لقد أكد إسلاموى ، جلس فى غفلة من الزمان على كرسى الخارجية ، فى أكثر عصور السودان إنحطاطاً ، وأوردت تصريحه (هيومان رايتس ووتش) كدليل يبرهن إعتراف الحكومة السودانية بصلتها بالجنجويد ، أن ( لحكومته والجنجويد ،، قضية مشتركة ) !! ،، ونفهمها ( صفقات ومصالح سرية مشتركة) !!.
وهو نفس ، مصطفى عثمان إسماعيل الذي صرح ل (العربية.نت) إن الجنجويد ليسوا إلا مجموعة من قطاع الطرق (؟) ونشاطها ، أدى إلى تفاقم العنف في دارفور!!
حسناً ،، هم فعلاً ، قطاع طرق ،، لكن بمباركة حكومية !!
قطاع طرق ،، ولكنهم دفاع شعبى !!
قطاع طرق ،، ولكنهم ،،، مجاهدون فى سبيل الله !!
هم المجاهدون حقاً ،، ولا يمارسون إلا جهاداً ، متسقاً مع أطروحات الإسلام السياسى !!
تغيرت مفاهيم الجهاد ، لدى الكفار والمشركين والملحدين وعبدة النار والشياطين والأصنام ، فطوروا نسخاً مبتكرة ، مستندة على مبدأ ، الإجهاض المبكر لكل ما يعتقد ، أنها قد تكون بذور ، لأزمات داخلية مستقبلية ، وإبعاد كل من المخاطر والأعداء ، لأقصى مسافة ممكنة ، وذلك مكونة بتوليفة من مجموعة من الوسائل الناعمة ، بحيث لا يتم اللجوء إلى القوة ، والعنف ، إلا إضطراراً ،، وفى أضيق الحدود..
تغيرت مفاهيم الدفاع عن النفس ،،، فالتاجر قديماً كان مضطرٌ ، للدفاع عن نفسه وأمواله وبضائعه ، بالسيف ،،،، واليوم ،، وجدت طرق أفضل تغنيه عن حمل السلاح ،،، حتى وإن ذهبت أمواله كلها ،، وإحترقت بضائعه ، فبإمكانه إستعادتها !!
أو الغطاس ، أو غيره ممن يعمل فى البحر ،، الذى لن يحتاج ، إلى مصارعة أسماك القرش ،،، ويكتفى بآلة تبث ، ما تدفع بالقروش إلى الهرب لعشرات الكيلومترات بعيداً ،، وفى كل الإتجاهات ،، وهذه كلها نماذج للجهاد ،، والذى هو تطوير وسائل الدفاع عن النفس !!
تعلموا وسائل أخرى ، (بالتدبر !! والتأمل !! ) ، فيما تفعلها كائنات هذا الكوكب ، التى تتفاوت ما بين ، الهروب ، والإفرازات ، وإظهار الألوان ، أو الصمود والقتال وتحقيق الإنتصار المكلف ،، إضطراراً ،،
إلا أن بدو الألفية الثالثة ، يصرون على الإحتفاظ ، بنفس النسخة القديمة ، المحورة حول القتال ، من أجل الغنائم والأموال والجوارى والمساعى السلطوية ،،، وعلى هذه الخلفية ،، تحدوا الإسرائيليين ، بأن ينزلوا لهم على الأرض ، ليتم حسمهم بالسواطير ،، !! رغم أن هبوطهم إن فعلوا ، لا يعنى ، إلا نزول مئات دبابات الميركافاه ، تحت التغطية الجوية الكثيفة ، وإحتلال مساحات واسعة من الشواطئ ،، فهل هم على قدر هذا التحدى ؟؟ قطعاً ،، لا ،، حينها سيهربون ، ويتولون الدبر ،،، ويتولى الشعب السودانى وحده ، مهمة الدفاع عن أرضه ، وسيادة دولته ..!!
بجهادهم الجنجويدى هذا ، فإن الإسلامويين قد أضاعوا رجالاً ،، وثكلوا نساءاً ، ومزقوا أسراً ، ويتموا وشردوا أطفالاً ،، وغرروا بشباب أبرياء ، ودفعوا بهم إلى إرتكاب الموبقات ،، وربما الموت ، فى سبيل قضايا خاسرة بكل المقاييس ... وفوق هذا وذاك ،، بددوا الطاقات البشرية ، وحرفوها عن مهمة البناء والتطوير ،، ووجهوها للدمار ، وتكريس التخلف ، والتأخر ..
