أيام الإستعمار الثنائي في السودان قام أحد القضاة في احد الأقاليم بعد أن نفد صبره بسبب مراوغة أحد الشهود في الإجابة على الأسئلة بعض أذن ذلك شاهد والغريب أن ذلك القاضي كرر الواقعة مع شاهد آخر ، فانتشرت الواقعة بين الناس ووصل الأمر إلى أحد القضاة المصريين الذين كانوا يشغلون وظيفة مفتش قضائي في الخرطوم فقرر ذلك المفتش التأكد من صحة الإدعاء بنفسه وحضور جلسات ذلك القاضي متخفياً دون الإعلان عن حضوره بصفته الرسمية . وأثناء سماع القاضي لشهادة أحد الشهود نما لعلمه وجود المفتش متخفياً وسط الحاضرين في قاعة المحكمة فأراد ألا يكشف عن نفاد صبره حتى لا يرتكب فعلته الغريبة هذه أمام المفتش وبالفعل بدأ يسأل الشاهد : ما هي صلتك بالمتهم ؟ فرد الشاهد بالآتي : حسب وجهة نظري ....... !!! فيكرر القاضي السؤال ويتلقى نفس الرد الغريب من الشاهد .. هكذا ..... فنفد صبر المفتش الذي صاح بأعلى صوته : يا حضرة القاضي ح تقوم تعضه واللا أعضه أنا ..