من النكات المعروفة ... ومع أنها نكتة .. ولكنها حقيقة واقعة ... الراجل تم منحه قطعة أرض سكنية .. بي تعب وجري ومساسقة ودفع قروش .. وتسلم الأوراق وفرح فرحاً شديداً .. أخيراً .. أصبح صاحب ملك ... ,اخيراً .. سيطلق الايجار بدون رجعة .. ومن بدري دقش .. خرج وذهب .. ليشوف القطعة الحلم .. وجاء راجع قريب المغرب .. الشمس قربت تغيب ... والمرة راجية الخبار ... أها .. شفت القطعة .. أي شفتها ... عليك الله .. سمحة .. أها وين ... قال ليها .. شايفة الشمس ديييييييييك ... بس القطعة بي وراها ... وهذا هو الواقع ... المواطن .. في بلادي هو ... ما وراء الشمس ... وليس قطعة الأرض .. وأستغرب في بعض الأحيان وأمتع نفسي بالدهشة كما يقول الشاعر .. عمر الدوش ... ماذا في الأمر ولماذا .. ؟ ولا أجد إجابة ... نتفاخر أمام الآخرين .. نحن أوسع بلد وأكبر بلد .. بل أننا نتبرع لهم بالآف الأفدنة .. ولا يستطيع المواطن عندنا أن يتحصل على قطعة أرض ليسكن بها ويستقر ... وحينما يجدها يجدها كما هو في العنوان .. وراء الشمس ... مدننا وإن سميناها .. مدن .. فرضاً أو .. أو تجاوزاً .. أو تشبهاً .. بالمدن .. وهي تفتقر لأبسط خدمات ما يسجعلها مدن ... من صحة ومياه وصرف صحي وكهرباء واتصال وغيرها ... ولكن في نفس الوقت .. هي من أغلى بقاع الدنيا في سعر الأراضي السكنية .. وفي نفس الوقت نحسب نحن من افقر أهل الدنيا ... وأستغرب .. وكمثال .. الخوجلاب ... من الخطط السكنية التي تم توزعيها في ولاية الخرطوم من سنين مضت .. ووزعت فيها آلاف القطع السكنية للمواطنين قيل أنها تفوق ال (50) ألف قطعة بمختلف درجاتها( الاولي , والثانية , والثالثة ) ... ولكن ماذا تم فيها ... لم يتم شي غير قصة قطعة الرجل .. وراء الشمس ... لم تقوم بها أي خدمات ... لماذا لا أدري ... ؟ السؤال موجه للسيد الوالي وحكومته .. ولنفترض لو لو لو .. أن الخوجلاب تم توصيل الخدمات لها .. وقامت الخوجلاب و سكن الناس بها ... في حدود ما يفوق 50 ألف أسرة كما قيل عنها ... ماذا سنتوقع أن يكون ... تخيلو معي منطقة مخططة وبها خدمات وتحوي آلاف آلاف القطع السكنية و خاصة لشرائح المجتمع الوسطي والضعيفة .... ماذا نتوقع ... أبسط شي أن الأمر ستؤدي إلى انخفاض سعر الأراضي لسعرها الحقيقي وليس سعر المضاربة واهل الارتزاق وتحويل المزارع إلى قطع سكنية وإدخال الجمعيات الخيرية النافزة أو كبار الشخصيات أو أصحاب المال في الأمر ... وأبسط شي أنها ستوفر الخدمات على الدولة في جميع أوجه الخدمات المختلفة وبالتالي تقليل الصرف على بند الخدمات المشتتة والمبعثرة هنا وهناك .. وأبسط شي انها ستفك اختناق وسط العاصمة كما تنادي الحكومة نفسها .. وأبسط شي أنها ستساهم في معالجة قصة السكن العشوائي التي تصرف فيه الدولة ملايين الملايين .. وتكسر وتهدم وتعوض ... وووووووووووووووووو وغيرها من الأشياء وأشياء لا يسع المجال لذكرها ... ففي رأيكم من هو المستفيد من الأمر لأن تكون الأراضي في أوسع بقاع الأرض اغلى سعراً ...؟ ومن المستفيد أن يضارب فيها ويجعلها سلعة وتجارة ..؟ أرجعوا لإدارة الإراضي وابحثوا عن المضاربين في الأراضي .. وعن تحويل الملكيات الخاصة إلى أراضي سكنية ولماذا ... والخوجلاب بها آلاف القطع السكنية وتترك .. وراء الشمس ... هذا إذا لم نتحدث عن الوادي الأخضر وغيره ... فيا أهل الاعلام ... يا أهل الصحف ويا أستاذ / ضياء الدين بلال ويا أستاذ / الكرنكي واستاذ / الطاهر ساتي ويا أستاذ / الطيب مصطفى ويا أستاذة أمال عباس ويا أستاذة / وهويدا وغيرهم وغيرهم من أهل الصحافة والقلم .. لن يتبقى لنا غير أن نعمل بمثل ما عمل شيخنا الماحي في قصديته التمساح ونندهكم فرداً فرداً ... ليس بالمهم أن تكتبوا في قصة خروج .. غازي .. ودخول .. علي .. فهي لم تأتي بجديد في حياة الناس ولن تجعلهم .. أمام الشمس .... والمدور كلو عند العرب ليمون .. فالأمر مكرر .. أبحثوا وتحدثوا عن من هم .. وراء الشمس .. فهم الأولى بالحديث .. وأول الحديث هو أسباب الاستقرار الذي يوفر كل شي ... وأس الاستقرار هو .. البيت .. والبيت .. هو من يوفر .. البيت .. ويخرجنا من أشياء نتحدث فيها ونصرف فيها من حديث وجهد ومال .. هل تفهموننا ... يا والي الخرطوم ومجلسه الموقر هل تفهموننا ... [email protected]