تنشغل الاوساط الاعلامية هذه الايام بالتشكيل الوزاري الجديد وتتزايد التوقعات في من يأتي ومن يذهب وتخرج التصريحات هنا وهناك وأخرها تصريح احمد ابراهيم الطاهر بقولته الجيل الذي حكم السودان 24 عاما يترجل وسؤالنا له عن ماذا ترجل وهو عاس في الارض فسادا وخرابا وقسمها انصافا وارباعا وترك ملفات شائكة بالفساد الاداري والمالي انه لم يترجل عن انجازات تحسب ,ايها الطاهر ولم يترجل عن طهارة ايدي انهم ذهبوا وأياديهم ملطخه بالدماء والنهب لموارد دولة يعيش فيها الفقير وهو يزداد فقرً والغني وهو يزداد غني 24 عاما ولم يقم وزير ولا نائب باستقالة لخطا ما ارتكبه في حق الوطن والناس او لتقصير طال المؤسسة التي يديرها وما اكثر التقصير في زمانكم والأخطاء التي دفعها الوطن ثمنا غاليا والتاريخ يسجل ذلك . في عهد الذين ترجلوا غاص الاقتصاد السوداني سبعون ذراعا داخل الارض؟ في عهدهم انقسم السودان ؟ في عهدهم ماتت الفضيلة وانتشرت الجريمة المنظمه؟ في عهدهم اصبح سماع صوت الرصاص عاديا؟ في عهدهم خرجت شوامخ العمارات مهربة لبلاد اخري؟ في عهدهم السودان يصنف من افشل دول العالم؟ في عهدهم انتهت كرامة السودان ؟ ولماذا لا يترجلون قبل هذا وهل؟ ترجلوا ا عن هذا الحصان وهو بكامل قوته ترجلوا بعد ما اصابه المرض والهزل وأصبح في غيبوبة لا تحتمل اخطاء اخري ولا يعي بالفعل السري والفعل الجهر كلاهما واحدا في الاحساس بيد انهم بداؤها افعالا سريه وأصبحت جهرا عندما علموا بان لا احد يُحاسب ولا احد يُراقب كم عدد المترجلين يقولون اربع وخامسهم كلبهم وخمسة وسادسهم كلبهم ولكن لا يعلم عدتهم الا الله انتشروا كثيرا وازدادوا نفرا الشعب لا يعلم من المترجل ومن الباقي كل الموازين تقول انها واحده ربما يذهبون ويديرونها من داخل قصروهم المشيدة بغضبة المواطن وبغلبه ستسمعون بهم جميعهم انهم تقدموا باستقالات فهذا لا يعني الترجل والرحيل الذي نرغب به تقدموا باستقالات لأنهم لم يستطيعوا مداراة سؤتهم وفعلتهم أي لم يتم ابعادهم لفشلهم وفشل اجهزة الدولة بسبب اداراتهم مما يعني انهم اصحاب القرار . المهم في الامر ان يذهبوا بأي صورة من الصور سواء باستقالة او اقالة او موت احدهم او مرضه فمن كرهنا لهم لما فعلوه كل صور الذهاب نتمناها ولن نعفي لهم ما كنزوه بباطل وتركوا اثره في شبابنا ونساءنا وشيوخنا وأطفالنا ومما تركوه في الارض ولن يغفر الزمان لهم انهم سطروا تاريخ اسود بقلم احمر سطروا عبر وقضايا تصلح ان تكون منهجا لطلاب القانون والطب الشرعي ولطلاب الادارة لأنهم فعلو كل معوقات الاداره ومتطلبات التدهور فهذه اظن هي الفائدة الوحيدة التي يمكن ان يستفاد منها من تاريخهم ويمكن ان يبحث فيها ووضع الحلول المستقبليه لنهضة أي دولة في العالم فالتجربة الانقاذيه هي اسوأ تجارب الحكم في العالم فإذا اخذت بدراسة شامله من المختصين تصلح ان تكون كتاب لا تعد صفحاته لحساب معوقات قيام الدولة الرشيدة. نعم ننتظر ذهابهم الي مكان فليذهبوا غير مأسوف عليهم ولكن نشكرهم لأنهم تركوا لنا سد يولد الكهرباء وتركوا لنا ظلام حالك تركوا مؤسسات تعليم كثر ولكنها مصابه بفقد سوائل تركوا لنا شريعة حكم يحاكم فيها المواطن ويعفي فيها المسئول تركوا لنا طريقة حكم ان حملت سلاحا ستصبح وزيرا نشكرهم ذهبوا وتركوا لنا وطن مقسوم ولا زال في مرحلة الانقسام التضاعفية . بعد كل هذا لا يستحقون ان يشكروا ام ماذا يستحقون ؟ [email protected]