قل لي بربك هل خبأ فيك البريق فغدوت مثل السيف وحدك لم يعد لك من صديق اني أراك اليوم تستبق الخطي عدواً لمفترق الطريق البحر دونك واسع فعلاما تبحر في المضيق مزقت اشرعة النجاة جميعها وقدحت في السفن الحريق ومضيت تقذفك العواصف للمتاهات القصية والبحار النائيات وخلفك التاريخ يغرق والحضارات القديمة والممالك وانصهار الناس من زمن سحيق كيف السبيل الي انتشالك ايها الوطن الغريق ماذا دهاك وحضنك الرحب الفسيح أظلنا منذ البدايات القديمة والعصور ماذا دهاك وما دهانا ما الذي أضحي بك اليوم يحيق كيف استحال الامن فيك الي احتراب وانفلات كيف استحال العيش فيك الي مرارات ومسغبة وضيق والخصب والانهار عندك والجنان الوارفات بزرعها النضر الوريق القوم انقسموا فريق يرتجيك كما ظللت موحداً ويريد أن تغدو دويلات مفرقة فريق يتابطون سلاحهم ويروعون الانس والغابات والطير الطليق ويحي علي تاريخك الزاهي العريق كم من شهيد جاد بالمقل الغوالي في فداك وكم دم زاكٍ اُريق اني استعرت عيون زرقاء اليمامه نظرت للافق البعيد رأيت اشجاراً تجد السير نحوك تحمل النزر الوخيمة للمزيد من التفرق والشتات فنصحت من يسعي لفصلك من بنيك فلم يجد نصحي التفات فعلمت أن جميعهم لا يدركون النصح الا في الغداة خاطبت بالصوت الجهير عقولهم فكأنما خاطبت صماً أو موات وكتبت ما قرأؤا كتاباتي كتاباتي ذرتها السافيات ونظمت شعراً غير أن قصائدي سكنت سلال المهملات ماذا أقول وحولك الحلقات ياوطني تضيق ان نريدك واحداً وموحداً انا نريدك راسخاً مثل الجبال الراسيات فعلاما تستبق الخطي عدواً لمفترق الطريق. [email protected]