وتوثيقاً للحبكة الإجرامية ، تم توظيف ، كل من جنان الفردوس ، والجماع البرزخى ، وعووداً أخروية ، فى حال مقتل أحدهم دفاعاً عنهم ،،، فصدقهم القليل ،، وأقبل أكثر الجهاديين على العمل ، لشيئ آخر ،، وغرض مختلف ،،
للدنيا ،، وللدنيا فقط ،، ولا لشيئ غير الدنيا !!
وهؤلاء ،، وعلى إختلاف طموحاتهم ،، قد نالوا ما حسبوه مجزياً ،، ومنهم من جأر بالشكوى ، لقلة ما أصابتهم من مغانم !!
والمجاهدون ،، المرتزقة الأجانب ، ممن جيئ بهم من الصحارى الأفريقية ، وأصبغت عليهم شرعية غير مستحقة ، للإستيلاء والإستيطان فى أراض الضحايا ،، إلا أن من أثرى منهم ، فضل الإبتعإد عن أرض الجماجم ،، بإستئناف رحلته إلى الخرطوم ، حيث يطيبُ المقام ، فى منزل فاخر ، وحى فاخر ، جوار أوكار الشياطين !!
ولم لا .. طالما توفرت من الأموال ، ما تغنيهم عن وعثاء البادية ، ولهيب الصحراء ، ومتاعب التنقل والترحال ؟؟ !!
وإذ ، ما زلنا نتحدث عن حوافز وإغراءات الجهاد ، وفى سبيل جرد وتقييم حواصل الصفقات ،، فإن البعض ،، وبعض البعض ، من أصحاب الطموحات السلطوية ، من خريجى مدرسة الإسلام السياسى ، هم أفلحوا فى إصابة ما كانوا يشتهون ،،، فأصبحوا إما وزراء أو ولاة ، أومعتمدين أو مديرى شركات ، أو ضباطاً فى الأجهزة الأمنية ،،، والآخرون ، وهم الكثرة ، فما زالوا قيد الإنتظار ، ترقباً لفرمان تعيين ، أو قرار إنصافٍ ،، ليستبيح من بعده الأموال العامة ، تعويضاً له عن متاعب درب الجريمة !! وهذا ما يبرر إستمرار رحلة التداعى والسقوط ، رغم تبديل الكراسى والمواقع ما بين خريجى هذه المدرسة اللعينة ،،، إنها محاولات الإستثمار ، فى الفاشلين ،،،
من إشتهوا أموالاً ، من إسلامويي الإدارات الأهلية ، فقد نالوا قسطاً منها وأسلحة !! ،،،، مقابل بيعهم المجندين ، والذين بدورهم نالوا نصيبهم بعد تنفيذ الإتفاق ، وتأكيد الإنحطاط ، والتورط الفعلى فى القتل ، وما نهبوها من أموال ومواشى وجمال وأغنام وأغراض حياتية أولية ، كانت مكافأتهم ،، وأجرهم ،، وقد قرأتم حول ذلك قصصاً كثيرة !! ... وفى مثل هذه الأجواء ، التى تشاهدون فيها النسور وهى تمزق الأحشاء البشرية ، وتفقأ الأعين ، وتتصارع حول الأيدى والأرجل ،، فإن عمليات الإغتصاب وهتك العروض ، تكاد تكون أحداثاً لا تذكر !!!
والساديون ،،، ممن يطربهم أنين الضعفاء ، هم خير الرجال ، وأجدى إستثمار ، وأقلهم كلفة ،، وأفضل من ينفذون المخططات ، ذلكم أن إرضاءهم فى متناول اليد ،،، لذلك ، فقد ظهر على مسرح الأحداث ، ونجا من العقاب ،،، من يقتل طفلاً رضيعاً ،،، أو يبقر بطن إمرأة حامل ،، أو يقتل كهلاً يستجديه الرحمة ،، أو يغتصب فتاة دون العاشرة ،،، ولا أحسبكم فى حاجة إلى المزيد !!
من كانوا يريدون أرضاً ملكاً لغيرهم ،، فقد وجدوا ضالتهم فيمن يساعدهم ،، فهُرعوا الى السودان زرافات ووحداناً ، لطرد قوم من أوطانهم وأرضهم ، والإستيلاء عليها ، دون النظر للتبعات وردود الأفعال ،،،،
أفعال إسلاموية حقيرة ،، أليس كذلك ،،، ؟؟؟ والإسلام السياسى لا يصدر عنه ، إلا كل ما هو حقير !!!
