يلعب المحامون دوراً طليعياً فى كل بلاد العالم لما يتمتعون به من استقلاليه تجعل الحكام يجدون صعوبه فى كبح جماحهم وتدجينهم ... وفى مسيره الشعوب نحو التحرر والانعتاق من قيود الطغاه برزت اسماء لامعه تركت دوياً هائلاً فى سجل البطولات ... نلسون مانديلا كان محامياً تصدى لصلف البيض فى جنوب افريقيا .... وهزم سياسه التفرقه العنصريه ... استعان بكل ملكاته القانونيه محققا النصر والحريه ... لشعبه بعد ان دفع ثمنا لذلك 27 سنه قضاها سجينا فى جزيره روبن ... وفى سجل االخالدين من ابناء وطننا لا بد من الوقفه عند دوحه القانونى الضليع محمد احمد المحجوب ورفاقه مبارك زروق والقائمه تطول ... كانت لهم مبارزات ضاريه مع المستعمر ... وبجهودهم وزملائهم من الرعيل الاول الذين قادوا شعبنا للتطور الدستورى ...الذى بموجبه خرج المستعمر كسيفا حسيراً ... بعد ان اتخذ من السياسات ... ما يجعله يعيش سنوات نبهاً لخيراتنا ولكن ارادت شعبنا كانت غلابه .... ظل مجتمع المحامون فى طليعه قوى التغيير ولم يتراخوا يوماً واحداً عن نداء الوطن ....لم يصدهم وعيد الطغاه والمتجبرين ... وسطروا مواقف نبيله فى كل عهود الطغيان ... نظام الانقاذ من اكثر العهود ظلاميه لقد سعى بقوه لتكسير القوى الحيه ... وبذل الانقازيون ما وسعتهم رحابة الحيل .... لتدجين المحامون وجعلهم بلا رأس يجمع كلمتهم حتى لا يكونوا شوكة فى خاصرة نظامهم المتهالك البئيس ، وفى سبيل تحقيق هذا الهدف .... فعلوا كل شئ ليسيطروا على اتحاد المحامين واتخذووا خططاً شريره للقضاء على طاقة العناد والاستقلاليه التى اتسم بها المحامى .. يسعفه فى ذلك ثقافة وجسارةً.. ان دوركم ايها المحامون كبير.. لحمايه الشعب السودانى من الفاسدين .... والعابثين ... فانتم من ينتظركم شعبنا لتخليصه من متاهة الذل والفساد والمحسوبيه .... وسوف لن تقدموا النفع والخير للوطن طالما ظل اتحادكم فى يد الطاغيه ... هبوا لتحررير منبركم ... الذى اضحى خصماً على وحدتكم ... وعاملاً بقوه لتكسير مجاديفكم.... التى يأمل شعبنا لتقوده الى بر الامان .... لا تنسوا ان من يقودون الاتحاد اليوم ...منعوكم من اقامه افطار رمضانى فى داركم .... والتى حولوها داراً للمؤتمر الوطنى فعلاً لا قولاً .... لا تنسوا انكم من يحرس حقوق الاخريين وحقكم ضائع .... لا تنسوا انكم امتداد للرعيل الاول من الذين قضوا .... احمد خير..... المحجوب ....مبارك زروق ... والقائمه تطول .... من سبقوكم كانوا رجالاً بحق ... بذلوا الغالى لاجل الحريه والوحده والرفاه ... فلا تضنوا على تاريخكم وتظلموا ماضى اسلافكم ... نعلم ان سلطة الانقاذ ستلعب بكل خشونه وفجور فى الانتخابات القادمه للاتحاد ... ولا بدا ان تكون وقفتكم قويه فبكم نطمع للعبور الى شواطى الامان ... وحماية الوطن من التمزق والتشرزم ... وليكن شعارنا يداً واحده .. لضرب الفاسدين الذين يضربون من يهتف مندداً بما يفعلون ... ان معركة اتحادكم هى معركه بين القوى الديمقراطيه والظلاميين ... فاذا ارتقى مفهوم النزال لذلك الوصف نتوقع واقعتهم السوداء ... حامد سالم بليله [email protected]