بسم الله الرحمن الرحيم لماذا تحارب لجنة الإشراف المشتركة لأبيي ( السودان) شعب منطقة أبيي ؟ منْ تُمثل هذه اللجنة ؟ و ما هي أهدافها التي تسعى لتحقيقها؟ الأسئلة أعلاه ضرورية لمعرفة تفكير اللجنة الإشرافية المشتركة لمنطقة أبيي جانب السودان و المرتكزات التي تنطلق منها للتعامل مع قضية أبيي كقضية و شعب أبيي كشعب . فهذه اللجنة منذ تعيينها في يونيو 2011م بالقرار الجمهوري رقم (322) بتاريخ 20 /6/2011م أُنيط بها وفقاً للقرار : أ. إعادة النازحين. ب. توطين الرُحل فماذا حققت من المهام التي اُوكلت لها؟ نستطيع أن نقول أن هذه اللجنة لم تقم بمهامها التي أوكلت إليها ، بل عملت على عكس ذلك فبدلاً من أن تعيد النازحين إلى مناطقهم التي نزحوا منها نجدها عملت على تشريد الذين بقوا بالأرض و ذلك من خلال عدم توفير الخدمات الأساسية التي تعينهم على الصمود في المياه و الصحة و التعليم ، فالمنطقة تعاني من نقص يصل حد الانعدام في خدمات الصحة، فلا يوجد بالمنطقة كلها مركز صحي وحيد يقدم خدماته للمواطنين و مباني المراكز الصحية الموجودة هي عبارة عن غرف بلا خدمات و لا كوادر ، أما في مجال التعليم فالمعلمين الذين عينتهم الوزارة هم ( 3) فقط و قد تم ذلك في عهد إدارة رحمة عبد الرحمن النور و لجنة التسيير ، و في المياه كذلك لم تحفر أية محطة جديدة للمياه أو حفير على الرغم من تصريحات رئيس اللجنة التي تؤكد على قيامه بالحصول على مبالغ لحفر (30) حفير بمواصفات هندسية صحية ، (5) سدود و (100) دونكي و التي يتباهى بها أمام وسائل الإعلام كانجاز ، و لكن السؤال أين هذه الأموال و أين صُرفت إن لم تُصرف فيما خُصصت له ؟ و إن تم حفر هذه المصادر المائية فأين تم حفرها حيث لا يوجد في منطقة أبيي و لا مصدر واحد منها؟ بل وصل برئيس اللجنة منع المساعدات الإنسانية لسكان المنطقة بمنع المنظمات الإنسانية الوطنية و الأجنبية من العمل بالمنطقة ، بل منع منظمات المجتمع المدني المحلية من تقديم يد العون إلى مواطني المنطقة ، و ما تم من منع قافلة جامعة السودان للعلوم التكنولوجيا بالتضامن مع الهيئة القومية الشبابية الطلابية لمناصرة أبيي إلا نموذجاً يفضح النوايا و الخطط . إتفاقية الترتبيات الأمنية المؤقتة التي يجب أن تنفذ من قبل هذه اللجنة تؤكد على الشأن الإنساني في الفقرات (36 ،37 و 38) ، فبينما نجدها مطبقة من جانب دولة الجنوب من لجنتها المشتركة نجدها تواجه من طرف لجنة السودان بالرفض و المنع ، فما هي فلسفة اللجنة المشتركة و ما هي أهدافها من ذلك؟ نستطيع أن نقول و بناءاً على ما نراه من تضييق على شعب منطقة المسيرية في أبيي بمنع المساعدات و عدم تقديم الخدمات ، و عدم التصدي لممارسات القوات الأثيوبية بالمنطقة ضد شعبنا و تساهلها مع طرف الجنوب و السكوت المقصود ، و محاربة مواطني المنطقة الناشطين من قبل هذه اللجنة أن هناك أجندة مخفية تمارسها هذه اللجنة تصب في غير صالح السودان كوطن و شعب منطقة أبيي بل تدعم خطة دولة الجنوب لكسب القضية و ضم أبيي إليها ، و هناك عدة أسئلة الإجابة عليها توضح بشكل بين اين تتجه لجنة الإشراف المشتركة في أبيي جانب السودان و من تخدم بممارساتها و على الدولة أن تبين هل هذه السياسة تتفق مع الخط الوطني للدولة أما هي سياسة تنتهجها لجنة الإشراف منفردة ، و هذه الأسئلة هي: لماذا لم تزر هذه اللجنة منطقة شمال ابيي و مواطنيها منذ تعيينها إلا بمرافقة وفد مجلس السلم و الأمن الأفريقي في 6/11/2013م الحالي؟ لماذا يعتمد رئيس اللجنة على هيئات يشكلها بنفسه و يشرف عليها و تحت رعايته و بالخرطوم ينشأها حسب المرحلة لتنتهي بانتهاء الهدف ( الهيئة الشعبية لمنطقة أبيي / الهيئة الشبابية للدفاع عن أبيي) و يصرف عليها من أموال مواطني أبيي ، و يحارب الهيئات المستقلة التي تسعى لمخاطبة قضايا المواطن و الوطن؟ لماذا لم تستجب اللجنة لشكاوي المواطنين بالأرض في منع القوات الأممية لتحركهم و إجبارمواطني قرية قولي على إخلائها العام الماضي على الرغم من إتصالاتهم باللجنة ؟ لماذا تتكون الأجهزة التنفيذية للجنة من أقرباء رئيس اللجنة و أسرته و هم من مواطني الخرطوم ؟ لماذا يمنع المساهمات الشعبية لدعم أهل المنطقة ؟ أين صٌرفت و تصرف الأموال المخصصة للمنطقة من دعم رئاسة الجمهورية و صندوق ال 2% من بترول أبيي الخاصة بالمسيرية ؟ لماذا لم تعترض اللجنة على الإدارة الجنوبية المتواجدة في المنطقة و المنظمات الإنسانية التي تعمل بالمنطقة الجنوبية إن كانت الإتفاقية تمنع ذلك كما إدعت في منعها لقافلة جامعة السودان؟ منْ هو المستفيد من هذه السياسة ؟ و ماذا وراءها من أهداف و أغراض؟ نترك الإجابة لحصافتكم التي لا نشك فيها إن تجنبتم الغرض .. و أنصحونا بربكم إن جانبنا الحقيقة و الله من وراء القصد [email protected]