وبما أن الغنائم ، وحواصل النهب ، هى محور العمل ، فقد تولى جهلاء السودان ، والذين هم علماؤه ، مهمة ربطها بالأحكام التكفيرية ،،، وقد وقفتم على فتاويهم ، التى تحل المغانم ، وتشرع لجعل نصيب معلوم منها للجنود !! ،، وأى مغانم هذه ! ، لو تعلمون أن طبيعة الغنائم العسكرية ، هى : (كذا) مدفع دوشكا ، (كم) بندقية كلاشنكوف ، عدد (كذا) صندوق ذخيرة ، وعدد (كم) مدفع بى كى أم ،،، وأجهزة إرسال طويلة المدى ،، ؟؟ حينئذٍ ، ستقرون بأنفسكم أن المقصودة بالغنائم ، هى أموال المواطنين ومواشيهم وممتلكاتهم ،،،،،
إذن ، جل ما أحدث من تطوير ، فى مفهوم الجهاد الإسلاموى ، تحورحول العبارة التالية : ( تعال وقاتل إنابة عنى ، وسأسمعك ما يطرب أذنيك ، وأوفر لك السلاح ومستلزمات الهجوم ، وأعلمك كيف تعمل بها ، وأعطيك من المال ما يكفيك حالياً ،، أم الباقى ، فعليك إستيفاءه بنفسك من أعداءنا المواطنين ، وإفعل بهم ما تشاء ، وسأغض الطرف عما تفعل ) ...
وقد طبق ،،،،، ولكن ،،، فى دارفور وحدها ،، ؟؟
كلا ،،، !!
عُمل بهذا المبدأ ، فى كل أنحاء السودان ، وجنوب السودان ،، وما تشاهدونها من نتائج ، يجب أن تكون طبيعية ،، إذ المسألة ، ليست تفلتات عسكريين كما تشاع ،، بل إطلاقُ يدٍ ، لإستباحة كل شيئ ، كجزء من صفقة المشاركة ،، وقد رأيتم كيف وضعها أحمد هارون فى قالب تحفيزى أثناء مخاطبته ، فيمن يفترض أنهم مجاهدون (أمسح ، أكسح ، قشو ) ،،، وقد أكد من حضروا هذا اللقاء ، أنه كان جوار مسجد ، وداخل سور منظمة إسلامية ، وإستوثقنا من ذلك ، ويمكنكم مراجعة الفيديو ، لتتأكدوا بأنفسكم أن ذلك الحشد الشيطانى ، كان بالفعل جوار مسجد ..!! ... إفعلوا ذلك ،، وتأكدوا بأنفسكم رجاءاً ..
وللمزيد من التأكيد ، على أن من سموهم تمويهاً ، بالجنجويد ، هم إسلامويين عن حق وحقيق ، فإن مسؤولين أمريكيين ، أعلنوا أمام الكونغرس ، أنهم يعتبرون الشيخ موسى هلال ، منسقاً عاماً لمليشيات الجنجويد ، ووضعته على رأس لائحة ضمت كل من ، العمدة سيف معادي ، الشيخ حامد ضواي ، الشيخ أحمد أبوكماشة ، الشيخ عبد الله أبو شنبات ، الشيخ أحمد دخيري ، الشيخ عمر بابوش ،،،
كلهم شيوخ ، ودفاع شعبى ، ومجاهدون سودانيون ، وليسوا أجانب !! ولن تفوت عليكم بكل تأكيد ،، أن الأمريكيون أنفسهم وقعوا فى فخ مصطلح الجنجويد ...!!
أما لماذا نبشه من التأريخ ، وأحياءه بعد مماته ؟ ،،، فيأتى فى سياق التهرب ، من مواجهة المسئولية والمحاسبة ، وإبعاد الشبهة ، وتنجية وإنقاذ لسمعة الدفاع الشعبى ، بدفع الإتهام عنه ، وإلصاقه بالمقابل بقطاع الطرق ، والمنفلتين وغيرهم ممن يتعذر تحديدهم وملاحقتهم ، والوصول إليهم ،،،
هى تسمية لغرض التمويه ،،، تسمية لغرض التعجيز ،،، تماماً كالذين أُصدِرتِ إليهم الأوامر ، بقتل المتظاهرين فى فى 23 سبتمبر ، وما أن ساءتهم النتائج والمآلات ، وبدت هول الكارثة ،، تهربوا من الأمر ، وإتهموا بها المندسين ، والطابور الخامس ، وربما فكروا فى الجن الكافر ،،،
نفس التقنيات ،، ولنفس الأهداف !!، ،، وهم من درجوا على نجر مثل هذه المسميات ، والترويج لها إعلامياً لأغراض مختلفة ، منها :
الخوارج ،، لمتمردى الحركة الشعبية ،،،
النهب المسلح ،،، للمعارضة المسلحة فى دارفور ،،،
عصابة التقراى ،، للحكومة الأرترية أيام توتر العلاقات معها ،،،
اللصوص والمخربون ،، للمتظاهرين ضد التضييق المعيشى ،،،
الشيوعيون ،، للمستهدفين بالفصل التعسفى ، من الخدمة المدنية ، تطبيقاً لإجراءات التمكين ،،،
الطابور الخامس ، لكافة الأحزاب والتيارات السياسية المناوئة للإسلام السياسى ،،،
لقد إنطلت علينا أكاذيب الكاذبين ، التى تبث من الإعلام الحكومى ، الذى يجيد العمل بمبدأ (خداع الشعب ، بأموال الشعب ) ، وأعجب بعضنا بفساءات ساحات الفداء ، وغرق أكثرنا فى شبرٍ واحدٍ ، من المياه عمقاً .....
