نشرنا بالأمس مقال الأخ د. جمال حامد، بعنوان(دفاعا عن اليوسي ماس) وقد عرف لنا المفهوم العالمي للحساب الذهني ولم يذكر لنا انه نشأ في الهند والصين! وذكر لنا ان من أهدافه تنمية مهارات ومنها (الاستماع) ولأول مرة في حياتي اسمع ان الحساب ينمي مهارة الاستماع! وانتقل بنا الى تعلمه وقال: باستخدام آلة بسيطة تسمى الابكس ولم يذكر لنا من اقترع هذه (الايكس)! ثم انتقل الى حديث عن نفسه فقال: ولقد قمت بتقديم دراسة الدكتوراه عن اثر اليوسي ماس في تنمية مهارات التفكير من جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا في أغسطس 2012م وتمت مناقشتها ومنحت درجة الدكتوراه ! ولم يذكر لنا لماذا ربط الحساب الذهني الذي تستعمل فيه (الابكس) وبين الآلة الحاسبة؟ ونتمنى منه ان يفسر لنا قوله (و أسفرت الدراسة عن النتائج التالية منها: توجد فروق ذات دلالة إحصائية في تنمية مهارات التفكير العليا (0.05) لصالح المستخدمين للآلة الحاسبة)ويخيل لي انه قد اعترف ان الآلة الحاسبة تنمي مهارات التفكير أكثر من الابكس. أما التوصيات فقد جاء بها: التوسع في استخدام برنامج الرياضيات الذهنية واستخدام الآلة الحاسبة...عقد دورات تدريبية لمعلمي الرياضيات والمشرفين التربويين في مجال استخدام الآلة الحاسبة والرياضيات الذهنية... كيف نربط بين استخدام الآلة الحاسبة والرياضيات الذهنية؟ وهل نستعمل الآلة الحاسبة ام الايكس؟ واذا كانت هي رياضة ذهنية فكيف نستعمل فيها الآلة الحاسبة؟ واحسب انه قد فعل خيراً حين اقترح إجراء دراسات للتعرف على صعوبات وسلبيات استخدام Ucmas. أرجو ان يسمح لي الدكتور بإحالته الى ما نشر بتاريخ 20-02-2011 بالجريدة ومما جاء فيه: (. قال المستشار هيكل: توجد دراسة واحدة لباحث سوداني بجامعة الخرطوم تحت رعاية اليوسي ماس) هل أنت هو الباحث المقصود؟ ونواصل:(على قناة المحور حيث سألت إحداهنّ قائلة إنّها في حيرة من أمرها: (هل اليوسي ماس كويس للأطفال ولا مش كويس؟!) وثقل العيار هنا أتى من أن حسن هيكل مستشار عام شركة يوسي ماس مصر أوضح أنّ فوز الأطفال المصريين في المسابقة وحصولهم على المراكز الأولى في الذكاء على مستوى العالم خدعة من الشركة للترويج للبرنامج وتمّ تكرار ذلك في السعودية والسودان (وقد قررت وزارة التربية والتعليم – في مصر – إيقاف البرنامج نهائياً في المدارس لعدم جدواه!!) واعترف هيكل بقوله (بالفعل نحن ضحكنا على الناس وأنا لم أكن أعرف ذلك من البداية ولكن عندما اكتشفت ذلك قررت أن أبرئ ذمتي، وأحذّر الناس الذين ألحقوا أبناءهم بالبرنامج تحت وهم تنمية الذكاء وأنّهم سيكونون عباقرة وانسحبت تماماً من الشركة) (أنّ وزارة التربية والتعليم روّجت للوهم وتبنت المشروع لدرجة أنّ مسابقة يوسي ماس كانت تحت رعاية وزير التربية والتعليم وهو ما استغلته الشركة في الدعاية وأعطى ثقة للناس في الانضمام للبرنامج)(وتساءل هيكل: لماذا لم يحصل الدكتور "دينو ونج" رئيس شركة يوسي ماس العالمية على أي جائزة من اليونسكو أو جائزة نوبل؟ ولماذا لا يطبق البرنامج في الدول المتقدمة مثل أمريكا وإنجلترا او غيرها) ننتظر من الأخ جمال رداً ومن الآخرين رأياً. والله من وراء القصد *صحيفة الجريدة [email protected]