نواصل نشر ما توفر لنا من وثائق عن مواقف نقابة المحامين دفاعا عن قضايا الوطن والمواطن. وننشر اليوم المذكرة التاريخية التى سلمتها النقابية ( ضمن اتحادات ونقابات اخرى) فى الايام الاولى للانقلاب الى رئيس مجلس قيادة حكومة الانقاذ الوطنى حول تدخلها فى العمل النقابى وحلها للنقابات وفرض الحراسة على دورها والحجز على ارصدتها وممتلكاتها. ونهدف لامداد الجيل الجديد من المحامين بقبس من تجليات نقابتهم. الامر الذى يستدعى تضافر جهودهم لاعادة نقاباتهم لدورها الطبيعى بعد ان غيبت عمدا. نص المذكرة: بسم الله الرحمن الرحيم السيد رئيس مجلس قيادة ثورة الانقاذ الوطنى تحية طيبة تخاطبكم الاتحادات والنقابات الموقعة ادناه تمسكا بشرعيتها التى تم الغائها وحلها فى المرسوم الدستورى رقم واحد بتاريخ 30/6/1989 وانطلاقا من مسئوليتنا نحو قواعدنا التى اولتنا ثقتها فى مؤتمراتها العامة وعلى قرارها اصبحنا مفوضين من جانب جماهيرنا بناء على استقلالية الحركة النقابية وتجردها دون اى تمييز لعضويتها وهى تمارس نشاطها طيلة هذه الحقبة من تاريخ السودان، وانطلاقا من ارث ومكونات تاريخ الحركة النقابية ومن موجهات البيان رقم واحد بتاريخ 30/6/1989 الذى يؤكد التزامكم بالمواثيق الدولية والتى تنص على حرية العمل النقابى والحريات الاساسية عامة واستنادا على مواثيق المنظمات الدولية ومنظمة العمل العربية نورد التالى: 1. نصت الاتفاقية رقم 87 لستة 1947 والخاصة بالحريات النقابية وكفالة حقوقها فى الحرية فى التكوين واعداد اللوائح وانتخاب ممثليها بحرية تامة بان ( تمتنع السلطات العامة عن اى تدخل شأنه ان يحد من هذا الحق او يعيق ممارسته القانونية) ، كما شددت هذه الاتفاقية على ( ان لا يجوز ان تكون النقابات عرضة للحل او وقف نشاطها عن طريق السلطات). كما أكدت هذه الوثيقة الصادرة من منظمة العمل الدولية بان ( لا يجوز ان تكون لاكتساب منظمات العاملين او اتحاداتهم الشخصية الاعتبارية والقانونية خاضعا لاى شروط من شأنها ان تخالف ما جاء فى هذه الاتفاقية. كما جاء ( بان من الواجب ان لا يمس التشريع الوطنى الضمانات المنصوص عليها فى هذه الاتفاقية ولا يجوز تطبيقه بطريقة تؤدى الى غير ذلك). 2. نصت الاتفاقية الدولية رقم 98 الصادرة عن منظمة العمل الدولية فى المادة (1) الفقرة (ب) على الاتى: ( الامتناع عن الفصل لاى من المنتمين للنقابة او لاشتراكه فى اى نشاط نقابى فى او غير ساعات العمل). 3. وبما ان السودان عضوا فى منظمة العمل العربية وعضوا كاملا فى منظمة العمل الدولية فالواجب علينا الاعتراف بالاتفاقيات الصادرة منها واستنادا على هذا الاحترام الدولى نورد اشارتنا لاتفاقية منظمة العمل العربية رقم 9 لعام 1976 وقد جاء منها فى الجزء الثالث ما ياتى: (1) للعاملين الحق ان يكونوا فيما بينهم نقابات تدافع عن حقوقهم وترعى مصالحهم وتعمل على تحسين حالتهم المادية والاجتماعية والاسهام فى زيادة التنمية الاجتماعية. (2) المادة الخامسة من الاتفاقية تشير( لا يجوز حل النقابات الا بحكم قضائى او لاسباب تنص عليها انظمتها الاساسية) (3) كما اصدرت منظمة العمل العربية الاتفاقية رقم 8 لسنة 1977 الخاصة بالحريات النقابية وملكتها لجميع النقابات والاتحادات واصبح الدفاع الدولى والاقليمى والمحلى عنها واجبا حكوميا ونقابيا. (4) انطلاقا من استنادنا على المواثيق الدولية ومن موروث تاريخنا النقابى الحديث بضرورة وحتمية وجود الحركة النقابية ودفاعا عن شرعيتها وتقاليدها نتقدم بالاتى: أ. رفض حل الحركة النقابية وتقويض شرعيتها المستمدة من انتخابات عضويتها ديمقراطيا. ب. رفض الغاء قانون النقابات دون مشورة الحركة النقابية المتمثلة فى اتحاداتها ونقاباتها. ت. رفض مظاهر وضع الحراسات على دور النقابات واغلاقها. ث. رفض تجميد ارصدة الحركة النقابية والحجر على ممتلكاتها. (5) اننا اذ نخاطبكم بهذه المذكرة تملى علينا امانتنا التى بها نلنا ثقة قواعدنا ان نطالب متحدين على الاتى: 1. نعلن تمسكنا التام بثقة قواعدنا التى كلفتنا ديمقراطيا بممارسة العمل النقابى لخدمة مصالحها والدفاع عن مكتسباتها. 2. رفع الحراسات عن دور الاتحادات والنقابات لنتمكن من ممارسة نشاطاتنا اليومية فى متابعة قضايا جماهيرنا. 3. لقد دلت التجارب ان اى قانون للنقابات يصدر فى غيبة الحركة النقابية وتغييبها ودون مشاركتها لا يكتسب احترامها على الاطلاق. 4. اشرافنا على اى انتخابات نقابية درءا لاى ملابسات واحتراما لاستقلالية الحركة النقابية. وفى ماتقدم تقبلوا تشكراتنا 31/7/1989 محمد بابكر مختار اتحاد عام نقابات الموظفين مهندس على خليفة اتحاد نقابات المهتيين والفنيين الصادق الشامى نقابة المحامين محمد عثمان ابوشوك نقابة الصحفيين السودانيين محمد مختار مصطفى نقابة المعلمين الفنيين على عبدالله عباس الهيئة النقابية لاساتذة جامعة الخرطوم مهدى حسن نقابة معلمى المرحلة المتوسطة مكى عباس مكى نقابة المستشاريين القانونيين بديوان النائب العام صديق الزيلعى [email protected]