أرسل لي صديق رسالة عبر البريد الالكتروني يستفسر عن بنك في بريطانيا غير معروف ولكنه اسمه يكاد أن يطابق اسم إحدى كبريات البنوك ألمعروفه .. فأفدته بأنه لا يوجد بنك بهذا الاسم واستدركت تماما ما يحدث من شركات النصب والاحتيال عبر البريد الالكتروني وكانت هذه الشركات تعمل منذ سنين طويلة عبرا الرسائل الشخصية البريدية في عنوان المنزل أو العمل إذ أنها تتحصل على تفاصيلك عبر البطاقات الاتمانيه التي يشتري بها الشخص من أي متجر و تستطيع تلك الشبكات الحصول على تفاصيل سكنك وعنوانك وأيضا لها وسائلها الأخرى التي تستطيع أن تصل إليك إذ أنها شركات احترافية ولكن بعد الطفرة التي أحدثها البريد الالكتروني أصبح من السهل معرفة البريد الالكتروني لأي شخص ثم مراسلته عبر بريده الالكتروني ويتم ابتزازه ... ترسل إليك هذه الشركات رسالة مفادها بأنك قد ربحت معهم مبلغ 500.000 جنيه إسترليني أو 10.000000 دولار فتحصل لك الدهشة والانبهار وينهار كثيرا من المستهدفين بين مصدق ومكذب لهذا الحدث ولكن يميل الإنسان إلى تصديق الحدث أو معظمهم يصدق ذلك ثم تبدأ رحلة الابتزاز وخاصة هناك بعض الأشخاص يكتمون الأمر ولا يجتهدوا في معرفة أصل هذه الرسائل ويكونوا تحت تأثير الصدمة وهؤلاء يسهل ابتزازهم كل ما يملكون وتبدأ قصة الابتزاز بأن يطلب منك توريد مبلغ 500 جنيه إسترليني لفتح حساب لك معهم في البنك ثم بعد ذلك يطلبوا منك رسوم تحويل المبلغ الذي فزت به لحسابك ثم ثم ثم ويستمر الابتزاز وقد عشت حالتين مع أصدقاء مقربين ولكن للأسف عرفت بعد أن وقع الفأس في الرأس .. كما تلقيت محادثات تلفونيه عبر السنين من بعض المعارف أو معارف المعارف بسبب إني أعيش منذ سنين طويلة في بريطانيا يتسألون عن نفس الأمر ومنهم من يكون في بداية الأمر ولم يرسل أي أموال لهذه الشركات ومنهم من يكون قد تورط .. واذكر إنني نصحت أخت من السودان وملكتها الحقيقة كأمله عن هذه الشركات ولكنها لم تصدقني وكانت تحت تأثير الصدمة ولأنها قد بنت أمالا عريضة على هذا المبلغ الذي ربحته وكان من الصعب انتشالها من ذلك الوهم ودفعت مبالغ كبيره إلى أن اقتنعت في النهاية ولكن بعد فوات الأوان وأحب أن انوه بأن أقسام الشرطة تعلق منشورا يحذر من تلك الشبكات هنا في بريطانيا .. وجدت أن من واجبي أن احذر أخواني وأخواتي وان ينتبهوا جيدا لهذا الأمر فقد تعرض أيضا أحدا تجمعني به صلة الرحم في المملكة العربية السعودية رحمة الله بأن نصب عليه ودفع كلما استطاع توفيره عبر سنين طويلة من ألغربه . احذر الاخوه من هذه الشركات التي تقنعك بأنك قد ربحت أو فزت بملايين الدولارات أو الإسترليني ألا يصدقوا ذلك وأن يفكروا في الأمر قبل أن يتورطوا ويسألوا أنفسهم سؤال واحدا لماذا تدفع لي أي جهة أو شركة ملايين الدولارات او الإسترليني دون مقابل .. سيف الاقرع - لندن [email protected]