لقد صدقناهم ،، وقد كنا حقاً من الجاهلين ...
أعداد الجنجويد ،، أو المجاهدين ،، أو ما شئتم من تسميات ، فى إزدياد عدداً ونشاطاً ، فى هذه الأيام التعيسة ، فى مساع لكسر طوق الضنك والفقر ، والضوائق المعيشية التى تخيم على الأقاليم ،، وقد أورد الكاتب عبدالله الخليل ، أن زيادةً ، وإنتشاراً ، لعناصر المليشيات في وسط الفاشر ، قد لوحظ ،،، وأنهم يتجولون بأسلحتهم ، ويتواجدون في السوق ، بوسط المدينة ليلاً ، وغالبيتهم من الشباب صغار السن ، حتى أن الأسلحة التي يحملونها ثقيلة عليهم ، وأنهم يتحينون الفرص ، لممارسة السلب والنهب والقتل .. !!
هم شباب القبائل الدارفورية ،، وهم قوات الدفاع الشعبى ، التى أنشأها الإسلامويين ، من أجل الدفاع عن العقيدة والعرض والوطن ،، وقد فشل مشروعهم ، كسائر مشاريعهم ، وإنتهى إلى إنتهاك العقيدة ،، وهتك العروض ،، وبيع الأوطان !!
إنهم المجاهدون ،، وليس هناك ثمة جن ، يأتى على ظهر حصان ، ولا حمار !!
قوات فاولينو متيب ، التى تحالفت مع حكومة الخرطوم ،، ومارست التطهير العرقى ، فى مناطق جنوبية وشمالية ، قبل الانفصال ، لم تكن إلا قوات جنجويد ،،
ومحاكم السلاطين التى أنشأتها فى الكلاكلة ، لم تكن إلا محاكم جنجويد ،،، وأحكامها ، أحكام الجنجويد ،، !!
والناظر المجاهد كافى طيارة فى جبال النوبة ، فى حقيقته ، لم يكن إلا قائد جنجويد ،، وقواته قوات جنجويد !!
وشبه العسكريين ، غير المفرغين ، من المغرر بهم ، من أبناء أحجار نهر النيل ،، ممن يتم إستدعاءهم ، كل ما تضيق على القوم الضائقة ، ،، ما هم إلا جنجويد !! ،،،
وقوات لام أكول فى جنوب كردفان ، ما هى إلا قوات مجاهدين ،،، وجنجويد !!
وقائد جيش الرب الأوغندى ، ومطلوب لاهاى ،، فى كفياكنجى ، مجاهد بلا شك !! ،، وجنجويد ،،!!
والذين دأبوا على الإستيلاء على جلود الأضاحى ،، لتحويلها إلى المصلحة الخاصة بالعصابة ،، وإعتقلوا فى الدويم ، من إعترضوا على ذلك ،، هم جنجويد ،،، ويفعلون فعل الجنجويد !!
سنحاول بلا شك ،، بلع ، وهضم هذه الحقائق المرة..!! سنجرب ذلك على مضض ،،،، وسنغمض أعيننا إن إستدعى الأمر ،،
وهكذا ،،، ومهما يمارس من تمويه وتلبيس وخداع ،،، ستظل الحقيقة ، بائنة ، وظاهرة ، وجاهرة ، وجلية كالشمس ،،، فى أن الجنجويد فى حقيقتهم ، ورغم أنف ناكريهم ،، هم الدفاع الشعبى ،، وهم المجاهدون ،، ومنهم الوزراء والسفراء ، وقطاع الطرق ،،،
وصدق الكاذب الكذوب ، مصطفى عثمان إسماعيل ، عندما أعلن أن للجنجويد قضية ،،، !!
وأن لحكومته والجنجويد ،، قضية مشتركة ،،،، !!.
أبكر يوسف آدم
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.