لا ادرى لماذا قام رئيس وزراء لاتفيا بتقديم هذا النموذج السئ و الردئ الى كافة المسؤلين فى دولة الانقاذ السودانية.. ؟؟ لماذا يريد هذا الرجل السخبف اسقاط هيبة الدولة و الحكومة و البرلمان عندنا بتصرفه اللامسؤل الذى قام به..؟؟ لماذا اتى هذا الرجل بسلوكيات اقل ما يقال عنها بعيدة تماما عن قيم و اعراف الادارة العامة و المسؤلية عندنا ..؟ هل تعمد بتصرفه هذا ان يحرج المسؤلين عندنا هنا فى السودان ( ذلك الوطن المنكوب بمسؤليه و بمن يتولون الامر و النهى فيه ) .. ؟؟ و للعلم بان رئيس وزراء لاتفيا الفاشل هذا قد حقق نجاحا هائلا و قام بتحسين الوضع الاقتصادى لبلاده ناقلا منها من دولة على حافة الافلاس فى العام 2009 الى ان اصبحت واحدة من اكثر الدول نموا فى القارة الاوربية.. اتعرفون غلى ماذا اقدم هذا الرجل المجنون فقد قرر ان يستقيل من منصبه ( و الذى وصل اليه منتخبا ديمقراطيا وعبر انتخابات حرة و نزيهة ) و ذلك بسبب سقوط مجمع تجارى فى لاتفيا ذهب ضحيته 54 شخصا فقط ..الم يسمع بالمئتان الذين اغتيلوا فى وطننا و لم يستقيل احد..؟؟ الحادث وقع فى احدى المجمعات التجارية الخاصة.. اى انه ملك للقطاع الخاص و ليس من ممتلكات الحكومة ..؟؟ لكن هذا المسؤل الشجاع و ذو الضمير الحى اعلن استقالته احتراما منه لمسؤليته السياسية.. و التى تقول انه مسؤل عن جميع ابناء الوطن فى المصاب بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية .. ( لا حول ولا قوة ) .. و اشار فى خطاب الاستقالة الى ان البلاد فى هذه الظروف بحاجة الى قيادة جديدة تحظى بثقة المواطن و قادرة على تجاوز التحديات و استعادة ثقة الشعب بالمؤسسات..؟؟ ويحك ايها الرجل كيف تجرؤ على تذكيرنا بصحابة الرسول ( ص) و بعمر بن الخطاب الذى قال : ( لو ان بقرة عثرت بارض الفرات لسالنى الله عنها لماذا لم تسوى لها الطريق يا عمر ؟؟ ) .. كيف تجرؤ على ان تصنع مثالا لرئيس وزراء يتحمل المسؤلية الاخلاقية و يستقيل من منصبه ..؟؟كيف تسمح باسقاط هيبة الدولة فى بلادك حيث لا يجب ابدا المساس بها و بهذه الطريقة العاطفية و التى لا تليق بالرجولة ولا بالادارة الصارمة..؟؟ لماذا لا توجه التهمة للمقاول من القطاع الخاص و تسجنه فقد انهار مبنى جامعة الرباط فى بلد اسلامى اسمه السودان و تم احتواء الموضوع بكل سهولة بنكوين لجنة و اللجنة انبثقت منها منها لجان اخريات الخ .. الى ان تاه الموضوع فى غياهب النسيان ..؟؟ او لماذا لم تقم بعمل لجنة تحقيق وهمية كما يحدث عندنا فى السودان و تخرج بنتيجة ان المسؤلية تقع على موظفة الطباعة التى تعمل فى الشركة عندما اخطات فى كتابة الارقام الخاصة بواصفات المبنى عند احالة العطاء..؟؟ يا اخى نسالك سؤال الا يوجد عندك صحف ناطقة باسمكم .. او محللين صحفيين يطلون على شعبكم من شاشة التلفزيون لدعم وجهة نظركم و القول بان اسقاط المبنى كان مؤامر صهيونية تهدف الى تحقيق بلبلة فى بلادكم.. او هى اجندات خارجية و مؤامرات امريكية ضد الدولة و كلام من هذا القبيل ..؟؟ كيف تمتلكك الجراة يا رئيس وزراء لاتفيا لتقديم استقالتك نتيجة كارثة طبيعية..؟؟ الم تسمع بدولة اسمها السودان يقوم المسؤلين فيها بخلق الكوارث نفسها عن طريق قرارات خاطئة و فاسدة يتحمل فيها المواطن السودانى كل ما يلحق به من اذي بل و يهتف بطول العمر للمسؤل.. و الله اكبر ؟؟ الكوارث يا سيدى عندنا فى السودان صناعة بشرية خالصة لمسؤلين غير اكفاء جئ بهم لمجرد الولاء او بالواسطة او بالنفاق او التزلف .. و مع ذلك سيدى لا يستقيل اى مسؤل عندنا كرد فعل على اى خطا ادارى او سياسى او اى حالة فساد.. الم ترى ما حدث عندنا فى اخر كارثة فيضان و سيول ( حتى انهم رفضوا تسميتها بالكارثة ) .. الم تسمع بما يحدث فى مستشفياتنا الخاصة حيث تدخل المستشفى لاجراء عملية فى رجلك اليسرى فتكتشف بانه تم اجراءها فى اليمنى السليمة..؟؟ و لا احد يسال .. و لا وزير يستقيل ..؟؟ تقاوى فاسدة .. ؟؟ ادوية غير صالحة للاستهلاك ..؟؟ مائتان من الشباب قتلوا بالرصاص و سجلت القضية ضد مجهول.؟ ربع قرن من الزمان و لم يستقيل اى مسؤل عندنا..؟؟ عفوا ..ارجو عدم المبالغة فى تقدير تاثيرات السقوط اللاتفى على هيبة الدولة عندنا.. لان الممارسة على ارض الواقع السودانى و التقاليد الانقاذية و التشريعات و الخبرة ( ربع قرن من الزمان ) تؤكد صلابة هذه الحكومة و هيبتها فى اى محاولة لتحميلها مسؤلية اى اخطاء.. و ستبقى قادرة على الثصدى لكل محاولة مدسوسة للترويج لنظرية ( تحمل المسؤل لمسؤليته العامة ) .. ففى كل حالات الكوارث الطبيعية و البشرية التى عصفت ببلادنا كانت هيبة الحكومة عالية .. كارثة السيول الاخيرة راينا كيف ياتى المسؤل بطائرة هيلوكوبتر او سيارة دفع رباعى و فى احلى ابهة و كانه قادم الى بيت عرس و رابنا النساء تزغرد له و الرجال تقول الله اكبر .. و فى نهاية الامر سيتم تحميل المسؤلية لاشباح الظلام .. او موظفين صغار لا منتمين..او الاعلان بقوة عن مؤامرة مدعومة من الخارج تهدف الى كسر هيبة الدولة الانقاذية دولة الشريعة و لا بد من الوقوف بقوة ضد هذه المؤامرات .. و الضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه التفكير بالاستقالة.. فهى عندنا فضيحة بجلاجل .. و جريمة منكرة.. ؟؟ فلتطمئن حكومتنا الرشيدة .. حكومة الخلفاء الراشدين .. و لتنم فى سلام قريرة العينين .. فقد حكمت ربع قرن من الزمان فعدلت فنامت قريرة العينين ( الاثنين معا ) .. فليس هنالك فيروس قادم من لاتفيا اسمه فيروس اسمه المسؤلية و تحملها..؟؟ حمد مدنى [email protected]