من الحسنات التي يمكن ان نحمدها لزملاء الميري الكرام بحكومة الإنقاذ رغم إختلافنا معهم في كثير من القضايا ولكن هذا لايمنع بأن نعترف لهم بالطور المشهود في ملف ازمة دار فور ، رغم المرارات التي ارتكبت علي يد الجنوبين من قتل واغتصاب ، وتشريد ، ولكن مع بوادر هذا الانفراج النسبي ، والعايش الذي تم نسبياً كذلك بين العرب والزرقه ، والعرب والعرب ، وخير دليل هو الصلح الذي تم عرب بني حسين وعرب الرزيقات علي يد والي شمال دارفور كبر ، والذي يمثل القاسم المشترك بين العرب والزرقه ، وعلاوة علي الصلح الذي تم علي يده بين عرب المعاليا وعرب الرزيقات . اذا تفحصنا مشاكل دارفور من الناحيه الإستراتيجيه نجد ان من أخطأ النظام تسليح عنصر حساب عنصر اخر ، الامر الذي زاد من سقف الدفاع ، الي التشجيع في الهجوم مما ادي الي ادخال عناصر بعينها في متلازمة المسكرات ، والتهجير القسري ، ومع بروز تداعيات تطبيق اتفاقية نيفاشا اللعينه الخاصه بالفقره العسكريه فيما يختص بتقليص عدد العساكر وإحالتهم للمعاش الإجباري ، ومع ازدياد جبهات القتال بدارفور وكردفان والنيل الازرق ، وجد ان هنالك فجوه عسكريه ، فتمت الاستعانه بقوات حرس الحدود بزعامة موسي ، دون مراعات الاخلاق المهنيه ، وقواعد الضبط والربط ، وارتداء الاوسمه والنياشين . وبعد هدوء عواصف التمرد نسبياً بفضل التغيرات الاقليميه والدوليه ، والجهود الدبلوماسيه ، وجدت حرس الحدود ا قوات الأباله بالاصح ضالتها بقيادة موسي هلال وبترتيب محكم من اللواء صافي النور ، والفريق حسين بالخرطوم بالاعتداء علي شتي القبائل بدارفور بدافع النهب والاستحواذ علي الاملاك مثل ماحدث لبني حسين والمعاليا ، والترجم ، والهبانيه ، والحوطيه ، والتنجر . لم يتصدي اي حاكم بدارفور لاي حمله من حملات التطهير العرقي التي يتزعمها موسي هلال وصافي النور شمال دارفور ، وذلك يعزي لخلفيه بشهرته بالشجاعه ، وكثرة اعداء قبيلته وحلفاءها من الزرقه والعرب الامر الذي عرضه للنقد المستمر من موسي هلال واعوانه ، حتي يفسح لهم المجال لحكم دارفور ، والترتيب للتوسع بالتعاون مع حلفاءهم الاباله بتشاد ، ومالي ، وافريقيا الوسطي تحقيقاً لقيام دولة الابالة الكبري ، المسنودة سياسيا من اللواء صافي النور وحسين عبدالله واعلاميا من صحفى الانتباهة العنصرى والانفصالى الصادق الرزيقى والذى له سابق جربة ابان عمله بلبيا فى تزوير الفيز لاهله القادمين من مالى وتشاد وافريقيا الوسطى . واخر مسلسلات التامر على دارفور هو تحرك موس هلال وصولانه بالزى العسكرى الكامل مع الاحتفاظ له بحق التحية العسكرية كضابط علما بانه جندى بقوات حرس الحدود يعمل لتحقيق اجنده قبليه خفيه تحت ستار المصالحات القبليه التي تسبب في اشعالها هو وأهله فهل يعقل ان يرتدي المصالح الزي العسكري و التحرك بالحراسات ؟ اراد ان يوهم الناس بانه رجل سلام ، في حين انه يرتب لان يكون اميراً للقبائل العربيه وذلك بترتيب مجلس شؤون رحل صافي النور ومجلس شوري القبائل العربيه تحت الانشاء ، والذي يتزعمه بالخرطوم المدعو الطاهر بريدو ، وتكمن خطورة هذا المجلس في دعم خطط الاباله الانتقاميه والذي يحفز بدوره العنصر غير العربي في انشاء كيان موازي مما يأزم الموقف ويرجع ازمة دار الي مربع 2003 ، سيما ان هنالك اعداد كبيره من الاباله بالحركات المسلحه ، منهم من وقع وقلبه مع حلم دولتهم الكبري مثل : علي مجموك المؤمن ، ومنهم من بقي بها بتوجيه موسي . وآخر فضائحهم هو ابتعاث اللواء صافي النور لابن عمه محمد كداده دوتم خريجي جامعة قاريونس بالسفر لاوكرانيا ليتعرف علي اسعار الطائرات الحربيه الصغيره واحضار كتلوجات ليتسني لهم ادخالها لدارفور عن طريق دوله مجاوره ، بعد ان اتفق صافي النور مع السمسار الدولي ريك ماري ، ودفع له مبلغ 50000 دولار نظير الترتيب والاعداد كقسط اول علي ان يقوم النحلة بإختيار عناصر شابه ليتدربوا علي الطيران ، والذي بداء بالفعل من مكتب الطاهر جوار سينما كلوزيوم ، واذا تفحصنا الشواهد من ناحيه استراتيجيه نجد ان جحم التدلل الذي يحظي به الاباله يشجع علي وحدة قبائل الزرقه والعرب ضددهم مما يعقد الامر ويجعلهم في خانة الدفاع خاصة في ظل المتغيرات التي تحدث بدولة الجنوب الآن مما يحتم عودة كل الحركات المسلحه الي دارفور ، والناظر الي هذه الشواهد يجد ان اسلوب موسي هلال سيدخل اهله الي المعسكرات التي ادخل الناس فيها او يعود بهم الي مواطنهم الاصليه بدول الجوار . العميد ركن معاش مبارك ادم مهدي [email protected]