بسم الله الرحمن الرحيم الله أكبر ولله الحمد حزب الأمة القومي بيان مهم غيب الموت أعظم و أنبل أبناء أفريقيا الزعيم الأفريقي الكبير نلسون مانديلا أول رئيس لجنوب أفريقيا بعد تفكيك نظام الفصل العنصري ( الأبارتيد ) ، لقد إنضم مانديلا لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي في مرحلة مبكرة و أصبح عضواً مؤسساً في الشبيبة التابعة للحزب و قاوم بشراسة الظلم و الإضطهاد و الفصل العنصري و تحمل بصبر و إرادة قوية السجن والعزلة دون أن يحدثا تغييراً في إيمانه المطلق بالديمقراطية و الحرية و المساواة . فاز في أول إنتخابات تعددية حرة رئيساً لبلاده و رفض بعدها أن يعاد إنتخابه و كان بإمكانه أن يبقى طوال حياته في السلطة إستناداً إلى شعبيته و في هذا تأكيد لزهده في الحكم و دليل على ظهور مدرسة جديدة و مختلفة عن ممارسات حكام أفريقيا . من أقوال الراحل مانديلا : " لا يكفي أن نكسر الأغلال كي نتحرر من الإستعباد ..... أن تكون حراً يجب أن تحترم الأخرين و تحرص على حريتهم حرصك على حريتك " . " إن الإنسان الحر كلما صعد جبلاً عظيماً .... وجد جبالاً أخرى عليه أن يصعدها " . " إننا نقتل أنفسنا عندما نضّيق خياراتنا في الحياة " . هذه هي نقاط القوة في مدرسة نلسون مانديلا الذي إحترمه الجميع .... الأعداء قبل الأصدقاء ، و قد وصفه أخر رئيس لنظام الفصل العنصري الأبيض في جنوب أفريقيا و منافسه في الإنتخابات الرئيس فردريك دي كليرك ب " أنه كان رحيماً لم يدخل الحقد قلبه رغم معاناته ومعاناة شعبه " ، و الغريب رفض بعض فقهاء المسلمين الترحم عليه ... ؟ هؤلاء هم أعداء الإسلام فالرجل عمل بأخلاق الإسلام مقتدياً بما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته في الرحمة و الترفع عن الحقد . و نحن في حزب الأمة نشعر بالأسى و الحزن لرحيله ، لقد فقدنا الرجل القدوة مانديلا رمز الحرية و السلام ، و ستبقى ذكراه مصدر إلهام للمظلومين و المقاومين لأنظمة القهر كي يتعلم الطغاة بأن نهايتهم ليست بعيدة ، ومانديلا صاحب رسالة وله تقدير خاص عند الشعب السوداني الذي عبر عن فخره بالإنتماء اليه عندما حمل جواز سفر سوداني في بداية مرحلة نضاله . الأمانة العامة أمدرمان – دار الأمة 7 / 12 /2013 م