فى الوقت الذي بداء فيه الشيخ موسى هلال زعيم قبيلة الرزيقات الشمالية جولة فى ولايات دارفور شملت كتم وكبكابية بشمال دارفور ومن المتوقع وصول اليوم السبت للضعين بشرق دارفور معقل أبناء عمومته قبيلة الرزيقات الجنوبية وذلك للتمهيد لإجراء سلسلة من المصالحات القبلية بين القبائل المتصارعة فى تلك المناطق ولا تخلو زياراته لتلك المناطق من لقاءت جماهيرية وخطب فى المساجد . وحول انباء تمرد هلال ثم المسارعة بنفى الخبر , لاسيما وهو مستشار بديوان الحكم الاتحاى يري احد المراقبين ان هناك تبادل ادوار بين هلال ومساعديه فى تسريب خبر تمرده اولا ثم نفى الخبر بعد ذلك, فى رسالة واضحة للمركز وفى هذا التوقيت قبيل تغيير الطاقم الحكومى والذى سيشمل كل مستويات الحكم كما وعد الرئيس عمر البشير ,فحوى الرسالة ان عدم الاستجابة لمطالب الزعيم القبلى وفى مقدمتها عزل الوالى كبر وإجراء تحقيق محايد فى إحداث منجم جبل عامر سيؤدى يلاشك الى التحاقه بالجبهة الثورية , وأضاف المراقب ان هذا الكرت أجاد هلال استخدامه بمهارة فائقة ورجح استجابة المركز لمطلب موسى هلال بتغيير عثمان كبر وتعيين خلفا له بشمال دارفور وان يسند لكبر منصب وزير دولة ذلك كفيل بإرضاء الزعيم القبلى المثير للجدل ولو الى حين. ويبدو ان زعيم اكبر القبائل العربية بولاية شمال دارفور وفى نفس الوقت صهر الرئيس التشادى يرغب فى لعب دور اكبر يطوى به صفحة وداء من حياته عندما شارك فى تجييش ابناء العرب ليقاتلوا بنى جلدتهم الذين انضوا تحت مسميات حركات دارفور ومعظمهم من القبائل الاخرى واستهل ذلك بعزمه عقد المصالحات وحل الازمات بين القبائل فى دارفور واستعداده للمساهمة فى صنع السلام الاجتماعى ولا يفوت على هلال انتقادالفساد والدعوة لاصلاح الحزب الحاكم, وبعد ان جرت مياه كثيرة فى الجدول هاهو هلال يعلن تمرده باستحياء ويسارع بعض منسوبى الجبهة الثورية بالترحيب به اذا صدقت نوايه,اذاالشيخ موسى هلال يحاول فتح صفحة جديدة له بدارفور ولكن هل ينبغى ان يقول اذهب انت و جيشك لتقاتل الحركات نحن هنا قاعدون . [email protected]